نظرت له بعيناها المتوسعة اثر النوم فهو على الرغم من الايام السابقة التي نامت في جناحه كانت دائما ترى التردد بعيناه لكنه لم يكن يعرض عليها ذلك و ها هو اليوم يفعل و لم تجد هي سبب لترفض... فركت يداها بتوتر ليخرج صوتها بهدوء: حسنا

ابتسم هو ليتقدم يقف امامها بشئ بسيط ليقوموا بالصلاة و بعد ان انتهوا و كانت امل و جبار لا زالا يجلسان على سجادة الصلاة و قد تعجبت امل حقا بصوته الجميل بتلاوة القرآن  كانت تناظر بسرحان ظهره الذي كان ملئ بلعضلات و لكن قطع عليها ذلك التفافه لها ليخرج صوته الاجش:تقبل الله

لترمش هي عدة مرات ترد عليه بهدوء: منا و منكم صالح الاعمال
من ثم وقف هو يبدل ثيابه لينام  قد فعلت امل المثل..

#العاشرة صباحا

فتحت عيناها لتناظر بجانبها فلم تجد جبار  لتتنفس بالرتياح فهي تعبت كلما استيقظت تجد نفسها باحضان ذلك المجنون ابتسمت باتساع و هي تفكر ماذا سيفعل بها لو علم انها قالت عنه مجنون الان و هو بلفعل مجنون فلقد اغلق الغرفة المخفية و اخفى المفتاح و عندما نامت على الاريكة نقلها هو على السرير و كانت تعلم انه سيفعل ذلك فاستسلمت لرأسه الصلب ..!!
جلست هي لتلاحظ انها ترتدي ثياب ليست ثيابها نظرت (للبلوزة) الصوف الزرقاء لتعلم لمن هي عندما قربتها من انفها فهذه رائحة جبار المميزة عقدت حاجباها بتعجب فلقد نامت باصباح ببجامتها الصيفية رفعت ياقة ( البلوزة ) تتأكد ان كانت لا تزال ترتدي بجامتها اسفل هذه (البلوزة)و قد كانت ترتديها وقفت هي لتخعلها من ثم بدأت هي بتحضير نفسها لمواجهات كثير ستخوضها اليوم




كان جبار يجلس على المقعد خلف مكتبه بهيبة و هنالك اشعاعات مخيفة تحيط به و يرفع اكمام قميصه الابيض الى آخر ساعده لتبرز يداه السمراء القوية و شرايينه البارزة برجولية   و كان يمسك الاوراق باصابعه السمراء الطويلة ينظر للاوراق التي بين يداه بتركيز كبير ليسمع صوت  دقات خفيفة على الباب  خرج صوته الاجش الهادئ دون اهتمام: ادخل.

فتح الباب ليدخل ذلك الشخص لم ينظر جبار للداخل لكن كان ينتظر صوت عماد او صوت اي احد آخر الا صوتها هي صوت امل
رفع رأسه يناظرها بتفاجر عندما وصله صوتها بكلمة صغيرة"مرحبا" خلع نظاراته الطبية التي لم تزيده الا هيبة و وقار لينطق بتفاجأ: امل؟؟

كانت تقف امام المكتب و هي تفرك يداها بتوتر لتلفت نظر جبار انها متوترة و هنالك شيئا ما فلقد بات يعرفها حق المعرفة و كم يستمتع هو بأكتشافها ..

اشار هو للمقعد الذي امام المكتب ليقول لهها بهدوء: اجلسي

و بالفعل جلست بهدوء لم يعتاد عليه هو ابدا..!

خرج  صوتها هادئا :لماذا كنت ارتدي (بلوزتك)؟؟

نظر لها بنبرة لعوبة يود استفزازها: لقد كنت ترتجفين من البرد صباحا لذلك قلت لماذا لا البسك (بلوزتي)

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن