رنا: يا طفسه هههههه طيب هعمل الشاى وننزل اوكى

تنزل رنا برفقه صديقتها التى تحاول جاهده العثور على الشارع الذى يقع فيه المحل تمشى تاره يمينا وتاره يسارا ورنا تبحث معها وفجأه ينطلق زمورا مدويا لسياره سوداء حديثه

يصرخ الر جل بصوت عالى: مش تحاسبى

تشتعل رنا غضبا: انا اللى احاسب والله بجاحه فعلا انت اللى جى فى الممنوع

ينزل الرجل من السياره: وهيا فين اشاره الممنوع دى يا شاطره

رنا: اتكلم بأدب انا ما اسمحلكش

الرجل يقترب منها وعلى وجهه ابتسامه ساخره: وعيزانى ااقولك ايه يا " ياعسل"

تندهش من وقاحته وتشدها منى : يلا بينا ده شكله مش محترم اصلا

تنادى عليه المرأه التى برفقته من السياره: عبدالله ....عبدالله يلا بينا بأه يا بيبى خلاص سيبهم

تقف رنا وترفض التزحزح من مكانها قيد انمله لتجبره على التراجع ثم ينصرف الى طريقه وبعدها تنصرف وتمشى قليلا محاوله تناسى ذلك الشجار السخيف وهى سرحانه"هيا ليه الناس بقت قليله الادب كده"

تنبهت على صوت منى الفرح : لقيته يا ريرى لقيته اهوه

يصلو بالفعل للمحل المعروض للبيع

رنا: اعمل فيكى ايه ده ورايا بشارع واحد قعدتى تلفيفينا لف

منى : معلش بأه انا عمرى ما جيت هنا ابدا

تدخل رنا المحل وتسأل عن ثمنه لتجده مرتفعا للغايه فتطلب من صاحبه مهله فى التفكير

تتصل بعدها بالمحامى استاذ اسماعيل لتحدد معه ميعادا لتستشيره فى امر المحل

فى اليوم التالى تتجه رنا الى مكتب الاستاذ اسماعيل تستقبلها سكرتيرته "نوال" بحفاوه

نوال: اهلا اهلا انسه رنا عامله ايه وحشتينا والله مصر نورت

رنا : متشكره اوى اتفضلى دى هديه بسيطه عشانك كده

نوال: معقول عشانى ربنا يباركلك ماكنش ليه لزوم

فتحت نوال العلبه لتجده وشاحا صوفيا مرقطا غايه فى الاناقه

نوال: ربنا يكرمك يارب ومن باريس لاء دا انا هسيبه للمناسبات السعيده

رنا: ربنا يجعل ايامك كلها مناسبات سعيده الاستاذ اسماعيل مشغول

نوال: لا ابدا ماعندوش النهارده غيرك انتى وميعاد كمان نص ساعه كده اتفضلى

طرقت نوال الباب لتدخل رنا فيقوم الاستاذ اسماعيل للترحيب بها : اهلااااااااا وحشتينى يا بنتى الحمد لله على سلامتك نوال اعمليلنا كوبايتين شاى

تناقشت مع الاستاذ اسماعيل بشأن المحل الذى تود شرؤاه فأكد لها انها تلك هى الاسعار ولكنه سيحاول التفاوض مع صاحبه ليحصل لها على افضل صفقه

انهت حديثها وقامت لتهم بالانصراف ثم تذكرت ان تعطى الاستاذ اسماعيل هديته

اسماعيل: ومكلفه خاطرك ليه يابنتى

رنا بابتسامه دافئه: دا انتا اللى فاضيلى دلوقتى ارجوك يا عمو مش عاوزه خالى ولا مراته ولا جنس مخلوق يعرف انى رجعت مصر انا عايزه اعيش فى هدوء

اسماعيل: اطمنى يا بنتى مرات خالك جت هنا بعد سفرك بكام يوم وعملت شوشره بس انا عرفتها مقامها وهددتها انها لو عملت اى حاجه انا هرفع عليها دعوه بالطرد يكفى انك سيبالهم الفيلا وعايشه فى شقه

رنا: انا مش عاوزه مشاكل وعوزاهم بس يبعدوا عنى وتغور الفيلا باللى فيها
استئذن انا

يقوم اسماعيل من مجلسه
رنا: ارجوك خليك مكانك انا عارفه الطريق مع السلامه

تخرج رنا من المكتب وتتجه للباب الذى يفتحه صاحب الميعاد التالى انه .............عبدالله

الذى اندهش لرؤيتها كما اندهشت رنا ايضا

يبتسم عبدالله :ياااااااااه ده الدنيا صغيره فعلا

تنظر له من اعلى راسه الى اخمص قدميه ثم تتركه وتنصرف
يراقبها عبدالله بعينين ملؤهم الافتتان ثم يتجه الى مكتب الاستاذ اسماعيل دون القاء ولا حتى نظره على السكرتيره المفتونه

مرت الايام ولم ينسى عبدالله رنا بل تذكرها من جديد من اول يوم رأها فى مكتب المحامى منذ ما يقرب سنه خطفت يومها انظاره وهاهى تعود من جديد لتظهر فى حياته

ظل جاهدا يحاول التفكير بغيرها ولكنه لم يتمكن فما كان منه الا ان افتعل زياره لمكتب المحامى املا فى جمع المعلومات عنها

وفى مكتب المحامى استقبلته السكرتيره بحماس وهى لم تكد تصدق ناظريها

نوال: استاذ عبدالله اهلا اهلا خير حضرتك يعنى ماتصلتش قبل ماتيجى

عبدالله: حصلت ظروف ااقدر ادخل للاستاذ ولا مش فاضى

نوال: طيب ثانيه واحده ادخل اديه خبر

قامت من مجلسها ودون ان تدرى اوقعت احدى الدعوات التى بعثت بها رنا الى المحامى كى يحضر افتتاح الاتيليه

لاحظ سيف الكارت المفضض الانيق فتناوله برشاقه من على الارض اثناء انتظاره ليجد اسم رنا عليه

حفظ العنوان بسرعه وتذكره انه نفس الشارع الذى شهد لقائهم القريب اخرج هاتفه بسرعه واحتفظ برقم الموبايل المدون

خرجت نوال بعد ثوان معدوده لتخبره ان الاستاذ اسماعيل معه عميل على الهاتف وعليه الانتظار قليلا

عبدالله : طيب خلاص مافيش داعى تزعجيه انا هبقى احود عليه مره تانيه اصلى افتكرت ان عندى مشوار مهم

وهم بالانصراف ثم قال: على فكره انا لقيت الدعوه دى واقعه على الارض

نوال: يا خبر متشكره اوى تصدق نسيت اديها للاستاذ كويس ان حضرتك لقيتها دى اصلها عميله باباها الله يرحمه كان صاحب الاستاذ الروح بالروح هوا اللى مسئول دلوقتى عن اشغالها

ياعينى اصلها يتيمه الاب والام كمان ولا ليها لا اخ ولا اخت وعايشه حبيبتى لوحدها

يبتسم عبدالله جراء سماعه لسيل المعلومات المنهمر من فم السكرتيره الثرثاره

توقفت نوال عن الكلام شاعره بانها تجاوزت حدودها

نوال: انا اسفه صدعت حضرتك

عبدالله: لا لا ما تقوليش كده ماتتصوريش انا سعيد اد ايه بكل كلمته قولتيها

لست مذنبة  للكاتبة المبدعة / وردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن