ابعد جبار يده عن العلبة و هو يحاول كتم ضحكته بصعوبة بسبب ملامح وجهها المستشرة و هيئتها المبعثرة حيث كانت ترتدي اسدال الصلاة بطريقة غريبة جدا ...

بدأ كلن من جبار و امل بالاكل من العلبة بالدور هن يأخذ ملعقة من ثم تأخذ هي و لكن شتت انتباه جبار هي تلك القطة التي بمجرد انتهائها من شرب الحليب حتى تقدمت من قدم جبار تمسح جسدها الصغير الناعم بقدمه بودية اما جبار فكان يناظرها بحقد فهو لا يكره القطط لكن هذه القطة يود ان يعذبها حتى الموت لانه يشعر انها تحصل على الاهتمام من امل الذي من المفترض ان يحظى به هو...!!

انتبه هو انه لم يأكل من العلبة بسبب تلك القطة اللعينة فالتفت للعلبة ليجد امل تنظر بداخلها بطريقة غريبة فتقدم هو برأسه يناظر العلبة من الداخل ليفهم سبب نظرات امل فلم يكن يبقى في العلبة سوى مقدار بسيط ربما يكفي لملعقة او حتى اقل فنظر لامل ليجدها تناظره بنظرة غريبة جدا و قبل ان يفهم ما هذه النظر كانت العلبة التي امامه قد اختفت ليجد امل قد التفتت للجهة الاخرى حيث ظهرها يقابله لتأخذ هي ما تبقى من الشوكولا التي في العلبة معتقدة انها انتصرت على جبار....!!

و ما ان انتهت و استدارت حتى شعرت بشئ يدفعها لتعي انها تنام على المائدة و جبار يعتليها و يحاصرها بجسده و ينتظرها بنظرات لا تبشر بالخير ابداً..

و لشدة صدمتها مما حدث لم تبتلع الشوكولا التي في فمها بل كانت تناظره بعيناها المتوسعة ريبة مما سيحدث و خاصة عندما اقترب بوجهه من وجهها حتى انعدمت المسافات لينطق بنبرة تنطق خبثاً: ما رأيك ان تقاسميني ما تملكين يا قطتي؟!!!

لم يترك لها المجال للتفكير او حتى للاجابة عن سؤاله العجيب فلقد الصق شفتاه بشفتاها ليبدأ بتذوق و مشاركة الشوكولا التي لم تبتلعها بعد ....!!

كانت تشعر بالاختناق و تحرك جسدها بقوة على امل ان ذلك الوحش الضخم الذي فوقها يشعر و يرفع ثقل جسده الثقيل عنها و لكنه كان في عالم آخر كان يشعر بالنعيم اللعنة هو يتذوق امل بالشوكولا بالله ايوجد الذ من ذلك؟؟؟!

زمجر برضى عندما ابتعد عنها يناظر وجهها المحمر بشدة و هي تناظره بغضب جحيمي ليناظرها بمكر و هو يلعب شفته العلوية باستفزاز و قبل ان تنفجر به سمعو صوت ارتطام شئ خفيف بالارض لينظرو تجاه الصوت ليجدو عماد يناظرهم بصدمة و يبدو انه كان يحمل زجاج مياه و يبدو ايضا انها سقطت منه لتبقى يده معلقة بالهواء على وضعية مسك الزجاجة..لينطق بهمس حاد لجبار الذي يناظره بلا مبالاة : اللعنة عليك ألا يكفيك جناحك الكبير الذي يحتل الطابق الثالث كله لتأتي و تفعلها بالمطبخ؟؟!

حمل جبار امل كالطفلة ليقفز من المائدة بحركة خفيفة يناظر عماد بحافة عينه و كالعادة تجاهله....

عندما وصل جبار الجناح اوقفها على الارض لتبدأ بالسير باعوجاج بسبب الدوار الذي اصابها اما فكان يراقبها باستمتاع و يضحك بصمت حتى لا تنفجر هذه الصغيرة بالغضب.....!!!!



ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن