الفصل السادس

21.5K 1K 190
                                    

لم تغير علي عادل من هيام ...والان تغار من امراة مجهولة ..

تغار بشدة ..

وعت لاول مرة انها لم تحب عادل وانما احبت مااشعرها به من اهتمام ورغبة  ...

احبت فكرة الحب ...فكرة ان تكون محبوبه ..فكرة ان تحب ..

فكرة ان تمر بتجربة الحب تلك التى تسمع عنها وتقرأ ..

لكنها في الواقع لم تحبه حقا ...

ولاول مرة منذ جاءت عقدت مقارنة بين ادهم وعادل ..

تذكرت كيف كان عادل مهزوز الشخصية امام رئيسهم بالعمل  ..ويدعوها في كثير من الاوقات للدفاع عنه ...كما انتظرت ادهم ان يدافع عنها. .

كان عادل ضعيف الابتكارية ..

كيف لم تعى ذلك وقتها؟!

كم من مرة طالبها بمساعدته في عمل تصاميمه بدعوى كونه مشغولا ..

كان يقدم عملها بأسمه ..

كم من مرة كانت ترى نظراته الوقحة لبعض الزميلات فتدعى انها تخيلت او اساءت الظن به ..

كيف ينظر الي غيرها.   بينما هى حبيبته ...من ستصبح زوجته !!

كيف تغاضت ..او تعامت  عن الحقائق ..متهمه نفسها بسوء الظن ..

كيف تقبلت عيوبه بصدر رحب؟؟مدعيه ان لا انسان كامل !!

لكن ادهم ..

ادهم النقيض لعادل ..

فعندما انفلت لسانها متهمة اياه بالتلاعب بشاهنده ؛ سارع الي رفع التهمة عنه. .وقطع علاقته بها ...

ادهم المدافع عنها ..في غير تدليل ..

ذاك الرئيس الجيد الذي لا تتمنى له بديلا ...فقد تعلمت منه الكثير في فترة عملهما ..

لا تتذكر يوما ان وجه نظرة او كلمة لزميلة ..بل علي العكس تعامل مع الجميع باحترام مبالغ فيه ..

لا تتذكر يوما ان نسب عملا لها او لغيرها الي نفسه ..

بل علي العكس. ..ينسب الفضل لاصحابه بلا حقد او ضغائن ..

نظرت الي الساعة ..لقد بقيت هنا ونسيت عملها. 

لاريب انه سال عنها. .

غسلت وجهها واستعدت للعودة وكلها تصميم ..

لن تسمح لاحد ان يتبين مشاعرها نحو ادهم. .حتى ادهم نفسه ..

عادت الي مكتبها ..لتعمل كما اعتادت ..

كان قد سال عنها لاجل العمل ..

حاولت ان تبدو متباعدة و رسمية بينما تجيبه بمهنية حيت نفسها عليها. .

******

لم يكد يمر ايام حتى فاجئها البك :"هل من الممكن ان توصلى هذا الكتاب الي والدك؟"

كان الكتاب مغلفا بينما يمد يده به اليها ..

بجانبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن