xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

عاد ابراهيم ونسمة للفندق الذى يقيمان فيه... عادوا محملين بآخر دفعة من الهدايا ...كل لعائلته
يحمل ابراهيم الكثير والكثير...فى حين تحمل نسمة فستان الفرح فقط الذى صمم ابراهيم على شرائه لها
تحمله وكأنها تحمل طفلها الصغير... تحتضنه بحب وحنان... تخاف عليه ان يلمسه اى شئ سوى يديها
لم تكن المرة الاولى التى ترتدى فيها الفستان الابيض... ولكن هذه المرة تختلف... هذه المرة تشعر بالفرحة لا الخزى... هذه المرة باختيارها واختيار شريك حياتها...لم يُجبر احدهما على تقبل وضع يرفضه
وصلا بهو الفندق... فقال ابراهيم
"حد يطلع الحاجات دى الاوض ونقعد نشرب حاجة"
ضمت الفستان اكثر
"لا... انا هطلع حاجتى بنفسى"
"طيب هشوف حد يطلع معاكى يودى حاجتى فى اوضتى وودى حاجتك وانزلى".

انتظرها ابراهيم فى المطعم... وبالفعل لم تتأخر ووجدها آتية باللاب توب... جلست معه
"ايه...هتكلمى مين دلوقتى؟"
"لا مش هكلم حد... احنا هنبعت سيفيهاتنا مع بعض قبل ما نرجع... خلينا نكسب وقت"
"مش مهم يا نسمة"
"لا طبعا مهم... انت هتأنتخ ولا ايه؟"
رد بعد حماس
"افرضى اتقبلنا كل حد فينا فى دولة... هنعمل ايه"
"كل واحد هيروح يشتغل طبعا فى الشركة اللى اتقبل فيها"
"لآ والله... وجوازنا"
ردت نسمة بلامبالاة
"عادى... يا نأجله يا نبقى نتقابل فى الاجازات"
رد ابراهيم متألما
"للدرجة دى مش فارق معاكى"
ضحكت نسمة وهى تؤكد له حبها
"خلاص خلاص بهزر... بشوف بس غلاوتى عندك"
"وانتى لسه مش عارفاها... يا حبيبتى انا مستنى رجوعنا بفارغ الصبر علشان نتمم كل حاجة بسرعة بسرعة... مش عارف ازاى بعد ما كنا كل يوم مع بعض هنبقى كل واحد فينا فى محافظة لحد ما نتجوز... وانتى تيجى تقوليلى كل واحد يشتغل فى دولة"
"ما قولنا بهزر... اهم حاجة عندى انت تشتغل والمكان اللى هتكون فيه هكون معاك فيه"
"ومش هتشتغلى؟"
"هستنى لما الاقى فرصة فى البلد اللى هنستقر فيها... ويارب نستقر فى مصر...البعد عن اهلى كانت تجربة صعبة مخففهاش غير وجودك معايا ربنا يخليك ليا"
نظر لها مليا.. فتعجبت من عدم رده... فسألته
"ايه...سكت فجأة كده ليه؟"
"بفكر"
"فى ايه"
"بفكر ابوسك بعد الكلام الحلو ده"
ضحكت نسمة وهى تضربه بالورق المطبوع به الايميلات
"ركز شوية خلينا نشوف شغلنا"
تنهد وهو ينظر لشاشة اللاب توب
"حاضر...نشوف شغلنا"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

يوم وصول نسمة... اخذت نادية اجازة من المدرسة وحضرت مبكرة لمنزل سمير... كما نزلت مديحة ايضا للمساعدة فى اعداد الطعام وانتظار نسمة

نادية ونوال ومديحة ظللن فى المطبخ يطهين الطعام... بينما جلس صبرى وفريدة يلعبا امام سمير فى الانتريه

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن