الحلقة الثامنه الخاصه

Start from the beginning
                                    

وليد نزل وسلم علي الكل
وليد : ندوش جوزك فين !
ندى : وراه كام مشوار وهيجي
وليد : وانتي يا أمل جوزك فين !
ندى : راح لعمو عماد يشوفه ويحاول يجيبه ويجي
وليد : تمام ..
جميلة الصغيرة : وانا مش هتسألني عن جوزي
الكل ضحك
وليد : كنت لسه هسأل عليه هو وآسر
جميلة الصغيرة : راحوا ناحية البيسين
وليد بعد ما كان هيقعد وقف : خليني اروحلهم
نبيلة : غريبة ما كلمتش مراتك انتو متخانقين ولا ايه !
جميلة الكبيرة : هو احنا متخانقين يا وليد !
وليد سكت شوية بعدها ابتسم : لا طبعا ربنا ما يجيب خناق ابدا هروحلهم وارجعلكم نشوف ايه موضوع الخناق ده
سابهم وراح ناحية الشباب
فهد وآسر بيتناقشوا لسه
آسر : دلوقتي بقى تسكت صح !!
فهد : طبعا لازم اسكت طالما انت بالغباء ده وبالتخلف ده يبقى هيا عندها حق تطلق منك ! العيشة مع راجل بأفكارك دي قلتها أحسن لان في الأول وفي الأخر انتو هتطلقوا الموضوع كان وقت مش أكتر
آسر : إنت بتقول إيه ! إنت معايا ولا معاها ؟
فهد : ولا معاك ولا معاها !! انت اتجوزتها ؟ ليه ؟  طالما هيا إنسانة مش متربية وأخلاقها بالشكل ده وشاكك فيها بالشكل ده اتجوزتها ليه ؟
آسر : يووووه يا فهد ، هيا أخلاقها مش وحشة ومحترمة لأقصي حد
فهد : ازاي بقى محترمة ما انت لسه بتقول عليها كاني وماني ( علي صوته ) اتجوزتها ليه يا آسر ؟
آسر : انت عايز مني إيه يا فهد
فهد : ده سؤال بسيط جدا على فكرة ! عايز اعرف اتجوزتها ليه ! دي نظرتك ليها اتجوزتها ليه بقى ؟
آسر : علشان بحبها خلاص ده اللي عايز تسمعه ! بحبها يا فهد
فهد : لا طبعا ما بتحبهاش حب ايه ده !
آسر أصر : بحبها يا فهد
فهد بإصرار أكبر : الحب والشك ما يجتمعوش يا آسر ما يجتمعوش أبدا لان لو الشك دخل الحب بيهرب في لحظات
آسر بيصر : الحب حاجة وده حاجة تانية
الاتنين اتفاجؤا بوليد وراهم بيأكد كلام فهد : الاتنين واحد يا آسر وماشين عكس بعض للأسف ما بيمشوش في اتجاه واحد للاسف
الأتنين انتبهوا وآسر اتحرج : خالو وليد
وليد : انا واقف ومتابع حواركم ومحبتش اتدخل وكنت همشي بس لقيتك مصر انك بتحبها ! لا يا ابني ده مش حب أبدا وهيا مع الوقت هتبطل تحبك بالعكس ده ممكن تكرهك
آسر : لا يمكن مى تكرهني
وليد ابتسم بحزن : لو فقدت ثقتها فيك ومبقتش انت الأمان بتاعها يبقى متلزمهاش وطالما ما تلزمهاش يبقى تقدر تستغني وطالما قدرت تستغني ساعتها اه ممكن تكرهك
آسر بصلهم : إنتو عايزين إيه مني ؟ إنتو متجوزين بنات مفيهمش غلطة ! حياتكم مثالية مش كلنا عندنا نفس الحظ بتاعكم ده
فهد و وليد بصوا لبعض وفضلوا ساكتين شويه وبعدها ضحكوا
فهد ضحك : مثالية ! والله ضحكتني !
وليد : مين ضحك عليك وقالك كده ! اوعي تحكم على الأمور بظاهرها أبدا
أنا بظهرلك اللي أنا عايزك تشوفه عني
فهد : مراتي مش مثالية ولا انا مثالي انت ما شفتناش واحنا بنتخانق بنكون ازاي ! بس كل انسان له مميزات وله عيوب المهم تعرف تتعايش مع عيوبه وتقبلها مش تغيرها ولا تمحيها
آسر : وايه عيوب مراتك !
فهد : جميلة مجنونة جدا وعصبية جدا وعنيدة لاقصي درجة ممكن تتخيلها وبنتخانق فوق ما تتوقع  ! لسه بس من يومين كنا بنتخانق على أمور لا يمكن تتخيلها بس بنتصالح وحبنا بيواجه وبيطغي على اي حاجة تانية تقابله
آسر : واحنا حبنا هيطغي
وليد : هيطغى لما الأول تتخطى الماضي وتتقبله وتتعايش معاه لكن طول ما انت مخليه قصادك لا يمكن يطغى
آسر : ازاي هاه ؟ ازاي الواحد يتعايش مع ماضي زي ماضي مي
وليد زعق ولأول مرة يتنرفز كده : لان مش من حقك .. مش من حقك تمسك غلطات في الماضي مكنتش تقصدها وتيجي تكشفها واللي قدامك يكون متخيل انك تخطيتها من زمان قوي بس يتفاجيء انها لسه عايشة جواك ولسه مغفرتهاش ومهما عمل ومهما حبك الا إنك شايله غلطة .. غلطة مش مقصودة منه ابدا غلطة .. غلطة يتمنى لو يقدر يرجع بالزمن ويمحيها بس للاسف الزمن ما بيرجعش وللأسف انت ساعة ما ارتكبت الغلطة دي مكنتش تعرف ان الانسان ده هيكون اغلى ما تملك في حياتك  ..  ( وليد سكت شوية وبص لآسر ) الاحساس ده يا آسر بيقتلك ، بيحسسك ان كل اللي انت قدمته مالوش قيمة ابدا وان تعبك ده ولا حاجة .. لو انت فعلا بتحب مي بلاش ، بلاش تعاقبها على غلطة ما تقصدهاش ، مش غلطة واحدة اللي هتدمركم انتو الاتنين !! بلاش تخليها تفقد الأمل منك !! لو بتحب مراتك روحلها ده بس لو بتحبها
فهد بص لأبوه وعرف انه ارتكب غلطة كبيرة جدا بأنه قال لأبوه لللي حصل واللي أمه قالته ! أبوه اتجرح وربنا يستر وجميلته تعرف تعالج جرحه ده اللي هو اتسببه بغباؤه ....
آسر : انا بحبها
وليد : يبقي تغفر الغلطة دي وتبطل تتكلم وتفكر فيها لانك طول ما بتتكلم فيها هتفضل عايشة وهتفضل توجعكم أنتو الاتنين !! انساها وهيا هتتنسي
آسر : بتجنن لما بشوفها مع حد بتتكلم او بتضحك بتجنن !
فهد : الغيرة اساسية يا آسر ومطلوبة بس لما الغيرة توصل للدرجة دي يبقي كده تخطت الحدود والعقل ، لازم تسيطر عليها
آسر : هنرجع لنفس النقطة روحتلها ورفضت
وليد بنرفزة : وهو لمجرد انك روحتلها المفروض هيا تسامحك ! انت كنت هتقتلها وكانت بتنزف ولولا ستر ربنا كان ممكن تخسرها ! انت ازاي متقبل الاحساس ده أصلا ؟
آسر : انا مش متقبله بس كمان مش عارف أعمل إيه !
وليد : بقولكم إيه أنا مصدع وعايز قهوة بعدين نتكلم بعدين ..سلام
مشي وبعدها آسر بص لفهد : مقولتليش يرضه اعمل ايه علشان ترجع
فهد : الأول يا فهد بلاش خالص سكة البيبي والكلام الفاضي ده
آسر : مش ده المهم عندها البيبي
فهد : ماشي عندها بس مش عندك
آسر : مش فاهم
فهد : اه البيبي مهم بس المفروض ان هيا اللي تكون مهمة حاليا .. المفروض تحسسها ان هيا اللي مهمة
آسر : طيب ما هيا اللي مهمة فعلا
فهد : طيب ما تقولها كده .. ما تقولها انك بتحبها وانك جزمة قديمة من غيرها وما تسواش
آسر اتنرفز : ما تنقي ألفاظك لقسما بالله اسيبك وأمشي
فهد ابتسم : هتروح فين ! لبيتك الفاضي آسر مش قصدي اضايقك بجد بس هيا فعلا لازم تحس بحبك .. لازم تعتذر مرة بعد مرة وبعدها تعتذر على غباءك وتحسسها فعلا انك ندمان والاهم من كل ده انك تكون فعلا ندمان وتحط بقى للموضوع ده حد وكفاية كلام فيه
فضلوا الاتنين مع بعض و وليد راح قعد وسطهم يتكلم معاهم
نبيلة : مالك يا وليد فيك أيه !
وليد بص لقاهم كلهم ركزوا معاه : ماليش بس مصدع الظاهر نمت كتير مش عارف ، هقوم أشوف علية تعملي قهوه ولا نعمة
جميلة مراته وقفت : أنا هعملك
وليد بحدة الكل استغربها : إنتي لأ
وليد لاحظ ان الكل استغرب حدته فكمل كلامه : احنا مش كل شوية هنتخانق ونتكلم في الموضوع ده ! قلت من هنا لحد ما تقومي بالسلامة ما تدخليش المطبخ واتكلمنا في الظهر وقولتي من غير حلفان يا وليد .. بس اديكي اهو في أول فرصة عايزة تجري على المطبخ
جميلة استغربت هجومه : انا بس هعملك قهوة
وليد : مفيش فايدة
سابهم ومشي والكل بص لجميلة
جميلة الصغيرة : هو عنده حق عل  فكرة هو خايف عليكي وانتي يا عمتو كل فرصة تقومي تنطي في المطبخ
ندى : انتي لسه بطبعك ده يا جميلة !
نبيلة بصتلها بس ما اتكلمتش لان مش ده أبدا سبب النرفزة دي كلها .. طول عمره بيتخانق معاها على تعبها ودخولها المطبخ من أيام حملها في فهد بس المرة دي في هجوم خفي .. يا تري يا وليد ايه اللي مضايقك من جميلتك كده !!!
وليد دخل ونادي على علية مرة واتنين فبصت هيام من فوق : عايز حاجة !
وليد بصلها : في مسكن فوق علي الكومدينو اللي جنبي ادخلي هاتيه
هيام فرحت : حاضر
وهو دخل المطبخ وهناك كانت علية واقفة على باب المطبخ اللي بيطل على الجنينة وبترغي في الموبيل
وليد بصوت عالي : علية
علية اتفزعت والموبيل طار من ايدها ووليد ابتسم على منظرها : اسف مش قصدي افاجئك
علية : حصل خير يا بيه .. عايز حاجة !!
وليد : عايز قهوتي في الجنينة واعملي اي عصاير للحوامل دول والناس اللي بره دي
علية : والله جهزت الجاتوه والعصاير وكنت خارجة لولا مقصوفة الرقبة عطلتني
وليد ابتسم : مين مقصوفة الرقبة دي
علية بتعمل القهوة : البنت سمية بنتي في ثانية جامعة عايزة تخرج مع اصحابها دلوقتي
وليد : ما تخليها تخرج
علية : دول هيروحوا عيد ميلاد صحبتهم ومعرفش عايزين هدايا معرفش ايه وتلبس ايه وتعمل ايه واحنا مالناش في الكلام ده
وليد : علية .. سيبي بنتك تروح عيد ميلاد صحبتها .. ومش هيجري حاجة انها تخرج معاهم طالما انتي عارفة صحباتها دول وطالما بنتك صريحة معاكي وما بتخبيش عنك كان ممكن تقولك رايحة اي مكان هيا عارفة انك مش هترفضيه بس هيا اختارت تقولك فبلاش تكوني الطرف اللي يتخبى عنه .. خدي بنتك في صفك علشان تعرفي توجهيها لما تحتاج لتوجيه
علية القهوة كانت هتفور بس شالتها بسرعة وصبتها في الفنجان و وليد قرب أخدها منها
علية : بس الحفلات دي !!
وليد : مالها ! ما احنا بنعمل حفلات هنا شوفتي فيها ايه غلط !!
علية : ولو فيها غلط ! ما انا مش هروح معاها
وليد : وعلشان كده لازم تخلي بنتك تكون عنيكي هيا تقولك ..
علية : طيب والهدية والفستان !! والوقت الضيق
وليد فكر للحظة : خليها تعدي عليكي هنا وتنقي حاجة من عند جميلة تلبسها والهدية ممكن تشتري حاجة في السريع او اي حاجة هنا تنفع .. خلينا نشوف جميلة وأمل يخترعولها هدية .. الموضوع بسيط ما تعقديهوش
هيام واقفة علي الباب معجبة بطيبته وحبه للكل وحمحمت فبصولها : المسكن
وليد اخده : انا قولت توهتي ولا اتخطفتي
علية جابت كوباية ميه ناولتهالو اخد بيها المسكن
وليد : كلمي بنتك تيجي وانا هبلغهم بره
علية : متشكرة قوي يا وليد ربنا ما يحرمنا منك ابدا
وليد : دي حاجة بسيطة يا علية ما تكبريش الموضوع .. ابقي اشكري جميلة اللي هناخد من عندها الفستان انا بس اقترحت اقتراح مش اكتر
علية بحب : برضه متشكرة
وليد ابتسم وخرج بقهوته وطلع لعيلته
وليد : جميلة
الاتنين : نعم
وليد ابتسم : الصغيرة
جميلة : نعم يا اونكل
وليد : عايز منك خدمة
جميلة : أؤمرني يا عمي
وليد : الأمر لله يا بنتي .. بصي بنت علية جاية دلوقتي وعايزه تروح حفلة عيد ميلاد صاحبتها وأمها كانت رافضة المهم اقتنعت وحاليا البنت محتاجة فستان تروح بيه ومحتاجة هدية .. وهنا يجي دورك انتي وأمل تطلعوا كده زي الشطار تنقولها حاجة تلبسها وحاجة ينفع تهاديها ينفع !!
جميلة ابتسمت : ينفع طبعا .. يالا يا أمولا
أمل : يالا يا حبي
طلعوا البنات الاتنين والبنت جت ولبسوها وعملولها ميكب هادي جدا وجابت جميلة علية برفان جديدة عندها وغلفتها وعطتها للبنت هدية وعلية مكنتش عارفة تشكرهم ازاي ..
وليد بعد ما البنات طلعوا فتح موضوع أمل مع اخته ندي واتكلموا كلهم فيه وحتي نبيلة قالتلها انها بتشتكي فعلا منها ومن عدم اهتمامها وندى قررت تصلح علاقتها ببنتها وتصلح امورها
وليد وعماد وأكرم وصلوا وقعدوا معاهم و
عماد طلب من وليد و أكرم انهم يروحوا معاه يطلبوا إيد ابتسام وخصوصا ان صلاح صديق لوليد ولأكرم ويحددوا معاد لجوازهم .. السهرة كلها كانت جميلة في الظاهر لكن الباطن كان فيه كتير جدا
اخيرا السهرة خلصت وكل واحد راح لعشه وآسر روح بيته معرفش يقعد فيه لوحده وعمال يتنقل من أوضه لأوضه وفي الآخر ساب الشقة وراح لعند ندى أمه وأكرم فتحله مخضوض لأن الوقت متأخر
آسر : آسف يا عمي
أكرم : أسف ايه ادخل يا ابني ادخل
آسر : البيت وحش قوي من غيرها
امه نزلت : بكرة ترجع يا حبيبي وتهرب من البيت علشان مش عارف تنام من بنوتك الجميلة
آسر ابتسم وأمه ضمته : هترجع يا حبيبي ما تخافش .. تعال ارتاح
طلعت معاه ونومته زي العيل الصغير وقعدت جنبه لحد ما راح في النوم وخرجت بعدها
أكرم : نام !!
ندى : اه اخيرا .. بعدين يا أكرم هنعمل ايه !
أكرم : روحي بكرة لمي وحاولي تقنعيها ترجع وربنا يسهل
ندى : بإذن الله اروحلها وأروح كمان لأمل لما نشوف وأخرتها ايه العيال دي مشاكلها بتزيد مش بتقل
أكرم ضمها : طبعا كل ما بيكبروا مشاكلهم بتكبر معاهم .. ربنا يخليكي ليهم وليا
ندى ابتسمت لجوزها ولحبه ....
بقلم / الشيماء محمد شيمووو
ايميلي الخاص
(( shimooelwady ))

جميله ٢ الجزء الثانى بقلم الشيماء محمد Where stories live. Discover now