*32*

59.4K 1.9K 564
                                    


صلي على رسول الله🌸












كان ينزل كالمجنون على الدرج ليصل للطابق الاول نظر لصالة الجلوس فلم يجد بها احد توجه سريعا يناظر باقي الغرف فلم يجد احد جز على اسنانه بغضب كبير لكن الشئ المُطمئن انها لن تستطيع الخروج خارج القصر مهما حاولت فالقصر مُحاط بالحراس من جميع النواحي و غير ان باب القصر الداخلي مغلق بالمفتاح و لا يملك احد المفاتيح سواه هو و عماد تذكر مكان وحيد لم يبحث فيه رمش عدة مرات ليتوجه سريعا تجاه المطبخ كان ضوء القمر الضعيف القادم من شباك المطبخ الكبير يظهر جزء صغير من المطبخ الفسيح و لكن رغم ذلك قد لاحظ حركة غير طبيعية في الداخل ليضيئ احد الاضواء الكثيرة الموجودة في سقف المطبخ و اول وقعت عيناه على شئ كانت امل التي تقرفص على مائدة الطعام تحتضن شيئاً لم يتضح له بعد و هنالك كائن صغير بجانبها انها.....قطة!!!!؟

اليست تلك القطة التي وجدها تنام بجانبه على السرير؟!
يعلم هو انه بعدم ان قال لها الا تضعها بالجناح اعطتها لاحدى الخادمات لتعتني بها و قد اتت الخادمة و سألت جبار ان تنفذ ما قالته امل ام ترميها و لكن امرها هو ان تنفذ ما قالته امل و الا تقول لها انه يعلم و لكن ما تفعل بهذا الوقت في المطبخ؟؟!!

اخرجه من تفكيره صوت همسها الحاد : اغلق الضوء بسررعة

و كردة فعل اطفئه سريعا ليتقدم منها بِخطى تدب الارض غضبا ليقف بجانب المائدة مكان ما تجلس تحديداً لينطق بهمس غاضب : ماذا تفعلين هنا يا مدام امل؟؟!

لم تكن قد رفعت وجهها له بعد مما اثار استغرابه ليسخرج صوته متسائلا : امل؟؟

لترفع رأسها ببطئ و قد صدم عندما وجد فمها و انفها و وجنتاها الملطخة بالشوكولاطة ليعقد حاجباها وقد علم ان ما كانت تحتضنه هو علبة الشوكولا السائلة الكبيرة و قد زاد غضبه عندما علم ان سبب غيابها هو شئ تافه و لكنه لا يعلم قيمة هذا الشئ التافه كبيرة جدا بالنسبة لامل..!!

و الشئ الذي يزيد الاستفزاز ان تلك القطة الصغيرة بجانبها تشرب الحليب بكل هدوء...!!!

و هنا شعر بغضبه يحطم ما حوله ليخرج صوته متناسيا ان الساعة الثالثة فجرا : اللعنة عليكي و على القطة اللعينة و عل....

ابتلعت كلامه بقبلة؟؟؟؟؟؟
لا لا لا ؛ لا يوجد قُبل ايها المنحرفون 😁

بل توقف عن الحديث عندما وضعت ملعقة كبيرة من الشوكولا بقوة و سرعة في فمه من ثم اخرجتها لتبقى الشوكولا في فمه الذي مجرد اخرجت الملعقة من فمه حتى بدأ يلوكها في فمه ببطئ و قد ابتسمت هي بخبث عندما لاحظت هدوء ملامحه و لكن ما لم تتوقعه هو عندما قفز بخفة ليجلس على الطاولة قبالتها ساحبا منها علبة الشوكولا الزجاجية الكبيرة و ملعقتها ليبدأ هو بوضعها بالعلبة و الاكل باستمتاع لتنظر له بحنق من ثم نزلت بصعوبة من الطاولة لتجلب ملعقة اخرى من ثم عاودت الصعود بصعوبة على المائدة قبالته لتسحبها منه تضعها بينها و بينه و كاد هو ان يأخذ العلبة لتهمس بحدة و هي تمسكها كقطة تحمي طعامها: انا ان تبقى بالمنتصف بيني و بينك او اخذها وحدي

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن