البداية وحب آسر

314 2 2
                                    


ليست بداية أي حكاية بين اثنين كباقي الحكايات فلاالتقليد ضروري ولا الاختلاف مهم بل الأصح أن تكون البساطة عنوانا لكل شيء خاصة فيما يتعلق بقصة حب 💞.

استيقظت وهي منزعجة بسبب رنين هاتفها الذي أيقظها من أحلى نوم ،لم يكن هاتفا فخما بل كان بسيطا لدرجة أنه لايحتوي على كاميرا للتصوير حتى ،أطلقت صرعة غضب ردا على المتصل لتبتسم تلقائيا وهي تسمع صوته الحنون يقول: صباح الورد لوردة حياتي التي أضافت رونقا خاصا صباح الخير ياأجمل زهرة في البستان ،سرعان ما ابتسمت تلقائيا لترد عليه ساخرة :منذ متى أصبحت شاعرا ياقيس زمانك

قهقه عاليا فأجزمت أن كل من في الحي سمعه ثم مالبث أن قال:منذ تحصلت عليكي ياليلى زماني

ابتسمت وهو حالها معه منذ أن عرفته وعد اسمها وله نبضها عشقته منذ تفتحت براعم أنوثتها هو حبيبها كمال الذي يسكن معها بنفس القرية الشاهدة على حبهما الذي ولد منذ ثلاث سنوات كاملة ،هو أيضا صديق أخيها سليم الذي يكبرها بخمسة سنوات وقد أبدا موافقته على حبهما بل وتقبله شريطة أن يكلل بالزواج مع انتهاء دراستها فهي الآن في السنة الثانية جامعي بكلية الهندسة المعمارية فكيف سيكون مصير الحب وياقلب ابق على بر الأمان .

قاطعها صوت سليم قائلا:صباح الخير

وعد:صباح النور على أجمل أخ في العالم

سليم:تضحكين اذن لابد انها مكالمة الصباح

وعد:لقد تأخر خمس دقائق اليوم أنا غاضبة منه ،واصطنعت العبوس

سليم:حسنا إذن لاداعي للقائه اليوم

اندهشت وقالت :لاأبدا...اعني هو طيب لكنه يغضبني بعض الأحيان أما أنا فسامحته بحكم قلبي الطيب.

ضحك سليم ورد:أيتها اللصة، تعرفين أني أحبك انتي أختي الوحيدة و عالمي أنتي ووالدينا كل مانملك

وعد:اشتقت اليهما متى سيعودان من قضاء مناسك العمرة؟

سليم:سيعودان الأسبوع القادم بإذن الله تعالى ،على قدر اشتياقي اليهما على قدر فرحي بأنهما في أطهر بقاع الأرض

وعد:أحبك أخي كثيرا ،قبلته على وجنته ثم خرجت

خرجت مسرعة بعد أن ارتدت ثوبها الأسود البسيط تحمل في يدها كتابا وتنظر لساعتها بين الحين والآخر، ذهبت الى تحت شجرة لطالما شهدت حبهما أو كما يسميها هو شجرة حبنا العتيقة لتجده هناك ينظر اليها كأول مرة لمحها بها نظرة تعني الكثير ....

اقتربت منه وابتسمت بدورها مع نظرات ممزوجة بالخجل لينطق:لماذا تأخرتي؟

أجابته بكل ثقة: لقد خرجت مسرعة ولكن سليم أوقفني فدردشنا قليلا

اقترب منها بضع خطوات ثم قال:هل تحدثتما عني ياترى؟

وعد:ولماذا هل أنت مصدر الكون ؟

باقٍ على الوعد Où les histoires vivent. Découvrez maintenant