1

1.1K 35 1
                                    

الجزء 1
#الرحلة_الاخيرة
#زوي

بديت نحل عيني و كنسمع اصوات بعاااد عليا بحال الا طايحة في بير و هوما كيغوتو بشي هضرة مافهمتاش .... راسي كيضرني و عيني فيهم الضباضة ... شوية بشوية بدات توضح ليا الرؤية و حتى الهضرة بديت نفرزها ...
" ها هي كتفيق "
" واش كتشوفي صبعي ؟"
"كاتسمعيني؟"
بقيت شحال كنشوف في سيد لي قدامي و كنحاول نتفكر اشنو طاري ... حتى كيصدمني و كيضربني بضو ديال واحد البيل صغير ... كردة فعل غمضت عيني و بزز باش قدرت نهز يدي نحطها عليهم ... رجعت سمعت صوتو تاني ...
"الحمد لله على سلامتك ... المهم حتى تصحصحي مزيان و نرجع نطل عليك و نهضر معاك "
شفت خيالو بعد و لكن باقي الغوات كنسمعو ... ماحاولتش ندقق في الهضرة اشنو كيتقال مع كنسمع غير اصوات البكا و الانين .... ذاتي كلها كضرني بحال الا واكلة العصى .. استنتجت بلي انا في السبيطار و لكن اشنو طرا و اش جابني لهنا ... رجعت غمضت عيني نحاول نتفكر اشنو طرا حتى كنحس بابرة تخشات في دراعي .... ماقدرتش نكتم الالم لي حسيت بيه على غفلة و خرج عبارة عن انين من فمي ... حتى حسيت بابرة خرجات تاني و تحط القطن عليها... حليت عيني بانت ليا مرا كبيرة و غليضة هازا الابرة فيها الدم ديالي و كنشوف شنايفها كيتحركو... ركزت معاها حتى سمعتها كتستهزء
" غير برا و درتي هاد الحالة "
ماقدرت حتى نجاوب لساني ثقيل ورجع راسي كيضرني ... ضورت وجهي و نخلتها.... غمضت عيني و تفكرت اش جابني لهنا ....

فلاش باك

فقت كيف العادة، غسلت وجهي و توضيت صليت و لبست حويجي ... ماقدرتش نفطر كيف ديما و خرجت من الدار و توجهت لخدمتي ... بحكم انها قريبة ليا بثلاتة شوارع كنخرج شوية بكري و كنتمشي ليها غير على رجلي ... حتى قربت ليها و بقى ليا غير شارع حسيت بالدوخة ... شديت في راسي و من تما مابقيت عاقلة على والو....

عييت مانفكر فاشنو طرا ليا من بعد و لكن والو ... ما حسيت بحتى حاجة من ديك ساعة حتال دابا فاش فقت ... شحال ديال الوقت و انا هنا ... تفكرت الخدمة انكون تعطلت عليها بزاااف و انا ماقدرة على مشاكل في الحاجة الوحيدة لي بقيت كنكسب

