يبدوا وجهها كجمال النجومْ ، هادىء كالبحر ، كَسفينتي اللتي لم أُحب أحداً غيرها ...
السماء تود أن تحتضنها من شدة جمالها .
المحيط يتمنى أن تكون إحدى حورياته ...
حتى الارض تطلب منها أن تكون زهرةً من زهراتها ...
أما أنا أتمنى أن تكونَ مِلك قلبي للأبد .
" دولوريس ... انتي كـ اللؤلؤة السوداء "
ينظر جون اليها ... لم يبعد ناظريهْ عنها
يتمنى لو أنها كانت لهْ ... او أنه يعرفها من قبل
دمار كاليفورنيا هو من خلقَ تِلك اللؤلؤة بجانبي .
" لؤلؤة سوداء ؟ "
دولوريس تريد معرفة ماهي اللؤلؤة الخاصه بذلك القرصان الغريب !
" سفينتي ... اللؤلؤة السوداء ، تشبهكِ تماماً "
لاتبدوا مساوية لأي شيء في الكون ، إنها اكثر تعقيداً من الكون نفسه ...
ملامح وجهها توحي بوجود الحياة .
قرصان مثلي إنى له أن يحب ... جميع القراصنه ميتين في الحقيقه ، لااحد منهم يمتلك الحب ،
حب النساء ... حب امرأه على هذه الأرض
لـكِن ماذا أفعل لقَلبي المنجَذب إليها ؟!
بعد مرور يومين وهم على متن تلك السفينه
أصبحت دولوريس الاقرب لذلك القبطان ...
هو مغرمٌ بها بالكامل ... وهي أصبحت تمتلك صديقاً لأول مرة .
تعرف كل مايدور حول السفينه ... تحدد الاتجاهات وتتخذ الاوامر مع ذلك القرصان المشاغب ، كل مافي الأمر أن دولوريس أحبت تلك السفينه ، أحبت كونها شبيهة بالقراصنه ...
فتاة لطيفه مثل دولوريس لاتشبه اولئك القراصنه القبيحين ابداً .
" دولوريس ، أنا احذركِ للمرة الآخيرة ... ابتعدي عن ذلك القرصان ، او سألقيكِ من على متن السفينه "
كل مايهم ذلك الوالد أن يرضي غروره ، لايهتم لأمر اولاده ... لديه اصدقاءه والمرأة التي أتخذها زوجته مذ توفيت والدة دولوريس .
يحاول الآن أن يضع حداً لعلاقتها مع ذلك القرصان
لاتريد تلك الفتاة أن تغضب والدها ، لايهمها مافعل مؤخراً فهو في نهاية الأمر يبقى والدها .
تحرك وهو يمسك بيد دولوريس يحاول أن يريها عمق البحر وحِدته ...
" مخيف للغايه ، اليس كذلك ؟
ماذا سيحدث لو القيتكِ هناك ... ستموتين حتماً "
ذلك الوالد عديم الرحمة يحاول أن يتخلص من ابنته !!
شعَر والد دولوريس بحدة السيف بالقرب من رقبته ادار وجهه بِخفه ليشاهد القرصان صاحب الشعر الطويل وهو يضع سيفه على رقبته .
" أبعد يديكَ عنها أيها العجوز ... إنها اللؤلؤة خاصتي "
أثارت تلك العبارة غضب الوالد ، وحاول دفع دولوريس بإتجاه البحر ...
امسك القبطان جون بإحدى يدي دولوريس ويده الآخرى تلوح بالسيف ناحية والدها .
" أنا أقصد تِلك السفينة هي لؤلؤتي ، أبعد يديك البشعتين عنها "
تقدمت دولوريس لتبعد سيف جون عن رقبة والدها وتقف في وجه القبطان .
" إنه والدي أنا لن أسمح لكَ بإذائه ، ابتعد من هنا ارجوك "
استغرب جون من كلام دولوريس الجارح معه ، خاف كثيراً من فقدانه لها في هذه المرحلة ...
تراجع نحو الوارء ليأخذ بسيفه ويرحل مسرعاً من دون أن يتكلم .
دولوريس لم يكن لها خيار آخر لتفعله الآن سوى أن تترك ذلك القرصان وتتجه بعيداً عنه من أجل رضاة الوالد .
في اليوم الثالث بدأ جرس المدينة يتحرك معلناً وصول سفن النجاة من كاليفورنيا .
يتحرك الحرس الملكي بإتجاه السفن لتطبيق النظام المقرر على اولئك الناجين ، بكل هدوء يتحرك كل من في السفن بالنزول إلى سان فرانسيسكو ....
تِلك المدينة الكبيرة التي تقع بعيداً عن كاليفورنيا
تحاول احتواء الناجين .
عائلة دولوريس تنزل من على متن السفينه وهي تسير ورائهم وتبحث بعينيها عن ذلك القرصان .
يقف بكل هدوء وثبات على رأس السفينه وهو ينظر نحو مدينة فرانسيسكو ...
توجهت دلوريس بالقرب منه لتبدأ بالحديث ...
" جونسون ، شكراً لك على كل شيء فعلته
لقد رأيت اشياء جميلة لأول مرة ...
أردت أن اصبح قرصانة مثلك ، لـكن لم تسمح لي الفرصة بالبقاء معكَ أكثر ، آسفة على ماصدر مني بالأمس لقد كان والدي سيئاً معي ...
أتمنى لكَ حظاً جيداً في البحر ، أعدك بأني سأرآك مجدداً "
" في هذا الكوكب يجب أن تستعملي كل ذكائكِ لِتعيشي ، دولوريس أريد منكِ أن تكوني قوية ... في المرة المقبلة اللتي سأراكِ فيها ، ستكونين شيئاً مهماً حقاً أنا ارىٰ ذلِك في عينيك ...
لقد كنتِ اللؤلؤة الخاصة بي دائماً وابداً ستبقين كذلك ، اليكِ نصيحتي ... تعلمي فنون القتال ، اتركِ الرقص فهو عادة قديمة للنساء ، هذه الأرض تحتاج للقوة من أجل العيش "
ذلك القرصان الغريب قد صنع شيئاً من القوة في قلب دولوريس ...
استطاع قراءة تِلك العينين ، استطاع رؤية دولوريس القوية وهي تنجوا ...
ستكون يوماً شيئاً مثيراً ، سيحتاج الجميع لها ، اللؤلؤة السوداء دولوريس ستكون شيئاً عظيماً .
كانت جميلةً أكبر بكثير من محاولة قرصان ترك سفينته ، دولوريس كانت كالقضاء والقدر لامجال للهرب منها ... تختلف عن الجميع كانها من عالم آخر
YOU ARE READING
• بَــقايْا الـحَربْ •
Fantasyفـْي زَمـنِ الحُروبْ والصِراعَـاتْ تَنجو "دولوريس" لِـتبحثَ عَن طَـريقٍ لِـقلبِ المَوازينْ ...
• part 2 •
Start from the beginning
