الحلقة 30 والاخيرة

ابدأ من البداية
                                    

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فى الايام التالية... كانت نادية تذهب يوميا لسعاد لتترك فريدة عندها حتى تنتهى الامتحانات

وكانت نوال حائرة لا تستطيع الاختيار...هل تكمل دراسة ام تبحث عن عمل
الوقت يمر دون ان تأخذ قرار

اما نسمة... مع اظهارها القوة والتماسك...فقد كانت تفتقد ابراهيم جدا بعدما انقطع عن محاولات الاتصالات بها
ذكرياتها معه فى فرنسا كانت تزيدها ألما ...ولكنها لم تظهر ضعفها وحاولت ان تنساه كما نسيها

اما بلال فقد انتهى من توضيب الشقة وتبقى فقط شراء الاثاث وفرش الشقة قبل تحديد موعد الزواج

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

ذات مساء... وقبل ان تعود نسمة من العمل
رن هاتف سمير... فنظر للاسم وقال لنوال التى كانت تجلس امامه
"ده رامى"
رد بعدها
"الو... اهلا يا رامى... اهلا وسهلا... تنور طبعا...مع السلامة"

سألته نوال
"هو كان عايز ايه؟"
"عايز ييجى يقابلنى"
"ليه؟"
"معرفش... بيقول هييجى يوم الجمعة بالليل"
"يمكن علشان يشوف صبرى"
"كل ما بيكون عايزه بييجى ياخده من تحت... المرة دى مجابش سيرة صبرى خالص"
"طيب جاى ليه؟"
"يمكن عايز يصالحك"
صمتت نوال...لم تفرح ولم تعترض
فسألها سمير
"لو عايز يصالحك هتقولى ايه؟"
ردت نوال "مش عارفة... رأيك ايه يا بابا"
"فكرى كويس ... وافتكرى ان محدش غصبك على حاجة وكل مرة بيكون قرارك لوحدك"

فتحت نسمة باب الشقة عائدة من العمل... ألقت التحية وجلست معهم... كان يبدو عليها التفاؤل عكس الايام الماضية
فسألها سمير وهو يشعر بانفراج الازمة
"ابراهيم كلمك؟"
تبدلت ملامح نسمة على ذكر سيرة ابراهيم واجابت
"لأ"
ولكنها استعادت حماستها واكملت
"جالى ايميل من فرع القاهرة لشركة فرنسية كبيرة كنت بعتلها الcv قبل ما اجى وعندى انترفيو يوم السبت"
سمير"ربنا يوفقك يارب والحمدلله ان العرض اللى جالك هنا ف مصر"
تمنى سمير ان تعود نوال لرامى وان يعوض الله نسمة عما لاقته فى الفترة الماضية

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى الموعد المحدد لحضور رامى...لم تكن نوال قد قررت بعد
استقبله سمير بترحاب... وجلس صبرى بجوار رامى
كان سمير متفائلا بالزيارة... ولكنه لم يبدأ فى اى حوار
حتى بدأ رامى بإخراج ورقة من جيبه وظرف مغلق
"اتفضل يا عمى"
تناول سمير الورقة وهو يتساءل
"ايه ده؟"
"دى ورقة طلاق نوال... وده المؤخر بتاعها... مع ان هى اللى باعت بس انا هسيبلها المؤخر ومالهاش حاجة تانية عندى...انا بعت الشقة والعفش بتاعها وباقى حاجتها انا لميتها وموجودة فى شقة امى اى وقت تيجى تاخدها"
فوجئ سمير.. ومن هول المفاجأة عُقد لسانه فلم يستطع الرد
ظن ان الوقت سيزيد الشوق بينهما ولكنه تأكد ان ما يجمعهما زواج بدون حب... وتذكر ان ماحدث هو اقل الخسائر
اكمل رامى
"انا مغدرتش ولا بِعت... هى اللى غدرتنى وانا مظلمتهاش"
"خلاص يا رامى... كل شئ نصيب"
"هبقى ابعت لصبرى مصروفه وهقدم له فى مدرسة كويسة ... وده قصاد ان اى وقت عايز اشوفه او اخده عندى محدش يعترض"
"هو حد اعترض قبل كده لما هنعترض بعدين"
نهض رامى من مكانه... وصافح سمير
"مكنتش اتمنى ان يحصل كده واتمنى ميحصلش مشاكل بعدين... حتى لما اتجوز مفيش حاجة هتتغير"
فوجئ سمير فسأل
"انت هتتجوز!!"
"اكيد مش هكمل حياتى كده"
استأذن رامى وخرج... وكانت نوال تسمع كل كلمة تقال... فخرجت وهى تحاول ان تبدو قوية كشقيقاتها فى مواجهة ازماتهن
"انا مش زعلانة على فكرة... كده احسن ... انا كنت عايشة حياة صعبة ...وحدة واهمال و..."
وسقطت دموعها... سقطت دموعها لانها اساءت التفكير والاختيار من قبل... دموع ندم وحزن على حياة فشلت فى بناءها وهى تعلم تماما انها اخطأت مرتين...اولهما حين تسرعت وتزوجت رامى وثانيهما عندما ابتعدت ولجأت لشخص آخر فى الوقت الذى كان بمقدورها الحفاظ على زوجها وابنها وبيتها.

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن