ليس بإمكاني فعل شئ لأني تعبت من كوني دائما الضحية ، لماذا أكون أنا الملامة في كل شئ لماذا ، هل لأني بريئة أو لأني طيبة ، لماذا لا يمكنني إيقاف هذا الألم ، ماذا يعني أن تكون متألم؟ أن ترى قلبك يتألم مع كل يوم يمر عليك ، أن ترى كل أحلامك التي نجستها تدمرت في ثانية ، أن تكون لعبة في يد أحدهم ، أن يتم خداعك في وسط أكاذيب ، أن تكون عبأ ثقيل على أحدهم ، هذا هو الألم بالنسبة لي.
لم أعد أعرف طعم السعادت لأني قاربت على نسيانها ، أتعايش مع ألامي لعلني أتعود عليها و هذه الحال منذ صغري إلى حد الساعة هذه لم يتغير شئ و لم يطرأ شئ لأن الألم مازال و أصبح يتمدى أكثر ، وضعت أقنعة على وجهي و أهمها قناع السعادة فأوهمت غيري أني سعيدة فهل يعقل أن الحيلة إنطلت عليهم حتى أنهم أصبحو يحسدوك عليها ، تخيل معي أن يأتيك أحدهم و يقول لك أنت كل يوم تضحكين ألا تتألمين ، بماذا ستقولين عندها أو بماذا ستقول ؟ عندها قلت له هذه سعادتي الوهمية فبينما أنت تضنني سعيدة أنا من داخلي أصرخ و أحس بكمية ألم رهيبة فأنت لم تجرب 16 سنة من ألام ودموع لتأتي و تحكم علي ، سنين مضت و لم أنسى و لازلت أتذوق ذلك الألم ، يالها من خيبة أمل أن ترى نفسك تسيطر عليها الألام و أنت غير قادر على إيقافها.
أمل أنكم أخذتم عبرة بأنه ليس كل شخص يضحك في وجهك أو بلأحرى أنه سيموت من الضحك أنه سعيد ، قد يكون قناع لإخفاء ألام مثل ما فعلته فأرجوكم إن صادفكم شخص كل يوم سعيد و يضحك لا تقول له أنا أحسدك على سعادتك فهو قد يكون من داخله يتألم و يحاول أن يخفي ألامه بهذا القناع و قد يكون يضحك أمامك محاولا أن يتذوق طعم السعادة بينما هو حزين إنه لأسوء شعور أن تضحك و أنت غير قادر على إستطعام السعادة أو بلأحرى غير قادر على الشعرو بها سوى الألم الذي إستوطن كيانك.
شكرا على القراءة و إن كنتم تريدون أن تناقشو هذا الموضوع معي فأنا كلي أذان صاغي بإمكانكم فقط أن ترسل لي تعليقاتكم و أنا سأرد عليها.
إسمعوني أنا في هذا الكتاب سأتطرق فيه في كل مرة إلى شعور من الحزن مثلا في الصفحة القادمة سأتحدث عن الوحدة.
نلتاقي إنشاء الله وداعا.
![](https://img.wattpad.com/cover/183076871-288-k966059.jpg)
YOU ARE READING
أحزان
Horrorلكل من تألم و عاش كل أنواع الحزن و الخيبة هذه المقولات التي أكتبها نابعة من الذي أعيشه بل بالأحرى من حزني