حين يزهر الحجر

٢٣

ورا ١٢ يوم صارت حفلة خطوبتنا...
شكد مافرحانة والدنيا ماواسعتني..
بس بنفس الوقت ضايجة ومقهورة...
هو ميحاول يبين غلطه او يعترف بي...
واني اريد اتوبه من ارغامي ع الامور ومعاملتي مثل الطفل ...
بس هذا ميمنع الفرحة البداخلي ...
احس حتى قلبي مبتسم...
كملتلي ام الصالون وساعدوني رحاب وزهرة بالبدلة....
لبستها واخر شي باوعت لنفسي بالمراية واضحك بداخلي...
اكيد هسه شجاع يبجي من الاغراء ههه....
ورا شوية خابر حسين واخذنا للقاعة...
فتت والبنات زهرة ورحاب شايلات البدلة وراي....
وصوت الهلاهل يرن باذني....

*****************************************

واني اباوعله شلون نايم وحاجبه معقود واشهك بالبجي...
اكعد شجاع اكعد ..جاي تشوف الهلاهل النا ...
فرحانين بينا ويهلهلون ..شلون تنام اكعد....
طحت بالارض وبقيت ابجي بحرگة ووجع...
شالوني بالكوة وعلكولي مغذي وشوي مهدأ وسكنت...
بعدها كال عاطف امشي ارتاحي وباجر اني اجيبج اله بس ترتاحين.،..

رجعنا للبيت بعد ماكلت لارفد طمني عنه شنو يصير كلي احلفك بداعة جعفر...
اباوعله وجهه تعبان والخوف ماخذ منه مأخذ....
زاد خوفي ع شجاع من شفته..
بس مالي غير الصبر والدعاء...
رجعنا وكبل نمت لان نعسانة ودايخة ...
فزيت بالاربعة مرعوبة...
فتحت الفون وابجي..
لكيت مكالمات من ارفد ورحاب وزهرة وورد...
خابرت ع ارفد بسرعة...
دك هواي يلا جاوب..

امبين كان نايم...
هلا ابو جعفر اعذرني كعدتك..
حجيتها بعبرة مخنوكة...
لا لا خيتي هو اني كلساع انام واكعد...
الله يساعدك..شخباره طمني فدوة ...
تنهد وكال..
الحمدلله على كل حال..
نفس وضعه ماكو تغيير...
بجيت وكوة كاتمة بجيتي بس بينت شهكاتي...
كولي يالله وادعيله...
اني گلبي بارد وادري بي راح يكوم منها...
وعيونج شجاع قوي واكيد من يكعد يضحك علينا لان خايفين...
انشالله يكعد انشالله..حجيتها واني امسح بدموعي..
اعذرني فززتك بس امانة امنتك اقل شي يصير كلي لا تحرگ قلبي...
انشالله مايصير الا الخير.....

سديته منه وكمت توضيت وكعدت ادعي واسبح واقرا....
طلع الصبح واني ع نفس كعدتي ...
تمددت ع السجادة وبقيت اسبح وادعي...
دعيت الانبياء والائمة وطلبت منهم الشفاعة...
اول مرة اطلب منهم هالكد بحيث استحيت كد مادعيت..
وكلت بس يطيب اخلي ياخذني وازور....
بقيت لحد الساعة بتسعة واني ع نفس وضعي متحركت...
غفيت ثواني يعني شبه غفوة..
حسيت قطرات ماي طاحت عليه..
فزيت اتلمس وجهي ناشف...
تعوذت من الشيطان وكمت...

امي طالعه تجيب مسواك وعاطف بالدوام...
صبا بالمطبخ كالت هسه نيتي اجي اتطمن عليج...
شلون صرتي...
هزيت راسي..الحمدلله....
جابت الصينية وكعدت كوة اكلت لكمتين...
واخذت الجاي شربته...
كاعدة وبس اصفن...
تحاجيني صبا واني ولا يمها...
فانت امي حجت وياي وتطمن بية...
تمددت وخليت راسي بحضنها...
وهي تمسح بشعري وتدعي وتسولف...
غفيت بحضنها...

كعدت وي صلاة الظهر ..
لكيت امي مخلية مخدة جوا راسي..
وهي متمددة يمي...
كمت صليت ودعيت...
خابرتني رحاب شوية حجت وياي..
لحد العصر طلعت للطارمة ...
نزلت دعاء من الكوكل وكعدت اقرا ...
دك فوني ارفد...
اريد اجاوب ماكدر...
بقى يدك يدك ..
قبل ليفصل جاوبت...
اجاني صوته...

مهرة قرت عينج خوية رجلج كعد ووضعه زين...
ياااارب لك الحمد ..بقيت احمد ربي واضحك وابجي بصوت عالي....
كتله هسه اخلي عاطف يجيبني...
وسديته منه وفتت ركض...
امي لاكتني تركض لان سمعت صوتي...
شبكتها وابوس بيها...
كعد كعد يمه الغالي كعد...
نزلت دموعها وتدعي بفرح..
الله يحفظه الج يمه ويبعد عنكم شر بني ادم..
روحي لبسي روحي بسرعة...
اني رايحة اكل لاخوج ياخذنا...

ركضت للغرفة لبست وطلعت...
لكيت امي تلبس بجواريبها..
هايمه كتيله وينه؟
اي يمه صبري بس يسبح بسرعة ويجي...
استغفر الله وكته هسه خليها من يرجع ،.
قلبي طك اريد اتطمن عليه بس...
ولج مهرة ام دميعة شهرتينا ركدي...
ضحكت ورحت للغرفة اباوع بالمراية...
عيوني منفخات كلش شكلي يضحك...
شوي وصاحت عليه امي...

اخذنا عاطف واني طول الطريق بس اريد اوصل...
احس الطريق صار طوييييل...
دك فوني فزيت..
باوعت لكيتها صبا..
ها صبا ..
اكلج عاطف ناسي فونة بالبيت...
وهسه خابره اخو تماضر مرتين...
ومرة الثالثة دز رسالة...
يكول ثريا مريضة خل يجي ابوها...
ها هسه اكله اوكي..
الله وياج....

سديته منها وكلت لعاطف..
انخبص وبقى يسوق حيل...
كال اذبكم يمهم وارجع..
امي كلتله روح يما احنا نرجع بس دربالك من الذريق...

واخيراً وصلنا للمستشفى يااابه متت ...
خابرت ارفد واجه اخذنا...
واحنا بالمصعد يسولف ويضحك...
من علاماته تطمنت شجاع بخير...
وصلنا والغرفة بيها رياجيل...
اني وامي وكفنا ع جهة...
كال ارفد اسويلكم طريق واجي...
ورا شوية كال يلا تعالو...
امي كالت روحي واني اجي وراج...
حسيتها تريدني اخذ راحتي فدوة لعمرها ...
فتحلي ارفد الباب وكال اني باقي يم الحجية...

دخلت واني اباوعله نايم ع السرير ومرفوع من جهة الراس...
صدره ملفوف ووجهه تعبان ...
دموعي سبقت خطواتي وهي تنزل للارض وتركضله...
هاي طيحته بينتلي شكد غالي عندي وماكدر افرط بي....
اباوعله صافن عليه وعقد حاجبه...
تقربت ولزمت ايده اليمنى ...
حبيب عمري الحمدلله ع سلامتك..
باوع بوجهي كال معرفتج انت منو...؟

للحكاية بقية
بقلم شقراء(قمر كانون)