بداية الضياع

157 6 3
                                    

هناك من يضيع بين أزقة شارع ، ليس لديه فكرة كيف الرجوع إلى المنزل ، او قد أضاع طريق العودة .
لكن ضياعي مختلف ، فأنا ضائعة في هذه الحياة الصعبة ، حيث وجدت نفسي وحيدة ، و لا أحد يحس بما أمر به من صعوبات و وحدة و آلام ، فكما يقول المثل الجزائري "ما يحس بالجمرة غير لي كواتو" ، نعم الكل همه الوحيد نفسه ، الأنانية و الغيرة و الحسد عمت أعينهم ، فأصبح همهم الوحيد انفسهم و مصالحهم التي تخدمهم ، و نسو انك قد كنت معهم وقت ان الجميع قد تركهم ، نسو انك كنت تدعمهم حين احتاجوا من يقف بجنبهم ،نسو... و نسو... و نسو... .
مررت بالكثير من المصاعب و الثغرات التي عثرتني ، و الكل بعيد و غير مهتم لم أجد إلا الناس التي تزيد للوقود نارا ، أناس يدعون أنهم يحبونني لكنهم يكذبون لأن همهم الوحيد هو مأذيتي ، فقد أصبح قلبي عبارة عن فتاة فقد كسروه ، أدخلوا فيه سيف الكره و حطموه ، و أصبحت أبكي كثيرا و أفكر كثيرا و أتألم أكثر ، فكيف لا وهم هدفهم الوحيد هو أن يروني منكسرة ، لكي يسعدوا هم بمأذيتي .
لكن لا ، لا و لا و ألف لا ، لن أعطيكم تلك السعادة ، نعم إني حساسة كثيرا لكنني أيضا قوية، و أقوى مما تتصورون .
قررت أن أبدأ صفحة جديدة ، أنسى ما مر علي من حزن و أن أنسى تلك الفترة التعيسة .....يتبع

ضائعة... و وجدت طريق العودة.Where stories live. Discover now