الفصل 🌸 الثاني 🌸

Start from the beginning
                                    

======================================
في صباح يوم جديد :-
تململت من فراشها وهي تتاوه من آثر الضرب المبرح الذي تعرضت له . اعتدلت جالسه من علي الفراش واتجهت إلي المرحاض لتتوضا وبعد أن أنهت صلاتها جلست علي وضعية الركوع وهي تتذكر مامرت به وتبكي وتدعوا الله أن يتغمدها برحمته .. قطع مناجاتها صوت خادمه أخري تدخل وهي تحني رأسها إلي أسفل و:- الباشا النمرود عاوزك تحت
_التفتت إليها صبا وعلامات التقزز مرسومه علي ملامح وجهها وأردفت بحده :- لأ مش نازله

الخادمه بهدوء :- هنا ما فيش حاجه إسمها لأ لأن عقابها ما تتخيلهوش دي نصيحه ليكي وإنتي شكلك طيبه وبنت حلال وحسيتك زي بنتي
_وضعت صبا وجهها بين كفيها وأجهشت في البكاء لتقترب منها تلك السيده و:- قومي يابنتي ربنا يصلح لك حالك..وحاولي ما تعنديش معاه
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
رفعت صبا عينيها إليها بحسره و:- أومال أعمل معاه إيه.. أنا عمري ما أذيت حد ولا عملت حاجه وحشه والله في حد
تهندت تلك الخادمه بأسي عليها و:- بس قدرك تقعي تحت ايد اللي ما بيرحمش بس ما تظلمهوش اللي شافه مش شويه

صبا بانتباه :- قصدك إيه باللي شافه

_ارتبكت الخادمه وأدركت ما تفوهت به و:- م م ما فيش... ي ي يلا قومي وانزلي معايا لأنك لو ما نزلتيش أنا أول واحده لعنته هتصيبني وإنت لسه بتقولي إنك ما بتئذيش حد

هبطت صبا معها إلي الاسفل لتري هذا النمرود جالسا علي رأس طاوله لاتكاد تصل إلى نهايتها. دلفت صبا بخطأ مرتجفه وهي تتحاشي النظر الي عينيه . وقفت على مسافه بعيده منه .. ليفاجئها بصوته المتعجرف و:- قربي قدامى هنا
تقدمت عدة خطوات أخري ووقفت. نظر إليها للحظات وبعدها مد ذراعه علي طوله وسحبها من يدها لتجلس علي الكرسي المجاور له وبلهجه أمره :- اطفحي.... !!!
_حاولت جاهده أن تخرج صوتها فاجابته بنبره مرتجفه :- ش ش شكراً م مش عاوزه
أمسك بقطعة خبز ودسها في العسل الموضوع أمامها ورفعها إلي فمها ووضعه بداخله رغما عنها و:- أنا مش بعزم عليكي أنا بأمرك
اغمضت صبا عيونها وابتلعت الطعام رغما عنها وبدون أن تنظر اليه :- إنت عايز مني إيه سيبني في حالي
أجابها ببرود وهو يلوك الطعام في فمه :- عجبتيني

رفعت حاحبيها باستنكار و:- يعني إيه عجبتك؟؟
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
تفحصها بنظرات جريئه جعلتها تضع يدها تلقائياً علي مقدمة صدرها ليكمل هو برغبه :- هي ليها كام معني.. بقولك إنتي عحبتيني واتحدتيني ووقفتي قصادي.. وأنا اللي بيقف قصادي بنسفه... صمت قليلا وهو يغرس شفتيه السفلي تحت أسنانه وعينيه تجردها بنظرات جريئه :- بس بصراحه الجمال ده خساره والكبرياء اللي في عينك لازم أكسره وأكسرك لما تلاقي نفسك تحت سطوة النمرود وملكه

جحدته هي بطرف عينيها ولم تعقب علي كلامه سوى أنها نهضت من مكانها وهي تمتم بخفوت :- شبعت
لم تتحرك سوي خطوي واحده حتي استدارت في الهواء لتسقط علي قدميه محاصرا جسدها بيد والأخرى امتدت علي فكها قابضه عليه بعنف... تكلم من بين أسنانه بغضب :- لأخر مره هحذرك.. بلاش تختبري صبري. لأنك مش هتتحملي اللي ممكن يجري ليكي.. ودفشها مره واحده لتسقط أمامه علي الأرض
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
*في خارج قصر النمرود وصل أدم بسيارته العملاقه ليري تلك الفتاه التي تقف وتتوسل إلي الحارس لتدخل إلى القصر توقف بسيارته أمامها وخرج منها
خلع نظارته بعنجهيه و:- فيه إيه
أحنى الحارس رأسه باحترام و:- آدم باشا ... ما فيش حاجه يافندم.... بس الانسه دي مصممه تقابل النمرود و
أشار اليه أدم بيده ليتوقف عن الكلام ونظر الي تلك الواقفه بنظرات متفحصه من رأسها إلى أخمص قدميها و:- خير عاوزه إيه من النمرود
ظهر بريق أمل لديها لتقف أمامه وتهتف برجاء :- لازم أقابله ضروري. أبوس إيدك ياباشا خليني أشوفوا
ارتدي آدم نظارته مره أخري وأشار لها بأن تدخل سيارته و:- اركبي
أشرق وجهها وهي تهتف بشكر له :- أنا متشكره أوي ربنا يخليك يسعا
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
هتف آدم بحده وهو ينظر إليها :- خلاص من غير رغي كتير.. وركب سيارته ودلف بها إلى القصر ... ولكن شرد بسيارته إلي ناحيه أخري غير اتجاه مدخل القصر توترت رحيق ولكنها آثرت الصمت... بعد فتره توقفت السياره أمام مبني أخر بجوار القصر..
آدم بلهجه آمره :- انزلي
فتحت رحيق الباب ويدها ترتجف من الخوف وخرجت :- ه هو هو النمرود هنا
لم يعقب علي كلامها وتحرك أمامها وهو يهتف بحده :- ورايا

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة Where stories live. Discover now