الـــــفــــصـــــل الــــثـــاني عــــشـــــر

Start from the beginning
                                    

فيتأملها يوسف بتعجب : ها ، انتي مش فكراني

لتتعمق مريم في النظر اليه وتظل ترمقه بنظرات تائهه ، حتي وضعت بيدها علي رأسها قائله : عايزه حجابي

فيندهش يوسف منها ليقول : ليه ؟؟

قترمقه بغرابه : عشان انا مسلمه ، وحجابي هو عفتي .. ارجوك اخرج بره وجيبلي حجاب اغطي بي شعري ارجوك.. مش عايزه حد يشوفني كده

ليطالعها يوسف بنظرات متردده وهي يدير ظهره لها حتي قال..

يوسف : طب لو قولتلك انك مش مسلمه

فتصرخ مريم قائله: لا لا أنت كداب .. انا حاسه بديني .. وتهز رأسها بجزع .. انا شايفه بابا قاعد قدامي وبيسمعلي سورة ياسين .. أنا حتي سمعتها حلو وبابا قالي شاطره يامريم ..

ليلتف اليها ثانية ويتأملها وهي تبكي كالأطفال .. حتي بدأت ترتل بصوت مدمع سورة ياسين .. فتقف جميع حواسه عند هذه الأيه

وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ((11

فيفيق من شروده علي صوت أمجد وهو يقول : صحيح الدكتور قالك ايه بخصوص حالة مريم هتقدر تسترجع تاني جزء ذاكرتها المفقود

لينظر اليه يوسف قائلا بأنهماك : قال لما تحس الاول بالأمان في عالمها الحالي ، هتقدر ترجع زي ما كانت !!

.................................................. .................

أنتظر طارق ان يسمع صوت نهال التي صمتت بعدما سمعت بأمر سفرهه

طارق : ياحببتي أنا هسافر بس يومين البلد عندنا وهرجع علطول .. ثم بدء يغمز لها ليقول : هانت خلاص ياقلبي ايام ونبقي سوا يا نهال

لتتنهد نهال عبر الهاتف قائله : لازم يعني تسافر ياطارق

فيبتسم طارق قائلا بسعاده : ياقلب طارق ..طارق ميقدرش يستغني عنك ، وهتصل بيكي كل دقيقه

لتغمض هي عيناها بقوه قائله بخوف :طيب خلي بالك من نفسك وسوق براحه

فيضحك طارق علي خوفها هذا ليقول بعشق : حاضر ياحببتي !

.................................................. .................

جلست سالي بجوار مريم قائلة بحب مزيف وهي تريها بعض المجلات : شايفه أزاي الستات يامريم قدام يوسف ،وتابعت بحديثها قائلة بخبث : راجل زي يوسف وفي مكانته أكيد محتاج ... وقبل أن تكمل حديثها وجدت مريم تنظر اليها قائله : لاء يوسف بيحبني هو قالي كده

( عشق القلوب )Where stories live. Discover now