xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

دخلت عبير مكتب يحيي... وضعت ملف امامه ثم جلست
"خد القضية دى يا يحيي"
نظر يحيي نظرة عابرة لعنوان القضية... ثم فتح الملف وفر وريقاته سريعا ثم سأل
"حاجة واقفة معاكى؟"
"لأ... بس مش عايزة اشتغل فيها وقلت لمصطفى قالى انت كسبت قضية زيها قبل كده"
"ماشى سيبيها... اتصلى بموكلك يعملى توكيل"
"هديلك تليفونه وكلمه انت...بس متقولش ان انا اللى قلتلك تاخد القضية وهقول انها تخصصك"
"ليه كل ده؟"
تلعثمت قليلا ثم اجابت
"ده صاحب جوزى الله يرحمه... ومش عايزة اشتغل له القضية علشان ..."
وبدا انها تبحث عن سبب مقنع...فقاطعها يحيي
"من غير مبررات ...خلاص هاخدها"
ردت وكأنما قررت فجأة ان تصارحه
"مش عايزة يبقى بينى وبينه شغل يتحجج بيه علشان يكلمنى كل شوية... ملاحقنى بمكالماته وتلميحاته وانا كل شوية اصدُه فقلت اقطع عليه كل ده واقفل الباب خالص"
"تلميحاته لإيه؟"
"تلميحات للجواز يا يحيي"
عاد يحيي للخلف وهو يهز رأسه بعدما اخبرته مالم يتوقعه
توقع ان تحكى اكثر ولكنها صمتت... فسألها
"وانتى؟ رأيك ايه؟"
"لو كنت بفكر مكنتش صديته خالص"
"وليه متفكريش يا عبير... انتى صغيرة ووحيدة واكيد محتاجة زوج جنبك"
"لو هنتكلم عليه خاصة هقولك انه متجوز وانا مش هاخد واحد من مراته مهما كانت الظروف... انما عامة انا لغيت فكرة الجواز دى خالص من حياتى... هعيش لبنتى ومش هجيبلها حد يشاركها فيا ولا فى ميراث ابوها ... انا لسه بحبه وتفكيرى فى الجواز حاساه خيانة"
"كنتى بتحبيه للدرجة دى؟"
"ناس كتير كانت فاكرة انى مستمرة معاه علشان فلوسه... لو على الفلوس كنت ممكن من بعد اول كام شهر اكتفى بالمؤخر الكبير والشقة اللى كتبهالى وكنت اتطلقت...انما انا حبيته ومحستش ابدا بفرق السن الكبير بيننا"
"انا اسف يا عبير... انا كنت من الناس اللى شايفاكى اتجوزته علشان الفلوس"
"انا قلتلك قبل كده...يمكن فى الاول وافقت علشان مستواه العالى وفلوسه ..يعنى طمعت بمعنى اصح بس بعد كده كل حاجة اتغيرت"
"سبحان الله دايما الجواز على طمع وبفرق سن كبير بيفشل"
"لكل قاعدة شواذ... وفعلا مبتحصلش كتير بس اهى حصلت معايا"
دخلت السكرتيرة تخبر عبير بوجود موكلة تريد مقابلتها
"طيب ابعتيهالى ع المكتب... خلاص يا يحيي هتقوم انت بالقضية دى"
"خلاص... ابعتيلى بس رقم تليفونه وانا هتصرف"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

خلال الاسبوع التالى..اتصل ابراهيم بوالديه واخبرهما عن نسمة
وبعد انتهاء اليوم الدراسى... واثناء تناولهما العشاء
"بعد ما نخلص...هتصل بمصر...ماما عايزة تكلمك"
شعرت نسمة بالحرج...فسألته
"ليه؟"
"عايزة تتعرف عليكى بعد ما حكيتلهم عنك"
"انت قلتلهم ايه احكيلى"
"قلتلهم ليا واحدة زميلتى عايز اخطبها...طبعا اتخضوا افتكروكى اجنبية وانا بقى مش هرجع وافضل هنا بس قلتلهم مصرية وشبهنا وطبعها من طبعنا وعايز اخطبها اول ما نرجع واهم حاجة انى حبيتها ..بابا قالى بدل متأكد من اخلاقها وزميلتك يبقى ع البركة وماما باركت طبعا وقالت عايزة تكلمك تتعرف عليكى"
ردت وهى تبتسم فرحة وخجلا
"هتتصل بيها دلوقتى ولا بكرة؟"
"بكرة ايه... دلوقتى على طول"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now