بداية ألم...او بداية قصة

3.6K 91 14
                                    

قمر دائري في السماء لانجوم حوله وحيد تماما...عواء الذئاب المفترسة هو الصوت الوحيد المسموع ...ذئاب تتطلق سنفونية مرح مرعب وتوحش جميل...
تلك الغابة السواد المضلمة وصوة فتاة تصرخ كالساحرة بنبرة باحة فجأة ضربت الرؤوس بالفاس وتناثرت الدماء وعاد عواء الذئاب من جديد
////////////////////////////////////////////////////

يجب أن لاندعها تهرب"
دي او انت اذهب من هناك وانا ساذهب في الطريق الآخر "
حسنا ولكن اين الرئيس"

قبل ستة اشهر
الصحف والاذعات لاتنفك تتحدث عن خاطف العذارى...بعد منتصف الليل لاتخرج اي من الفتيات للشارع...خصوصا هذا الشارع اللذي تم فيه مشاهدة عمليات الخطف اكثر من مرة حسب مازعموا،اسلك طريقي نحو العمل في الملهى الليلي الكثير يتعجب امري كيف يمكنني ذالك والخاطف مجهول الهوية حتى الآن في الواقع لااهتم و بالاحرى اريد مقابلته

....
"لاتتدعوها تهرب امسكوها"
"اللعنة سيجدونني يجب أن اختبئ"توقفت تبحث عن طريق يبعدها عنهم اكثر
"انظروا انها هناك"اشار أحد الرجال عليها لتزيد من وتيرة ركضها إلى أن لاحظت حفرة وراء الشجرة قفزت فيها وجلست القرفصاء
"انا متاكد انها هنا لقد رأيتها"
"لايجب أن ندعها تهرب"
"دي او انت اذهب من هناك وانا ساذهب في الطريق الآخر"
"حسنا ولكن اين الرئيس"
"لابد أنه يبحث عنها هيا بسرعة"أمر الفتى شريكه ليركض كليهما إلى أن ابتعدا وقفت هي قليلا تسطلع المكان سمعت وقع اقدام فعادت للاختباء لابد أن الاخرين يبحثون عنها ايضا تكورت على نفسها الى أن سمعتها تبتعد فعادت تنظر بحذر المكان شبه أمن وقفت على قدميها وركضت من نفس الطريق اللذي جات منه هي تعلم أنها قد تقابل احدهم اكن بقائها هناك لن يساعد طويلا سيجدونها قبل طلوع الفجر حتى ركضت بسرعة بما انها رأت شارعا بقرب الجرف عند هروبها قدت رجليها خطوة وراء الأخرى تعادل الريح في سرعته إلى أن سمعت وقع خطوات تعرفها انها لأحد الرجال اللذين خطفوها اختبأت بسرعة وراء شجرة وحملت عصا غليضة وماان اقترب الرجل من مخبأها حتى ضربت ماخرة رأسه مما افقده الوعي هي لاتعلم حتى أن مات رمت العصا وابتعد بضع خطوات عنه لكنها
توقفت وعادت ادراجها اخذت مسدسه قد تحتاجه في عمليه هروبها ثم عادت للركض الشارع بادي امامها فقط بضع خطوات زادت في الركض والشارع يقترب اكثر اسرعت اسرعت واخيرا ستنجو فجأة ضهر لها كبوسها المخيف توقفت بينما هو ينظر لها بعينيه الحمراء المرعبة عادت خطوات بطيئة للوراء ثم التفتت وبدأت في الركض اكثر بدأت تسمع خطواته ورائها لايمكنها الركض اكثر قواها بدأت تقل لكنها لن تتوقف والادرنالين يرتفع اكثر سلكت طريقا ماكان يجب أن تمر منه لأنها وصلت لمكان مسدود أعلى الجرف توقفت تنظر للبحر اسفلها ثم التفتت تنظر له ولابتسامته الجانبية الخبيثة مراسم على وجهه بدأ يتقدم نحوها وهي تبتعد للوراء حتى اصبحت غير قادرة على الابتعاد اكثر اقترب منها ومسح على وجهها لتغمض عينيها فجأة احست بشئ يضغط على عنقها فتحت عينيها وفمها في محاولة طلب بعض الهواء اللذي بدأ يتناقص
قدمها ترتفعان تتدرجيا عن الارض تشعر أنها تطير في الهواء"هل تعلمين لو القيتك من هذا العلو فلا مجال لتعيشي بل قد تموتين قبل الوصل لاسفل حتى "
"ارجوك لاتفعل"قالتها بصوة متقطع و وتمسكت بذارعيه ولكن كأنه لم يسمعها لكنها لاتريد الموت مزالت تريد العيش انزلت يديها للخلف وسحب شيئا من حزامها قربته لصدره وتمتمت"اسفة"ثم ضغطت على الزناد لتخرج طلقة نارية تخترق قفصه الصدري لتشعر بيده تفلتها
"اللعنة"همست لادراكها انها على وشك السقوط لكنها لازالت تريد العيش تمسكت بحافة الجرف قبل وقوعها بيد واحدة تشبثت به جيدا ونازعت امسكته بيدها الاخرى ايضا اللتي لم تفلت المسدس لحظة واحدة ورفعت نفسها تدرجيا اخذت قدمها بالصعود لتتبعها قدمها الاخرى وبدفعة أخرى اصبحت ملقات بجانبه نظرت له ولدمائه وقفت تنظر له وعلامات الحزن ترتسم عليها لكن لاوقت تضيعيه ابتعدت عنه فجأة شعرت بيد تمسكان قدمها وتوقعها أرضا نظرت لتجد أنه يحاول الوقوف "لا لايمكن"نظرت أمامها تبحث عن المسدس اللذي وقع من يديها ب
رأته بعيدا عنها فحاولت الوصل اليه وقف الفتى على قدميه ومان تقدم خطوة واحدة حتى دوى اطلاق نار اخر اخترق جسده وجعل عينيه تتسع تهاوى جسده من حافة الجرف لتسرع نحوه دون أن تقف حتى وتمسك بيديه"ارجوك لاتفعل ارجوك"تمسكت به جيدا لكن جسمه الثقيل كان يدفعها معه للاسفل"ارجوك تمسك جيدا"شدت على يديه اللتي تنزلق ببطئ ا وصلت لنهايتهافهي لاتمسك سوى باصابعه
الان ابتسم لها بجانبيه لتراه يتهاوى امامها نحو الاسفل"لاااااااا اطلقت صرخة تبعتها دمعة نزلت من عينيها لتطير نحو الاسفل دمعة لحقتها قطرات أخرى من دموع السماء
وبعينين متسعة انظر له يدي لزالت ممدودة نحو الاسفل تتمنى ان تمتد وتمسكه لكنه ارتطم الان بالماء هل انتهى الأمر فعلا هل صرت قاتلة
__________________------___________
انهيت عملي في المكتبة لاغلقها واتجه للبيت الثلوج بدأت بالنزول اللعنة لم احظر مضلتي حتى انزلت رأسي وضعت سمعات الاذن وسارعت الخطى لكني توقفت لملاحظة أحذية سوداوية تقف في طريقي وصوة مؤلوف يخترق مسامعي"هل تحتاجين للمساعدة"
وقع الهاتف من يدي لارفع رأسي وابتعد عنه بضع خطوات واطلق قدمي للريح اسرعت الجري الى ان وصلت إلى منعطف الطريق وهنا احسست بشئ على انفي استنشقته لاحس بعدها بالاغماق قاومت لكن هالة من السواد حولي وتحول كل شئ للاسود صرت بعدها غير قادرة على رأية شئ
...


  

🎉 لقد انتهيت من قراءة _قمر منتصف الليلء_(مكتملة) 🎉
_قمر منتصف الليلء_(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن