الفصل 🌸 الثاني 🌸

91.8K 1.3K 96
                                    

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ 🌸

بقلمي هاجر محمد 🌸 حبيبة 🌸

الفصل 🌸 الثاني 🌸

...................................................................
*مرت عدة أيام أو اسابيع لا تعلم صبا كم قضت في هذا السجن كل ما تعلمه أنها نقلت إلي قصر ظنته في البدايه قصر احلام لم تري مثله حتي في التلفاز . ولكنه كان مثل معسكر الجيش من يلتقط نفسا بدون إذن تكتم أنفاسه علي الفور. لم يشغل بالها سوي تجاهل هذا النمرود لها وقلبها يتأكل من القلق علي أمها التي من وقتها وهي لا تعلم عنها شيئاً..... في أحد الايام وبالتحديد في ساعة الغداء كما اعتدات كل يوم ان أحد الخادمات تطرق بابها وتضع لها الطعام بدون أي كلمه. ولكن في تلك المره قررت صبا أن تستعلم منها عن أي شيء يمكن أن يفيدها
تنحنحت وهي تنادي عليها بتلعثم و:- احم لو سمحتي.. التفتت إليها الخادمه وهي تحني رأسها إلى أسفل و:- تحت امرك ياهانم
رفعت صبا إحدي حاحبيها باستنكار و:- هي مين دي اللي هانم... ما علينا قولي لي البيه اللي هنا ده ما تعرفيش هيفضل سابني كده لحد إمتي

ردت الخادمه بتردد وهي تلتفت للخروج و:- أ أنا ما أعرفش حاجه ياهانم كل الأوامر اللي عندي إني اطلع لجنابك الاكل غير كده لا بعد إذنك
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
أسرعت صبا وهي تقف أمامها تمنعها من أن تغلق الباب عليها كالمعتاد :- لا ما أنا مش هفضل محبوسه هنا علي الاقل عايزه اشوف الزفت اللي مشغلك وأتكلم معاه وهخرج وهشوف هفضل في القرف ده لحد امتي.. وتركتها وركضت بينما لحقت بها تلك الخادمه وهي تنادي عليها برجاء و:- أبوس إيدك ياهانم ترجعي البيه هيقطع خبري
هبطت صبا ولم تهتم لتوسلاتها ووقفت في منتصف تلك الساحه الموجوده بالأسفل وصرخت باسمه و:- إنت يابني آدم ياللي حابسني هنا.. إنت يانمرود أو ياشيطان رد عليه
دخل احد الحرس وهو يحني راسه إلي أسفل و:- لو سمحتي ياهانم ارجعي علي الجناح بتاعك من غير شوشره البيه مش موجود
نظرت صبا اليه بغضب وهي تمسح دموعها بطرف ثيابها و:- أنا همشي من هنا وسع من وشي .. وتخطته وركضت إلي الخارج ليلحق بها الحارث وما إن خرج حتي اخذ يتلفت يمينا ويسارا ليري أن الحديقه بأكملها فارغه صرخ علي بقية الحرس بخوف :- دوروا عليها بسرعه النمرود لو رجع مش هيخلي فينا حته سليمه
=======================================
-نعم ياروح أمك يعني إيه البت مش موجوده في القصر ده أنا هحرقكم فيه وإنتم صاحيين لو ما رجعتش لقيتها ... تفوه آوس بتلك الكلمات وأغلق في وجهه وهو ينهض من علي مقعده في قاعة الاجتماعات وخرج في الحال.. وصل آوس إلى القصر لينال كل الموجودين في القصر ما فيه النصيب من تعنيف وضرب وأولهم تلك الخادمه التي جرها إلي خارج القصر وهي تصرخ وتستجير له بأن يرحمها وبجوارها رئيس الحرس الذي أصبح شبه جثه ملقي علي الأرض. أخرج سلاحه ووجهه ناحيتهم بينما اتسعت أعين تلك التي تختبئ بعيدا برعب وهي تراه يوجه السلاح ناحيتهم وهو يهتف بنبره جافه :- اللي يقصر في أي حاجه تخص النمرود ما ينفعش يعيش وسحب السلاح إلي الخلف وقبل أن يضغط عليه خرجت من مخبئها وهي تصرخ برجاء :- اس استني ه هم ما لهمش ذنب
تقوس فم آوس بابتسامة جانبيه ولم يلتفت إليها فهو كان متأكد من أنها لم تخرج من القصر..
تقدمت صبا ناحيته بخطوات مرتجفه وما إن اقتربت منه علي بعد خطوات حتي مد يده وجذبها من شعرها بقوه و:- غلطتي تاني واستقليتي بالنمرود شكلك مش بتفهمي بالكلام وسحبها من شعرها إلي داخل القصر غير مهتم بصراخها بل وبالعكس كان مستمتعا به وكأنه يستمع إلي موسيقي مهدئه للأعصاب
*دلف بها إلى الجناح الخاص بها مره أخري وألقها علي الأرض وخلع الجاكيت الخاص به وسط نظراتها المزعوره وهي تلف نفسها بيدها وتعود إلي الخلف و:- إ إ إنت هتعمل إيه.. خ خليك بعيد
أخذ يقترب منها بخطوات بطيئه ويده تعبث في حزام بنطاله ليخرجه منه ونظره مسلطا عليها. بدأ يلفه عدة لفات حول يده وهو يتابع خوفها بتشفي ومره واحده رفعه في الهواء وهبط به علي جسدها فخرجت منها صرخه لحقها بضربه أخري وتلتها ثالثه ورابعه وخامسه حتي تهاوت علي الأرض كجثه هامده ومع ذلك لم يرحمها اقترب منها مره أخري وجذب شعرها وجرها ناحيت الفراش وألقاه عليه وانقض عليها كالفريسه وهو يضع علامات عنيفه علي رقبتها ووجهها.
نظر إليها بشماته و :- ده مش عقاب ده بس البدايه ابقي فكري بس تتحركي من هنا تاني
رفعت نظرها إليه بضعف و:- حسبي الله ونعم الوكيل فيك دي كفايا بيتهز ليها عرش الرحمن اللي إنت ما تعرفش تقف قصاد حكمه ولا عقابه.. وأغمضت عينيها مره أخري تاركه اياه ينظر إليها بأعين يكاد يحرج منها نار تحرق الأخضر واليابس. نهض من فوقها وهو يشعر وكأن سوطا من حديد ضرب به فبالفعل تلك الكلمه زلزلت كيانه من الداخل
=====================================
-في ذلك المنزل البسيط خرج الطبيب بصحبة رحيق التي اغلقت الباب وسألته بقلق :- خير يادكتور طمني عليها
أردف الطبيب بأسف :- والله الحاله في نهايتها ربنا يتولاها برحمته بقي
رحيق بصوت متحشرج بالبكاء :- ي ي يعني إيه يادكتور خالتي هتموت
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
حرك الطبيب رأسه بيأس و:- الأعمار بيد الله ربنا يكون في عونها وانتم مش هتقدروا علي تكاليف العمليه. بعد إذنك... وخرج وتركها لتخر جالسه علي الأرض تبكي بقهر وهي تلوم نفسها علي كل ماحدث :- أنا السبب أنا اللي ضيعت صبا. وخالتي هتموت بسببي سامحني يارب ونور لي طريقي علشان أعرف أصلح اللي عملته.. أعمل إيه يارب أعمل إيه... صمت قليلا وهي تفكر في حل . لتنهض بعدها بسرعه وهي تعدل حجابها و:- عمي رمضان ما فيش غيره هو اللي يقدر يساعدني

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة Where stories live. Discover now