الفصل الرابع و الثلاثون : فقدان السيطرة

ابدأ من البداية
                                    

أنزلت رأسها بحيث غطى شعرها على ملامح وجهها المفجوع من هول الصدمة ، ثوانٍ مرت و كأنها ساعات و فجأة أخذت تضحك بخفة ، لم تكن ضحكة عادية كانت ضحكة أسى ضحكة حزن و ألم ، ثغرها كان يضحك و عينها كانت تذرف الدموع نظرت لمن كان واقفاً أمامها بغلٍ و كراهية ، هو ليس بجايمس ذاك الواقف أمامها ما هو إلا أخرق استولى على جسد جايمس ، سرق منها سر سعادتها سرق منها حبها الأول أوه نعم هي تعترف لنفسها بأنها أحبته و كانت على وشك أن تعترف له بحبها تعلم بأنه ينتظر هذا الاعتراف منها بفارغ الصبر ، لكن يبدو و أن القدر له رأي آخر بعدما وجدت من تحب أخيرا و هي من كانت تظن بأنه لا يمكن لقلبها أن يقع في حب رجل ، الرجال ذاك الجنس الكريه بالنسبة لها وقعت في حب واحد منهم لكنها لم تندم بحبها له بل بالعكس شعرت بالسعادة و النشوة الغامرة عندما علمت بحقيقة مشاعرها اتجاهه ، أدركت أنها واقعة في حبه ما إن استيقظت ما إن وقعت عينيها على وجهه الجميل ، ما إن رأت الشوق في عينيه لم ترى هذا الكم من المشاعر في عين أحدهم اتجاهها قط ، لكن لماذا القدر هكذا يلعب معها بقسوة ؟

نطقت أخيرا بإبتسامة و عينيها تحمل كرها و حقدا دفينين : إذا استطعت تملك جسده أخيرا ، في الواقع لم أتوقع أنك ستتأخر هكذا يبدو بأنك ضعيف لدرجة أن بشريا كان يمنعك من تملكه .

التنين بخبث و ابتسامة : أنا ؟ ضعيف ؟ هههههههههه لا بد أنكي تمزحين فقط لم يكن الوقت قد حان لظهوري فلم أرد الخروج كنت أستريح لبعض الوقت فكما تعلمين سيكون لدي الكثير من العمل لذا أحتاج لكامل قواي لهذا العمل .

أيلي : أشك في هذا أعتقد بأنك قد حظيت ببعض المساعدة دعني أحزر أكان ساحرا أو مشعوذا ؟ لحظة لحظة أكان أستن مثلا ؟ هههههههههه يا إلهي مجرد التفكير في أنك قد حظيت بمساعدة من أحد مثله يثبت لي كم أنك ضعيف .

هنا لم يتمالك التنين أعصابه ليصبح في لمح البصر ممسكا بخناق أيلي دافعا إياها ضد الحائط بقوة ، تجعدت ملامح وجهها من الألم لتنظر له بغضب ممسكة بيده الممتدة الممسكة برقبتها ، أخذ يقول بغضب مقتربا من أذنها هامسا

التنين : إياكي و التجرؤ على الاستهانة بي يمكن أن أقتلكي الآن و حالا .

أيلي بهدوء : لا تستهن بقدراتي أنت أيضا .

ما إن أنهت كلامها حتى اختفت من بين يده لتظهر خلفه، لتلكمه لكمة قوية في وسط ظهره ضربت به في عرض الحائط أمامه محطمة إياه ليخر على الأرض على ركبتيه مستندا على الحائط بيده و الألم يعصف به عصفا ليلتفت لها قائلا

التنين : لستي بهينة فعلا كما تقولين لكن هذا ليس كافيا لهزيمتي .

أيلي : أنت لم ترى شيئا من قوتي بعد يا هذا .

التنين بخبث و تحدي : لما لا نختبر هذا الآن فلنرى ما مدى قوتكي ؟

أيلي بإبتسامة جانبية : لما لا ؟ لقد ولدت من أجل هذا .

اسطورة التنين الابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن