كان يراقبها غافلا هو ايضا ان على شفتاه ابتسامة عاشقة و لكن زالت هذه الابتسامة تدريجيا عندما تذكر اليوم انها كانت ستترك القصر يعلم انها فعلت ذلك لكي تجعله يهدء لكن ماذا لو فعلتها بالحقيقة و لم يدري ان السؤال الذي يدور بعقله قد اخرجه بصوت مسموع: اكنت حقا ستتركيني اليوم؟

توقفت هي و ابتلعت ريقها بتوجس من سؤاله الغير متوقعا نزلت عيناها لاسفل لتجيب بهدوء: لا لم اكن سأفعلها اليوم و لكن سيأتي اليوم الذي سأفعلها به..

و لكن صعقت و هي ترى نظرة التوسل بعيناه و صعقت اكثر عندما شعرت بوخز متألم بقلبها بسبب نظرة عيناه منذ متى و هي تتأثر بعيناه؟؟

نطق جبار بهدوء و بنبرة لطيفة: امل الم تقلعي هذه الفكرة من رأسك ، الم تلاحظي يا امل ان علاقتنا لم تعد متشاحنة كالسابق الم تلاحظي اننا لم نعد نلحق ببعض كالقط و الفأر؟؟

كانت تناظره و لا تستطيع ان تنفي ما يقول فكلامه صحيح و لاول مرة لا تستطيع ان ترد لتنزل رأسها و عيناها لاسف لكن يده الدافئة التي حطت على ذقنها بلطف لترفه مواجها له و هذه المرة لم تشعر ان الوغز بقلبها بل بمعدتها بسبب نظرة العشق الصريحة التي بعيناه ..

ليكمل جبار بحب: الجميع  يلاحظ  اننا اصبحنا اكثر قربا لبعضنا الكل يتفاجئ بسبب الاسلوب الذي تعاميليني به و انا اسمح لك بذلك بحياتي لم اجعل احد يتمادى باسلوبه معي انتي يا امل فعلتي اشياء لم اسمح لاحد ان يفعلها معي من قبل ، انا يا امل لم اتوسل لاحد بحياتي فعلتها معك فقط لم اعتذر لاحد في حياتي و فعلتها معك ..

نطقت امل بهدوء : جبار..

جبار بحب: انظري حتى انك لم تعودي تقولي لي سيد...امل انا احب...!!!!

لم يكملها ..لانها قد وضعت كفة يدها على فمه تمنعه من الاكمال ..!!

كانت تناظره بصدمة و عينان مفتوحة على وسعها و ما زالت يدها على فمه اما هو فقد عقد حاجباه و نظرلها و كأنه يتوسل لها ان ترفع يدها ليكمل اعترافه و لكن ما كان منها الا ان تومأ بلا و بعينان متألمة ايضا لتنطق هي بهدوء: لا تفعل يا جبار انا و انت نعلم ان مصيرنا ليس معا انت بعالم و انا بعالم آخر ..اي نعم كلامك صحيح علاقتنا اصبحت اكثر ودية من السابق و اعترف اني كنت ..اكرهك اولا و خاصة عندما ...عندما اغتصبتني و لكن تناسيت الامر و قلت هذا حقك على الرغم من عدم اقتناعي و تألمي حتى هذا الوقت ..

وضع كفة يده الكبيرة على كفة يدها الصغيرة الناعمة التي على فمه ليبعدها قليلا مقبلها قبلة طويلة و قوية اقترب منها ليهمس امامها بحب: امل انا لم اغتصبك انتي ما زلتي عذراء..!!

نظرت له و كأنه يتكلم لغة غريبة و كأنه ليس كائن بشري لتضحك هي باستهزاء ليخرج صوتها ساخرا: هذا ليس وقت المزاح يا رجل

كور جبار وجهها ليتحسس وجنتاها الناعمة بابهاميه ليهمس امامها بقوة: امل انا لا امزح انا اقول الحقيقة انا لم المسك ان كنتي تريدين التأكد غدا سآخذك لدكتورة نسائية تثبت لكي ذلك

كانت تسمعه و قد تكونت بعيناها طبقة لامعة و قد علت انفاسها بطريقة مسموعة لتتكلم هي بتقطع و ضياع: ك..كيف..ل.لقد ...لقد كان ..هنالك دماء على ..ال..سرير ..و

اومأ جبار و كأنه يحادث طفلة صغيرة : كله هذا كان مدبر مني

ابتسمت هي من بين دموعها ليخرج صوتها الباكي : حقا...حقا؟!!

اومأ هو بابتسامة كبيرة لتحتصنه هي بقوة ناسية كل شئ حولها

لفت يداها حول عنقه تحتضنه بقوة و هي تارة تضحك و تارة تبكي اما هو فاحتضنها بحب بعشق يريد ان لا ينتهي الوقت و ان يبقا هكذا للابد ..

دفن رأسه بعنقها يشم رائحة الياسمين اللذيذة  ليخرج صوته الاجش مخمورا برائتحها: لماذا البكاء الان؟!

لتنطق هي بطفولية من بين بكاءها: دموع الفرحة

ابتسم ليهمس بمكر:  المهم ألا تكون دموع احتيال كالصباح

لتقهقه هي من بين دموعها و لم يتمالك نفسه ليهمس هو ون ارادته: احبك!!

و قد اتسعت ابتسامته عندما لاحظ احمرار اذنها خجلا ميقننا انهاسمعت هذه المرة كامل اعترافه....!!!

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن