الفصل السابع والاخير

ابدأ من البداية
                                    

عاد عادل يقول بدفاع :"كونك رئيسها ليس كافيا لتتحدث نيابة عنها او ان تتدخل فى شئونها الشخصية ..انك بذلك".

قاطعه ادهم بهدوء شديد :"كونى خطيبها يعطينى الحق ان اتحدث عن اى شئ يخصها ".

رد عادل فى ذهول :"خطيبها ؟!...خطيبها؟؟!"

هز ادهم رأسه بينما يغلق فمه بقوة ثم قال :" نعم ..و بناء على ذلك ..اتمنى الا تحاول رؤيتها او التحدث اليها ..

حيث ان رد فعلى لن يكون متحضرا بالقدر الكافى .. فأنا اولا واخيرا رجل شرقى ..ذو عقل ضيق  للغاية فى تلك الامور ".

توتر عادل بشكل ملحوظ للحظات ثم رد بابتسامة صفراء مقيتة :"مبارك لكما".

كان صوت غلق الباب العالى من اخرجها من مشاهدة ذلك الفيلم الشيق ..

فلا يعقل ان عادل قد جاء ليزورها فجأة بعد كل تلك الشهور الطويلة ..

ولا يعقل ان يقف له ادهم بالمرصاد ..مدعيا خطبتهما ..

لاشك ان الامر خيال ..
ليس حقيقة ..
ولكن ..

لكن ادهم مازال واقفا فى موضعه لم يتحرك بينما يثنى اطراف قميصه فظهر جزأ من ساعديه ...

كان ينظر لها بعيون نصف مغلقة ...

شعرت بالخجل مما حدث ...

فلم تتوقع فى يوم ان يتقابلا ..وجها لوجه ..

فعادل ليس بالامر المشرف فى ماضيها ليقابل حاضرها. .

عادل صفحت طوتها ..وقررت نسيانها. ..
غلطة ..ترجو ان تغتفر وتنسي الى الابد ..

لكن ..
لكن كيف عرف ؟؟

كيف عرف عن عادل. .وخيانته؟؟!

ولما تدخل ؟؟
هل تدخل ليحميها. .

من المؤكد انه فعل ...
اراد ان يبعده عنها ..

حسنا لابد ان تشكره لتدخله وانهاؤه الامر الى غير رجعة ..

جلست على مقعدها تستشعر الارهاق من تلك المواجهة ، ثم سألته :"كيف عرفت انه كان خطيبى؟"

فرد ببساطة :"والدك ...حكى لى القصة .. وعندما دخل علمت انه هو ".

تنهدت فقد فهمت ..قالت شاكرة :"اشكرك لكونك ادعيت خطبتنا ..فما اعتقده يحاول ان يحادثنى ثانية بعدها ".

انعقد حاجباه بينما يقول :" شكرا؟؟؟.. هل اعتقدتى انى اخبرته بذلك حتى لا يحاول التقرب منك ثانية ؟؟...

هل اعتقدتى انى اؤدى لكى خدمة ؟؟!"

أومأت بحيرة ..وهل هناك سبب اخر قد يدفعه الى ما قاله ..

فاستطرد يقول :" انا اخبرته بذلك لانها الحقيقة ..انا طلبت يدك من والدك ..ولقد وافق هو ووالدتك .."

بجانبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن