كنت أنقل نظري من شعري المنثور بصالة و وجهه ياسر ،،، رفعت يدي لأتلمس شعري الطويل ،،، لكنه الآن لم يكن يغطي حتى رقبتي ،،

قص شعري ،، ببساطة و في لمح البصر هدم أحد حصوني و أذلني ،،و أنا أدفع عبرتي ،،،، لكن بيده و ببساطة و دون جهد كبير ،،، دفعني للخلف بخشونة ،،، انحنى فوقي بعد إن سقط على الكنب و هو يبتسم نصف ابتسامة و بفخر : و أخيرا تم تقليم الشجرة الشوكية

أبتعد لأعود للوقوف من جديد ،، متلافية النظر لشعري حتى لا أبكي ،،، تكلمت بهدوء يعاكس ما يجيش بصدري لكن صوتي فضح جزء من غضبي العارم : راح تدفع الثمن غالي

بهدوء مماثل رد : أنت مديونه بسنة من عمري فيها ندمت على شي ما سويته ..

بسخرية مريرة : مديونه بسنة ! .. لأني ما سلمت نفسي لسكير ..

قذف الكلام في وجهها بضراوة : لك دين قديم عند السكير لازم تأخذينه .. لان ما عاد لك بقلبه مكان

صرخت بانفعال : ما عاد لي مكان !.. ليه متى كان لي مكان !! تعرف ليه تركتك ... لأن

قطعني بسخرية : أعرف ليه تركتيني .. موضوع و انتهى ... بس أوعدك ما أقصر هــ المرة معك .. و بعدها تعرفين كيف تلعبين مع ياسر

كان يكرر بعضا من كلامي هذا الشرانــــــــي المجنون .. : ياسر أحسن لك تطلقني .. لان حياتنا مع بعض مستحيلة .. .. و أنا إنسانة لي حدود تحمل و بعدها انفجر

جلس بأريحية و رد بعذوبة : الحسي كوعك أول بعدها أطلقك ما هو حبا فيك لكن نذالة ... و بعدين أنتي مفروض تشكريني لأني على وشك تحقيق أمنيتك !! ..

صرخت و فلتت أعصابي : أنت وش لغتك !! أنا أتكلم عربي .. أنا أكرهك .. ما أطيقك .. بــ لغصب أعيش معك يعني .. أرجع لــ زوينة ما ظنها تردك

رد ببرود : على الأقل هي عينها مليانة .. و ما تتركني عشان فلوس أو ..

طعنة نجلاء وقعت في صميم قلبها لأول مرة كان يتكلم دون عبوس عن زينة .. هل كان يتمرغ بين أحضانها ! و أنا تركته من اجل المال أو ؟؟؟
أكمل : أنتي قلتي نفسك بطفل يناديك ماما .. و أنا ما عندي مانع ....

كنت على وشك ألضـــــحك .. لا .. لا .. كنت على وشك ألبــــــكاء .. لكني حبســـــتهما

أرتفع ذقنها و أرسلت من العيون السود نظرة احتقار صافية و سألته : وش تقصد ياسر ؟

وقف بقامته المديدة مربكا إياها بطوله و جاعــلا قلبها يخفق : بثبت لك ما ني بعاجز !

سعلت وقد شعرت بالاختناق فجأة
فصرخت فيه : لو تموت ياسر أحتفظ بمواهبك لغيري

رفع تلفونه بخفة : أنشر فضايحك عند زوج أختك ؟

كان يخنقني باستخدام كلماتي .. كلمته بهدوء : أختي لا تدخلها بيننا ..

اجمل غرور Where stories live. Discover now