38

12.6K 302 19
                                    

_38_

‏ 

°•.•°
تـدري .. إن الجـــرح للمجــــروح ديـــن ،،
‏ ‏ ‏ ‏و أنـــت جـــارحنـــي وحقــك اجـــرح'ـك،،
ويــن تبـــعد ؟ و أنـت في نفسك سجـين،،
‏ ‏ ‏ ويــن تنـــسى ؟ و أنـت ناسيــني مع'ـــك،،
كيــف تـــفرح ؟ و أنـت تــاركني حـــزين،،
‏ ‏ ‏ جـــرحـــك مــثـــل ظــلـــك يتـــبـع'ــك،،
°•.•°


تجمدت و كأن ارجلي مثبته بالإسفلت

كان ياسر ينتظر بسيارته و لحظة لمحني خرج من السيارة ,,, مشى بسرعة و امسك يدي و بدا يجرني خلفه فتح الباب و رماني .. دار حول السيارة ووصل لبابه .. و عندما أستقر التفت له .. أحسست بشيء صلب قوي ضرب خدي .. كـــــان كــــــــــــــف ..
أصاب أذني طنين و عيني كادت تدخل عميقا برأسي و يبدو أن فك أسناني قد خلع !!
كنت خائفة أن يشاهد سالم فــ يتشاد معه .. و لكن سالم لم يخرج ..

و عندها اندلع غضبي فحاولت الفرار لكن كان قد أغلق جميع الأبواب و النوافذ بتحكم منه و تحركت السيارة بسرعة مصدرة لصرير قوي .. و فشلت محاولتي الغبية للفرار

كنت طوال الطريق صامته .. أشعر بأني مخدرة .. فماذا افعل في سيارة ياسر .. كيف سمحت له بإرجاعي .. وصفعته لازالت تنبض بالألم بخدي لتذكرني ..

قطعني صوته : وصلنا ..

كانت عمارة طويلة .. استدار ليفتح بابي من يراه يظنه احترام .. بينما هو تدبير وقائي كي لا أهرب .. أمسك بيدي و كأني طفلة و سحبني خلفه .. أما أنا فكنت أفكر كيف أرد الصفعة ..

كانت شقة بطابق الثالث .. أثاثها و أضاءتها و ديكورها يجمع بين العصري و الكلاسيكي المترف .. و بكل تأكيد كانت غالية

جلس بأريحية فوق أحد الكنبات .. 
و اخرج علبه السجــاير ببطء .. 
و أشعلها بتمهــل متعــــمـــد .. 
و نفخ الدخان برضـــا ظاهر ...

باستهتار واضح قال : افسخي عباتك .. و تعالي اجلسي .. اعتبري نفسك ببيتك .. أو أجي أفسخها لك فدوى

خلعت عباءتي بثقة زائفة و أطرافي ترتعد .. و كم تمنيت لو غيرت فستاني .. صفر باستهزاء : همممممم حلو

كنت متوقعة أن يقطعني ياسر أن وقعت بيديه و هذا ما قد يحصل لكن على الأقل كنت قد أخذت حقي .. سابقا ..

علق باستهزاء : شعرك كأنه شجره غير مقلمه .. فيه من رفع فيها شكوى للبلدية

شعري يسدل بنعومة حول كتفي ..قطعت سيل سخريته .. : نفسي أغير ملابسي

بضحكة قصيرة مستهترة بتر عبارتي : بس أنا عاجبني لبسك .. ماله داعي

تحدثت من جديد و أنا أحاول عدم الانفجار : رجعني عشان أخذ ملابس

هز رأسه العنيد برفض : لا يا حلوة .. قبل سنة أخذتي حتى ملابسي معك .. و لا فكرتي فيني ..

ابتسمت بوقاحة : لأنك تستاهل ... هذا جزا الخاين

اجمل غرور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن