الفصل الثلاثون(الاخير)

ابدأ من البداية
                                    

لم تفعل فرح شيئا وهي تراه مازال يحتضنها ظلت كالجماد واقفه لم تنكر انها احبته في الخمسه اشهر والذي اظهر بها حنانه وشخصيته الحقيقيه ولكن مازالت كرامتها كأنثي تأبي الخضوع له بعدما اهانها ،فابعدت نفسها عنه ثم هتفت بجمود رغم حزنها عليه:
_طلقني يا فارس .

زهل فارس مما تقول فابتلع ريقه بصعوبه ثم رد عليها بحزن:
_فرح ارجوكي انا محتجالك ما تعمليش فيا كده والله انا تغيرت وبحبك .

امسك فارس بكفيها ولكنها ابت الخضوع وخشيت ان نضعف امامه فكررت طلبها بعصبيه :
_بقولك طلقني خلي عندك كرامه بقا شويه وطلقني.

ابتعد فارس عنها وكم اوجعته كلماتها تلك فهتف بصوت خالي من الحياه :
_انتي طالق يا فرح .

ما ان نطق تلك الكلمه حتي اغمضت فرح عينيها ودموعها تسبقها في النزول هاهو الذي كانت تريده من البدايه اذا لما الحزن الان ،بينما شعر فارس ان روحه قد سلبت منه بعد تلك الكلمه ونفس شعوره تكرر عندما شاهد عمار وهو يبتسم له ويودعه ..

تنهد فارس بحزن ثم قال لها بجديه :
_لو احتجتي اي حاجه او اي مساعده هتلاقيتي جمبك علي طول .

مسحت فرح دموعها ثم ردت عليه بحزن:
_ياريت لو ما نتقابلش تاني حتي لو صدفه .

قالت فرح جملتها ثم رحلت من امامه بضيق شديد بينما هو جلس علي اقرب مقعد ثم وضع وجهه بين كفيه وهو يقول بحزن:
_مش ممكن اسيبك يا فرح هفضل وراكي لحد ما توافقي عليا بس المره دي برضاكي.
________________
في فيلا سيف الصاوي ؛،،،،

فتحت حلا اللاب توب الخاص بها ثم نقرت علي احدي البرامج (سكاى بي )لتتحدث مع ادم صوت وصوره فمنذ ان ذهب وهي حالتها كل يوم اما هي تكلمه او هو ..
ابتسم ادم ما ان رأي صورتها تضئ حاسوبه ثم نقر علي زر الاجاب وهو يقول بحب :
_وحشتيني اوي يا حلايا كده برضو تتأخري عليا النهارده .

ابتسمت حلا وهي تري صورته بالشاشه فقد كان وسيما للغايه حيث يرتدي تيشرت من اللون الاسود بنصف كُم زادت من جاذبيته ،فردت عليه بابتسامه رقيقه:
_وانت كمان وحشتيني اوي يا دومي بس استنيت لما بابا ينام اصله بيزعقلي لما اكلمك .

دهش ادم من صراحتها تلك ثم قال لها بضيق :
_يعني ابوكي مش عايزك تكلميني كان دول خمس سنين بحالهم .

زمت حلا شفتيها بضيق ثم ردت عليه بغيظ:
_اولا يا حبيبي اسمه بباكي مش ابوكي ما تعصبنيش وثانيا بقا بابا قالي اكلمك بس يوم واحد في الاسبوع وهو بصراحه عنده حق.

صر ادم علي اسنانه بشده ثم رد عليها بنفس نبرتها:
_نعم يا ختي يوم واحد ده ايه وبعدين ايه هتفرق ايه ابوكي من بباكي كلهم نفس الكلمه بلاش دلع البنات الماسخ ده .

اتسعت عيتيا حلا بحنق ثم هتفت به بغضب طفولي :
_بقا انا بدلع الحق عليا يا دومي بيه علشان عاوزه اخليك انسان راقي لكن هقول ايه ما انتوا الظباط كده الفاظكم سوقيه زيكم ..

حلا العشق ( الجزء الثالث من عشقك اذاب قسوتي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن