xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

لم يتوقف رامى أمام المنزل ليشاور لتاكسى... بل ظل ماشيا وهو يحمل صبرى ويمسك يد نوال... لم تسأله نوال عن سبب المشى لانها كانت سعيدة باحساسها وزوجها يمسك يدها والناس تتلفت عليهما لاناقتها وجمالها... اما رامى فكان مازال يفكر ولم يحسم أمره بعد...بعد مشى 10 دقائق توقف رامى والتفت لنوال
"عايز اقولك حاجة"
"قول"
"ماما نفسها تشوف صبرى"
تلون وجه نوال غيظا ولكنها كظمت غيظها وقالت
"الساعة 11 ونص ...وصبرى بينام...ممكن ناخد تاكسى ونكمل كلامنا فى البيت علشان ميبردش"
لم يعترض رامى... اشار لتاكسى... فتح لها الباب واجلسها مع صبرى فى الخلف وركب بجوار السائق.
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

غفت نادية رغما عنها بعد اجهادها طوال اليوم... دخلت نسمة الغرفة بعد ما انتهت من تنظيف المطبخ ... جلست على سريرها مرهقة... دقائق ورن جرس الباب
استيقظت نادية فزِعة
"مين؟؟"
نسمة"خليكى... بابا لسه منامش وهيفتح...هروح اشوف مين"
وقبل ان تخرج من غرفتها...سمعتا صوت يحيي...فانتفضت نادية وهرولت حتى وصلت ليحيي...سألته بقلق بالغ
"يحيي انت كويس؟؟"
"الحمدلله... معلش يا جماعة والله جالى شغل مفاجئ وانا فى المكتب... حضرت تحقيق ومعرفتش اخرج منه الا دلوقتى حالا كان التليفون فصل شحن من كتر المكالمات اللى جت لى قبل التحقيق"
سمير"ولا يهمك... جهزى الغدا ...ولا العشا... جهزى الاكل يا نسمة"
يحيي"لا معلش يا نسمة متتعبيش نفسك... انا مش قادر اقعد هبقى آكل اى حاجة فى البيت"
ونظر لنادية التى ترتدى ملابس النوم
"لو عايزة تباتى خليكى"
ردت وهى تتجه لغرفة النوم
"دقايق وهكون جاهزة"
سبقتها نسمة للمطبخ وأعدت علب طعام وغلفتها جيدا ... واعطتها لنادية وهى تغادر المنزل
"شكلك مش هتقدرى تحضرى حاجة دلوقتى... ده عشاكى انتى ويحيي"
شكرتها نادية... وغادرت مع يحيي.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
عندما وصلت نوال بيتها... كان صبرى نائما بالفعل
فقالت هامسة لرامى"دخلُه سريره وسيبه بهدومه"
دخلت غرفة نومها...بينما دخل رامى غرفة صبرى... وضعه بهدوء فى سريره ثم عاد لنوال فى غرفتها

عندما دخل الغرفة كانت نوال جالسة أمام التسريحة بعدما فكت حجابها وتركت شعرها منسدل على ظهرها
اقترب بهدوء وهو ينظر لها فى المرآة...وقف خلفها وسألها
"انا حاسس كأنك واحدة تانية...ده يوم فرحنا مكنتيش كده"
نهضت ووقفت امامه...وازاحت شعرها للامام على كتفها وشارت لسوستة الفستان... نفذ الامر دون ان تنطق...وأجابته بهمس
"انت نسيت يومها حصل ايه... كنت نازل طالع لمامتك وانا حسيت انى متعرية قدامها هى وباباك... كنت عايزنى ابقى ازاى وانا حاسة بكده...وكمان كنت خايفة زى اى بنت...كل ده غير المشاكل اللى كانت قبل الفرح والضغط اللى كان عليا"
التفتت فجأة وهو يُنزل فستانها من على كتفيها... واكملت بدلال
"انما من النهاردة هنبدأ صفحة جديدة... انت هتتغير وانا هتغير... هتسعدنى علشان اعرف اسعدك".

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now