رمشت عدة مرات تناظره بعيناها الرمادية  التي تحمل برائة لا يستحملها قلبه و لكن ليس بعد الان لن ينخدع بها ادعى الجدية ليتكلم بصوت جاهد ليجعله جديا فعيناها الجميلة لا ترحمه: اكان الذي حدث قبل قليل عملية خداع؟!

ابتلعت امل ريقها لتتكلم بصوت هادئ : بالطبع لا كيف تتهمني بالخداع

تقدم جبار اكثر حتى لم يعد هنالك مسافات بينهم و قد قاربت انوفهم على التلامس ليتكلم هو و قد ضربت انفاسه الدافئة برائحة عطره الرائعة وجهها: وجه القطة البريئ هذا لن يؤثر بي فقد اصبح كرت محروق

رمشت عدة مرات فقربه و طريقة حديثه هذه جعلتها تففد القدرة على التفكير حتى و ما زاد الامر سوء ان عيناه الزمردية التي كانت تلمع بشكل خطير تدحرجت من عيناها الى...شفتاها التي كانت منفرجة بشكل بسيط لكنها لم تكن بسيط بنسبة لجبار ابدا و خاصة و هو يشعر بانفاسها الناعمة على وجهه اقترب هو و اغمض عيناه و كل ما يدور برأسه انه يريد تذوق شفتاها و الان ..ولكن... ليس كل شئ جميل يكتمل فصوت عماد قطع عليهم لحظتهم..

عماد ببلاهة: عبد الجبار والدتك و الآخرون قد اتو

في هذا الوقت كانت امل قد هربت و جبار يستند على الحائط و ما زالت عيناه مغلقة و لكن مغلقة بسبب انه سوف ينفجر من الغضب بسبب غباء عماد...

استقام بوقفته من ثم فتح عيناه ليبتلع عماد ريقه برعب بسبب النظرات التي يرميها  به تقدم جبار من عماد ليقف امامه و هو ما زال يناظره بنفس النظرات اما عماد فقد كان ختم قراءة القرآن بوقفته هذه ليتجاوزه جبار دون ان يتفوه بأي كلمة فبعد كل شئ لقد وعد تلك الماكرة انه لن يؤذي عماد..

نزلت امل لتجد ان الجميع قد وصلوا بالغعل و كانت زينب تصافح  زهر و تقبل و يدها وفعلت بالمثل مع صباح تقدمت لتصافح  زهر و تفاجئت عندما جذبتها زهر لتحتضنها و كم كانت امل تحتاج لحضن امومي و مليئ بالحنان كهذا الحضن و ما كان من امل الا انها بادلتها ايضا و عندما ابتعدت امل عنها امسكت امل يد زهر و مالت تود حقا و بكل رضى ان تقبل يدها لكنها تفاجئت عندما سحبت زهر يدها بسرعة لتناظر امل بلطف : ليس هنالك داعي فأنت ليست مجبورة لتفعلي ذلك

ابتسمت امل بهدوء لتعاود مسك يد زهر لتقربها مقبلة يدها بود من ثم استقامت لتناظر زهر و قد خرج صوتها لطيف: انا افعل ذلك عندما اكون راضية رضى تام عن الذي افعله و صدقيني انا لا اقبل يد اي احد فقط من هم عزيزين على قلبي و من اكن لهم الاحترام

نظرت زهر لها بحب و حنان لتربت زهر على يد امل بلطف و هي تنطق بهدوء: بارك الله فيكي يا ابنتي حقا انتي مثال على " و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم"

ابتسمت امل بخجل و لم تكن تعلم ان جبار كان خلفها و رأى كل ما حدث و كم كان فخورا بها بامرأته و زوجته و حبيبته...

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن