♥️ الفصل السادس والأخير ♥️

Start from the beginning
                                    

*****

دلفت منار اولًا وبدأت في خلع ملابسها بكل وقاحة ما أن أغلق الباب فطالعها مروان بأبتسامة منذهلة من جرائتها وهي تداعبة بعيونها وابتسامتها الشقية فقرر إحباطها ومشاكستها بقوله:
-ايه يا حبيبتي بتقلعي لية، انتي حرانة؟
رمشت عدة مرات قبل ان تتعلق انظارها بوجهه في صمت، تحاول ان تحلل جدية كلماته ولكنه اكمل بتنهيده متعبة :
-على العموم تصبحي على خير الا أنا جسمي مفرفت!
كاد يقبل جبينها فأبتعدت بغيظ واستنكار:
-مروان متستعبطتش!

ظهرت ابتسامة على وجهه رغمًا عنه تهدد بفشل خطته فقال بقصد:
-انا يا بنتي!!، لا حول ولا قوة إلا بالله هو عشان انا على قد سني وصحتي مش مساعدة اسهر ابقى بستعبط!
وضعت يداها على خصرها غير مبالية بردائها المفتوح حتى المنتصف لأنظاره وقالت بلهجة مستهجنه :
-بطل تقطمني كل يوم، مش عشان كلمة قولتها ومقصدتهاش هتقعد تذلني العمر كله.
-هي مره ولا اتنين يا حبيبتي ده....
قاطعته وهي تقفز مكانها بأعتراض وغيظ قائلة:
-بطل تضايقني بقى يا مستفز انت عارف إنك في عز شبابك فمتعش الدور!!!
علت ضحكاته واوقف قفزاتها بضمها نحوه ليقول :
-يعني أنتي شايفة كده!
ضمته إليها بقوة لتقول بوقاحة وهي تعض طرف شفتيها :
-وأكتر من كده كمان يا سيد الرجالة والناس دي كلها.
-بعشق لسانك العسل ده لما يسرح بيا.
تابع ضحكتها المريبة المنذرة بهجوم شرطة الأداب في أي لحظة بعدها ثم أضافت بمراوغة:
-وانت لسة شوفت حاجة يا قلبي أنت يا مسكر!
ضاقت عيناه ثم حاول قضم أنفها بمرح قائلاً :
-هتندمي!
قبلته بشغف وهي تقف على أطرافها بلهفه لقربه ثم أبتعدت لتقول:
-أي حاجة وأنا بين إيدك أنا راضية بيها!
تبدلت ملامح التسلية بملامح تسودها فيها حرارة عاطفته ثم مال يحملها بين ذراعيه قائلاً :
-أخرتي هتبقى على إيدك. يا منار..
وضعت رأسها علي صدره و اجابته بأبتسامه واسعة:
-بعد الشر عليك يا عمو المسكر!
رمقها بنصف عين وهربت من صدره ضحكة غامضه ليقول:
-وماله يا صغننه!!

وكعادة كل يوم انتهى بلقاء قلوبهم قبل أنفاسهم و انغماس كلًا منهم في فك تعاويذ غرام الأخر.....

*****

ضحكت سلمى التي كانت تتدثر بفراشها بعد أن بدلت ثيابها عندما دلف يزيد إلى غرفتهم بعد أن تكفل بمهمة تغطية ابنهم في فراشه الصغير ، وما ان توجه لغرفتهم حتى بدأ في القيام بحركات راقصة مضحكه دليل على الانتصار غير مصدق نوم الصغير في مثل هذا الوقت فقالت وسط ضحكاتها:
-انا عايزة أفهم انت طالع لمين؟ امك سوري يعني مش مرحه إطلاقًا وباباك الله يرحمه سمعت إنه كان شديد،، انت بقى طالع مسخرة لمين؟
رمى أخر قطعة من ملابسه الخارجية ووقف يحذرها بمرح وهو يقرب منها :
-لا مسمحلكيش انا زي بابا بالظبط في الشدة شديد و القوة قوي أوي أوي!
قال جملته الاخيرة وهو يقفز على الفراش جوار زوجته التي انقطعت انفاسها من الضحك، وضع رأسه على صدرها وضمها نحوه بشوق ولوعه قائلًا:
-يالهوي على الضحكه الجنان!
مررت أصابعها بحنان بين خصلاته الناعمة وقالت بسعادة:
-ربنا يخلي اللي مخلي الضحكة مش بتفارقني!
-ايوة بقى، الكلام الحلو اللي بيشجع ده يا اخونا، كتري من الكلام ده لو سمحتي!
أنهى جملته وهو يرفع رأسه لتقبيلها فقابلته بمنتصف الطريق في قبلة خاطفة وابعدت رأسها سريعًا، أختفت الابتسامة من على وجهه وقال في غيظ:
-يا مساء الرخامة!
-من ذوقك والله يا حبيبي!
أجابته من بين شفتيها المزمومة بمرح، فأرتفع ذراعه الأيسر ليقبض على عنقها من الخلف وبالاخر يجذب جسدها للأسفل لتصبح في مستوى وجهه، فضحكت سلمى قائلة :
-فين زمن الدعابة الجميل!
-بقولك أيه تتحرق الدعابة أكتر ماهي محروقة، هتنجزي ولا هتستني ابنك يصحى؟
حركت اصبعها على ذقنها ببطء وتفكير ولكنه لم يترك لها فرصة وهو يميل نحوها متجاهلاً ابتسامتها حاسمًا موقفها بقبلة طويلة سلبت أنفاسهم يبث بها عشقه  وغرامه لها...

*****

جلست شروق بين أحضان زوجها مستمتعة بقبلاته الخفيفة خلف رقبتها، تثاءبت بعنف فباغتها بقبله مسروقة خاطفة ليقول :
-تعبانة؟
هزت رأسها بموافقة فربت علي خصلاتها القصيرة ثم وضع كفه أعلى بطنها بحنان بالغ هامسًا:
-يلا ننام؟
نظرت له بحرج وهزت رأسها بنعم، ضحك ليداعبها بقوله:
-ايه ده انا نسيت انك بتتكسفي؟
ضربته في صدره بخفه لتجيب :
-أنا طول عمري بتكسف يا ظافر بيه!
-على يدي بأماره ما....
وضعت كفها سريعًا علي فمه وقد احمر وجهها لتنهره :
-ظافر!!!
قبل باطن كفها وضمها نحوه واضعًا رأسه فوق رأسها ثم قال بجديه وصدق:
-والله بتتكسفي مش بتتكسفي أنا بحبك في كل حالاتك!
ارتسمت ابتسامة واسعة على كل وجهها واغمضت عيونها المتعبة وهي تستند على جسده مرة أخرى، ظل ظافر يربت على خصلاتها حتي شعر بأنفاسها تنتظم تدريجيًا، رفع يده ووضعهت على معدتها مرة أخرى وكأنه يربت صغيرته بداخلها والتي ستسرق المتبقي من عقله، يكفي إنها جزء من الملاك النائم في أحضانه وذلك التفكير وحده ينذره بأن تلك الشقية الصغيرة ستأكل عقله أكلًا تمامًا كوالدتها، ابتسم حين شعر بها تخبط والدتها تحت كفه وكأنها تبادله المحبة، وهمس لأبنته حين تحركت شروق بعدم راحة :
-يا بت بطلي لماضة و شقاوة وسيبي ماما تنام شوية من نفسها!

ابتسم ثم عدل زوجته مقررًا الخلود للنوم هو الأخر، وتعجب من هذا الشعور الفائق بالسعادة الذي يتوغل في قلبه، وشكر الله على نعمة السعادة الأسرية التي منحها له بعد مشقة وعذاب في الحياة، وعلى منحه زوجة اسوء ما فيها هو حماقتها المحببة لقلبه، يكفي أنه برغم تلك المسرحيات في حياتهم والمشاجرات الدائمة بينهم إلا إن راحة بال كلاهما دائمًا ما تكون بين أحضان الأخر.....

النهاااااااية..... ♥️

لو عجبتكم ريفيوهاتكم وكومنتاتكم بقى،، انا هكون موجوده بكره في معرض اسكندريه الساعه ٢ونص ومتنسوش معادنا يوم الجمعه ٢٩ مارس من الساعة ٢ الضهر 😍 ♥️

نيران في خيوط الغرامWhere stories live. Discover now