جمعت النوضة و نطرت السيروم من يدي ... مانقدرش نزيد نتعطل مازال عليها .... مايمكنش نفرط فيها و لا نخلي ليهم سبب باش يسلبو مني اخر حاجة كنملك ... الجهد لي نضت بيه شداتني الدوخة تاني و لكن هادشي مامنعنيش انني نكمل طريقي نقلب على الطبيب لي يعطيني شي ورقة نديها معايا على قبل الخدمة ... باقي مافوتش الباب ديال الصالة لي فيها المرضى تلاقى ليا الطبيب لي حليت عليه عيني هو لول قبيلة ...
"فين غادية و نتي بهاد الحالة !؟"
من اللهجة باش هضر معايا ماعرفتو واش سؤال و لا امر و لا شي حاجة اخرى ... على اي ماكانش عندي الوقت باش نفرز و نشرح شنو من ورا هضرو ...
"خاصني نمشي تعطلت على الخدمة ... عطيني شي ورقة و لا شي حاجة لي نقدر ندفعها ليهم باش"
ماخلانيش نكمل حتى هضرتي .... شدي من يدي و رجعني لبلاصتي و مشى لجهة د الشرجم و دفع الريدو حتى كتبان ليا السما كحلة ... كيفاش حكلة !!! انا عاقلة خرجت بكري ... سؤال خرج من فمي بلاما نعيق
"شحال و انا هنا ؟"
ماجاوبتش رد الريدو لبلاصتو و كانه كان باغي غير باش يكالميني و يعطيني الجواب بطريقة غير مباشرة .... جر واحد الكرسي كان تما و كلس مقابل معايا
" ماعرفتيش شحال و نتي هنا "
ماكرهتش هاد المرة نضربو بشي حاجة لراسو... انا سولت نفس سؤال قبل و دابا كيعاود يسولني ... رغم انني بغيت و بكل قوة نزل عليه بشي دقة الا انني اكتفيت نهز راسي بالنفي، شبه ابتسامة دازت على فمو و لي زادت استفزاتني ... بقى ساكت شوية عاد نطق
" 13 ساعة و نتي هنا مغيبة"
اكتفيت انني نردد وراه كلمة وحدة و حليت فمي متفاجئة
" 13 ساعة !!"
سكت شوية تاني و هادشي لي زاد فقصني و حسيت براسي ضرني بغيت نجاوبو و لا نقول غير شي حاجة باش يكسر هاد السكوت و لكن تخنقت و النفس ماقدرتش نطلعها مازال ... شافني كنتخنق و مع ذلك هز غير يديه و شاف في ساعة و كانني ماكنبانش ليه ... ماعرفتش شحال و انا مخنوقة و لكن شوية و رجع ليا النفس ... غير رجعت شوية السوفل باش نقدر نهضر و نغوت ليه في وجهو ...
"شايفني كنتخنق و نتا كالس تشوف في ساعتك ؟ "
حاولت نوض مرة اخرى من بلاصتي و نتجاهلو و نمشي فحالي كاع ... ساعة كان سرع مني و رجعني لبلاصتي للمرة الثانية
::" ماعندكش فين تمشي ... واش في نظرك تغيبي 13 ساعة ، و تخنقي ل 30 ثانية بدون ماتقدري تنفسي هادشي عادي عندك !؟"
كمل هضرتو و يديه باقين شادين في كتافي فاش رجعني لبلاصتي ماجاوبتوش و نزلت عيني ليديه باش يفهم راسو ... و فعلا حيد يديه عاد قدرت نجاوبو
::" ممكن حيتاش مافطرتش و هاد اليامات عيانة داكشي علاش"
هاد المرة ماخداش الوقت باش يجاوب غير كملت اخر حرف حتى نطق ورايا
::" عيانة !!! من امتى ؟"
مرضني بهاد الاسئلة ... انا همي غير في الورقة لي بغيتو يعطيها ليا باش نديها لخدمة و هو داير ليا تحقيق و عاوتاني خليت افكاري ليا و حاولت نبرد ما امكن و نجاوبو غير بنما عطاني الورقة لي بغيت و نمشي فحالي...
::" مرة مرة كيشدني العيا مع الخدمة و كيمشي و رجع ليا هاد اليامات شي سيمانة مؤخرا "
رجع لصمت المؤقت تاني عاد هضر ...
::" كتشدك التقية و ماقتقدريش تنعسي !؟"
تفكر فاش كتشدني التقية مرة مرة في هاد الشهر الاخير و لكن قلت يمكن غير الماكلة الزنقة لي مولفة ناكل ... و حتى النعاس غير مع الخدمة و الستريس داكشي علاش ... و لكن ماقلت ليه والو من هادشي لي تفكرت اكتفيت هزيت ليه راسي بالايجاب
شفتو حتى حيد نضاضرو و قرص نيفو بين عينيه عاد هز راسو فيا
::" صراحة ماعندي مانخبي عليك ... الدوخة و الاغماء ... التقية و العيا و ماكتنعسيش... الصداع ديال راسك .... هاد الاعراض كاملة كتشير لمرض واحد لكن مانقدر نأكد حتى يوصلو تحاليل لي سيفطتهم لمختبر و زيد عليها خاصك ديري صور الاشعة هوما لي يأكدو ليا "
انا بالي غير مع زوج كلمات لي قال "مرض واحد" و حتى الدخلة باش قال ليت هادشي ماعجباتنيش ... سؤال لي سولت كان عادي و لكن الجواب لي عطاني حطمني مية مرة و خلاني ندم علاش سولت....
::"اينا مرض !؟"
::" ورم في المخ، و لكن هادشي كيبقى غير احتمال ماشي متأكدين 100%"

**سرطان**
كلمة وحدة لي بقيت نردد في فمي **سرطان** قبل مانبدا نحس بدموعي حافرين طريق في خدودي ... و نحس بابرة رجعات ليدي تاني و داز فيها شي سائل حسيت بيه في عروقي .... دقائق عاد قدرت نغمض عيني تاني و اخر حاجة سمعت....
"رتاحي دابا و غذا نتأكدو من التحاليل و نديرو صور الاشعة"

الرحلة الاخيرة | مكتملةWhere stories live. Discover now