كانت تنظر الي ساعتها راجية ان تنتهى تلك الدقائق التى خصصها لها ..
لكن لايبدو ان البك ينوى تركهم علي الاطلاق ..
فهو مستمتع ..مستمتع بالحديث ..
عنها ...
وعنه .."كانت ضئيلة الحجم. .تعود كل يوم بالكدمات ..
ومللنا انا ووالدتها من الشكوى كل يوم من تلميذه او تلميذ زميل لها. ..فقررنا ان ننصحها بأن تضرب من يضربها ..وياليتنا ما فعلنا "
انفجر الجميع بالضحك الا هى ..
ليس الامر مضحكا ...نعم كانت لضائلتها ضحية ..حتى فترة ..
ثم بدأت في ضرب من يتعدي عليها. ..
نعم علماها الا تستكين ابدا ...و ليس الامر بالمخجل في الواقع. .
ولكن طريقة سرد والدها مخجلة ..
وبدأت البك في التحدث عن نفسه ..
عن طفولته و شبابه ..وعرفت عنه في دقائق ما لم تعرفه في اشهر عملهما معا ..
فهو لديه اخت واحدة فقط ..متزوجة ولديها ابن. .
وانه يحب دور الخال بشدة ..فهو وابن اخته متعلقان ببعضهما البعض ..
كما علمت ان عمره 33عاما ..اى انه يكبرها بعشر سنوات كاملة ..
كان منطلقا في الحديث عن نفسه يشجعه والداها : "رفضت بالبداية الالتحاق بالعمل هنا ..لم ارد ان اعيش في جلباب ابي".
قالها ضاحكا ..
ثم استطرد :"عملت في شركة منافسة لابي ..وبدأت الخلافات بيننا. ..فهو رافض لعملي بعيدا عنه. ..وانا اريد الاستقلال ..
اريد ان ابدأ كأى مهندس مبتدئ. ..لا من اعلي السلم كما يتوقع ابي. .
لكن عندما مرض ...
كانت ازمة قلبية ..كان لابد لي ان انصاع. .فتركت العمل هناك وجئت الي هنا. .
في البداية لم اكن سعيدا ..شعرت انى اجبرت علي هذا العمل ..ولكن مع الوقت فهمت لماذا اراد ابي لى ذلك "
كانت تنظر الي والديها بينما يسمعانه مبهوران ..
فوالدتها المبتسمة له ..والضاحكة لنكاته ..واباها الذي تفاعل معه وكأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ زمن طويل ..
حسنا ..لقد سحرا به ..
لا تلومهما ...فهى تكاد ان تفعل لولا بعض التعقل ..
واخيرا جاء احدهم ومال علي اذن البك يهمس ..وما لبث البك ان استاذن ..
وتركهم ..
وبدأ الحفل في الازدحام ..ورغم ذلك كان الحفل مرحا ولطيفا ..رغم ما يعكسه من افتراق وترك العمل ...
أنت تقرأ
بجانبك
Romanceكانت تستلقي وهى تحاول ان تمنع عيونها من ذرف المزيد من الدموع علي شخص لا يستحق حتى دقيقة تفكير .. كانت تشعر بالمرارة والخديعة ؛ طوال الاسبوع الماضي لم ينتهى ألمها او يخفت .. كانت الدموع تلسع جفونها كالسياط وشعرت كأن انياط قلبها تتمزق .. لكم تشعر بال...