*22*

64K 2K 354
                                    








كانت مغمضة عيناها و شفتها ملتصقة بشفتاه بقبلة سطحية اما عقلها فكان مجموعة من اللعنات الغير منتهية...!!

كانت عيناه جاحظة بصدمة ، صدمة كبيرة  اهو بحلم ؟؟ احقا هي التي قبلته اولا ام ان حبه لها بدأ بتأثير على عقله؟؟

ابتعدت امل عنه لتشهق الهواء و هي تناظره بوجه احمر  ربما قلة الهواء و ربما خجل..!

كانت تناظر  بعيناها الرمادية الثائرة لعيناه الزمردية التي كانت تلمع بطريقة اخافت امل حقا لتبتلع ريقها بصعوبة تركت ياقة قميصه و استدارت تود الهروب و لكن يده القوية التي قبضت على معصم يدها بقوة ليلفها خلف ظهرها من ثم دفعها لصدره ليصتضم صدرها بصدره الصلب و وجهه الذي كان قريب جدا من وجهها فأنفاسه الدافئة الغير منتظمة و باختلاطها مع رائحة عطره المميزة كانت تضرب وجهها بغير انتظام اما عيناها فكانت بتواصل مباشر بعيناه التي كانت تحمل اشياء جعلت معدتها تتقلص لا اراديا ليخرج همسه ببحة رجولية: ما الذي حدث قبل قليل!؟

تصنعت القوة لتبقي عيناها على عيناه بصعوبة  لتنطق بنبرة لعوبة و تحرك شفتاها ببطئ : انتقاما لما حدث في المكتب عندما اخذت قبلتي الاولى ..هل تذكر؟؟

ارتفعت زاوية شفتاه الرجولية بابتسامة ماكرة ليهمس بنبرة اقشعر جسد امل بسببها: حقا!

اومأت هي بحاجب مرفوع بثقة زائفة  لتتتكلم بصوت جاهدت ان تجعله ثابتا: و الان اترك يدي

لم تتغير نظراته ما جعلها حقا تشعر بانها بدأت باظهار ضعفها امامه و لكن صوت عماد الذي قطع التواصل البصري المهلك بنسبة لامل  ليترك جبار يدها مما سمح الفرصة لامل للهروب  اما جبار فنظر لعماد بتعجب ليخرج صوت عماد متسائلا: لقد اعتقدت انك نائم..

جبار متسائلا بعدم اهتمام : لما انت لم  تنام؟!

تلبك عماد بالاجابة و تغير ملامح وجهه جعل جبار يشك بأن هنالك شيئا ما ليتحول سؤاله الى الاهتمام من ثم نطق جبار بنبرة حادة: ان كنت لا تريد النوم فتجول في الحديقة لا بالقصر فيوجد نساء هنا

اومأ عماد ليذهب هو الى غرفته قبل ان يخرج الوحش الذي بداخل صديقه ..

دخل عماد الغرفة ليغلق الباب من ثم ارتكز بظهره عليه ليضع يداه على خصلات شعره الاسمر الطويلة يشدها للخلف و قد ارتسمت على شفتاه ابتسامة عاشقة و هو يتذكر احتاضنه لها كم كان يطوق له...'!!

#ساعات الفجر

فتحت امل عيناها و هي تسمع احد ينده عليها لتقابل وجه جبار همس لها و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها: استيقظي لتصلي الفجر هيا

اومأت هي لتجلس من ثم  قامت لتتوضئ و بعد ان انتهت ارتدت ثياب الصلاة لتجد جبار يجلس على الاريكة فرشت سجادة الصلاة و قبل ان تبدأ الصلاة وصلها صوته المتردد : هل نصلي جماعة؟؟

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن