xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

يوم الخميس
ذهب يحيي للمكتب قبل الموعد الذى حددته عبير بنصف ساعة
وجد المكان مزدحم بعاملين ويجرى به العمل على قدم وساق
وكل العمال يتعاملون مع شخص واحد...فهم فيما بعد انه منظم للحفل
وفى لحظة... وجد كل شئ منظما هادئا...نظر فى ساعته فوجد انه تبقى على الموعد عشر دقائق
بدأ زملاؤه التوافد مع اسرتهم الصغيرة
هانى وزوجته رانيا... واحمد وزوجته سلمى
واتى بعدهم مصطفى منفردا

لم يكن احد من زوار الحفل جاء بعد..سوى بعض الصحفيين... حين أتت عبير تتأبط ذراع زوجها
تعلقت العيون جميعا بعبير التى كانت تتألق كنجمة... ربما فاقت فى جمالها واناقتها نجمات السينما
أقبلت عليهم... تعرفت على زوجات هانى واحمد... وعرفت الجميع بزوجها
ثم بدأ الزوار المهمين فى الحضور... امتلأ الحفل وكانت عبير تقوم باستقبال الضيوف... وتقوم بتقديم كل محامى من زملائها للضيف
كانت تتمتع بلباقة وعلاقات اجتماعية وحسن استقبال ادهشهم جميعا
مضت الساعات... وبدأ الحضور يقل
فوقف مصطفى مع يحيي يمازحه
"ايه ياعم الناس دى كلها"
"انا مش عارف عبير عرفت الناس دى كلها منين"
"اكيد من جوزها... شكله تقيل...اللى يدى مراته مكان زى ده يبقى شركته عاملة ازاى"
ضحك يحيي" انت هتقُر ع الراجل"
تكلم مصطفى بجدية
"بس مكنتش متوقع انه كبير كده... مش لايقين على بعض خالص هى حلوة وصغيرة واللى يشوفه معاها يقول ابوها"
رد يحيي وهو يتذكر الماضى
"وهى عبير لو كانت اتجوزت شاب قدنا...كان زمانها سيدة مجتمع كده برضه؟"
وتذكر مصطفى القصة القديمة ...التى يعلمها هو واصدقاؤه بكونهم زملاء قدامى...ندم على كلماته وهو لايعرف ما يفكر به يحيي
هل مازال يحبها...ام نسى القصة برمتها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

مرت الايام بطيئة حتى جاء صباح الجمعة...فذهب بلال شوقا للقاء ليلى
وصل مع موعد صلاة الجمعة...فالتقى بأشقائها ذاهبين للصلاة فذهب ...وعاد معهم
تناولوا الغداء... ووجد بلال نفسه لم ينفرد بليلى ولو لدقائق قليلة
فطلب من شقيقها
"هو انا ممكن اتكلم مع ليلى شوية.. من ساعة ماجيت وهى مش موجودة"
رد وقد بدا عليه التردد
"ماشى... هنتكلم مع بعض كلمتين وبعدها ممكن تتكلموا"
"خير"
"بقى الحاج الله يرحمه هو اللى اتفق معاك على كل حاجة... هو مكنش بيحب يرفض لليلى طلب علشان كده مدققش معاك فى حاجة"
ظهر عدم الفهم على وجه بلال...فأردف شقيقها
"اختنا اتخطبت لك من غير شبكة ودى حاجة مبتحصلش عندنا وعيب فى حقها بس محدش فينا قدر يتكلم لما الحاج وافق"
"انا مقلتش مش هجيب شبكة...انا كل اللى قلته انى هسافر وارجع اجيب الشبكة ونعمل فرح واخد ليلى ونسافر"
"بس الظروف دلوقتى تغير الكلام ده"
"يعنى ايه؟"
"يعنى اكيد مش هينفع تتجوز وابوها لسه ميت"
"مش لازم نعمل فرح...انا ممكن اجيبلها الشبكة ونكتب الكتاب واخدها ونسافر... لو قعدت هستنى الاجازة السنة الجاية"
"تستنى... مش هينفع جواز قبل السنة"
صمت قليلا ثم ادرك انه يجب عليه الانتظار
"خلاص ...نستنى... السنة الجاية نتجوز"
"هتتجوز فين؟"
"فى xxxxxxxxxx.. مش احنا اتفقنا"
"عايز تاخد عروستك ماشى... انما لازم تجهز شقة هنا فى مصر... اختنا لازم تتجهز زى اى عروسة والعيلة كلها تشوف جهازها"
"بس صعب فى سنة اشترى شقة وافرشها"
صمت شقيق ليلى قليلا... ثم اردف
"انا مقدر انك لسه شاب بتبتدى حياتك... لو عايز تسكن فى ايجار مش هدقق معاك...بس الاجازة دى تجيبلها شبكة تليق بيها ...متآخذنيش دول اللى اتخطبوا بعدها اتجوزوا وعلى وش ولادة"
"حاضر...كل اللى انت عايزُه هعمله"
"انت اجازتك لحد امتى؟"
"شهرين"
"طيب بعد الاربعين تيجى انت والحاجة تلبسوها الشبكة... والاجازة الجاية كتب الكتاب والدخلة"
"حاضر...اللى تشوفه"
نهض شقيق ليلى...وهو يناديها
جاءت ليلى... وجلس شقيقها فى الجهة المقابلة لهما...لا يسمعهما ولكنهما امام ناظريه
ابتسم بلال لها وهو يهمس
"وحشتينى"
نظرت لشقيقها ثم سألت بلال
"كنتوا بتتكلموا فى ايه؟"
حكى لها بلال كل ما قاله شقيقها...فعلقت
"طيب"
"هو ايه اللى طيب"
"طيب يعنى ماشى"
"فى ايه يا ليلى... من ساعة مارجعت وانتى مش طايقانى"
"انا مش طايقة الدنيا بحالها"
"ليه؟"
"ليه ايه؟ انت ازاى بتسألنى وانت عارف اللى انا فيه؟"
"باباكى الله يرحمه عارف وليكى حق تزعلى... بس انتى بتعاملينى بطريقة جافة اوى"
"مش حاسة بفرحة من ساعة ما مات... حاسة ان ضهرى اتكسر يا بلال...خلاص اللى كان ليا راح"
"متقوليش كده...وانا روحت فين"
"انت اهو مش حاسس بيا...بتعاتبنى وكأنك مش عارف اللى انا فيه"
"يا ليلى انتى حتى مكالمة التليفون بتقفليها معايا بسرعة"
"انت مش شايف البيت طول النهار مليان وبالليل ببقى هموت وانام...بنتكلم نطمن على بعض وخلاص ...مش قادرة على اكتر من كده"
"خلاص ولا يهمك... شوفتى الحاجات اللى جبتهالك"
"لأ... بعدين يا بلال لما افوق شوية"
مرت الزيارة على بلال ثقيلة مملة على عكس المتوقع...فبالفعل البيت ملئ بالزوار رغم انقضاء أيام العزاء الثلاث الا انه ممتلئ طوال اليوم... فلم يطِل بلال زيارته وعاد للقاهرة.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

تعاملت نوال مع رامى كما نصحتها سعاد... فلم يجد رامى ما يضغط به عليها للذهاب لوالدته الا محاولات للاقناع... قابلت كل محاولاته بهدوء وعدم عصبية وثبات على موقفها

اما نسمة فمع امتحانات اخر العام...اعطاها دكتور حشاد اجازة للتفرغ للمذاكرة...فأعطت كل وقتها للبيت والمذاكرة فقط

نادية عادت لبيتها بعد اسبوعين... وجدت صعوبة شديدة فى التأقلم مع وجود فريدة وانشغال يحيي بالمكتب الجديد
فقد بدأ العمل بالمكتب بسرعة وانهالت القضايا مما ادى لانشغال يحيي ...واحتياجه التركيز بعيدا عن فريدة التى يحلو لها الصراخ فى اوقات يحتاج يحيي فيها للتركيز الشديد... فاعتمد على اطالة فترة وجوده فى المكتب حتى يتسنى له العمل بدون ازعاج

عندما مر على وفاة والد ليلى 40 يوم...كان المتبقى فى اجازة بلال اقل من ثلاثة اسابيع...فحددوا موعد لشراء الشبكة... واهدائها لليلى فى نفس اليوم لضيق الوقت
ذهبت مديحة وبلال وليلى ووالدتها وشقيقيها وزوجاتهم لشراء الشبكة
ظلت ليلى تختار وتنتقى حتى استقرت على ما اعجبها...اخذت رأى والدتها فباركت الاختيار وهكذا شقيقيها وزوجاتهم
لم تأخذ رأى مديحة ...مما اثار ضيقها بسبب ما شعرت به من تجاهل متعمد
سأل بلال الصائغ عن قيمة الشبكة...وزنها اولا ثم اخبره
"60 الف"
فردت مديحة بعفوية بعدما ظنت انها اخطأت السمع
"ايه؟؟ كام؟؟"
فكرر الصائغ
"60 الف"
مديحة وهى تنظر لبلال
"مش كتير؟"
رد شقيق ليلى
"متغلاش عليها يا حاجة...ولا ايه يا بلال؟"
رد بلال متلعثما
"اه طبعا... بس يعنى..."
فقاطعتهم ليلى وهى تنهض
"خلاص... مش عايزة حاجة خالص...يالا يا ماما"
لم تستطع مديحة ان تستمر فى صمتها...فردت
"يا سلام...هو يا كده يا مش عايزة خالص... مش تعرفى الاول امكانياته وبعدين تختارى"
ردت بتحد"بلال قال اختار اللى يعجبنى...وعموما انا مش عايزة حاجة خالص... ما انا مستحملة من الاول حاجات محدش يرضى بيها"
سبقتهم ليلى لخارج المحل... توتر الجميع حرجا
فأخذ بلال شقيقى ليلى وتحدث معهما بعيدا عن مسامع السيدات
جاء بعدها بلال يأخذ والدته بعيدا... بينما الشقيقان اشارا لوالدتهم وزوجاتهم ... وذهب كل منهم فى اتجاه .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

جلست نادية مع نسمة وسمير تنتظر يحيي
"هترجعى الشغل امتى يا نسمة؟"
نسمة وهى تداعب فريدة"كمان يومين"
سمير"كانت عايزة ترجع الشغل اخر يوم امتحانات قلتلها تاخد كام يوم اجازة تريح نفسها"
نادية"انتى تعبتى اوى السنة اللى فاتت يا نسمة...بابا معاه حق"
رن هاتف نادية...نظرت للشاشة وهى تنهض
"يحيي وصل... نسمة بجد هتقدرى تقعدي بيها؟"
نسمة"روحى يا نادية ومتقلقيش"
نادية"مش هتأخر...والله لولا ان يحيي مصمم اروح اشوف المكتب الجديد مكنتش سبتها خالص...الشنطة فيها حاجتها...ولو عيطت هتعملى ايه؟"
نسمة "هتصرف متقلقيش"
نادية"طيب لو معرفتيش تتصرفى اطلعى لعمتو وهى هتساعدك"
نسمة"عمتو مش فوق... راحت مع بلال يجيبوا الشبكة لعروسته"
تألمت نادية لجملة نسمة... فضمتها بحنان
"عقبالك باللى يستاهلك ويقدرك"
فضحكت نسمة "طيب ماتدعيلى ربنا ينجحنى احسن ..انا مش زعلانة على فكرة...يالا انزلى يا نادية هتتأخرى على يحيي"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظروناااااااااااااااااا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now