الفصل التاسع

4.7K 151 30
                                    

الفصل التاسع

أنا وهي والمخادعة "النسخة المعدلة"

الفصل التاسع

وصلت لمكتبها قبل موعدها بربع ساعة على غير العادة ، ألقت تحية الصباح وقالت مبتسمة
... تتحسدى ، ايه الحكاية النهارضة ؟

اجابتها اية بمزاح
... بدرى مش عاجبة ومتاخرة مش عاجبة ...

خلعت جاكتها وعلقته وهى تقول
... ياستى خلاص ، هتفتحيلى موال ، انا بس استغربت ...

قالت آية ... لا متستغربيش ، كل الحكاية ان هادى كان مسافر ، وصلته المطار وجيت على هنا على طول ، مفيش وقت اروح البيت وارجع تانى ، وبعدين المفروض تحمدى ربنا ان انا جيت بدرى ...

جلست شيماء على كرسى مكتبها ومدت يدها تضغط على زر جهاز الكومبيوتر الخاص بها لفتحه وهى تقول ... اشمعنى يعنى ؟

تارجحت آية على كرسيها بمزاح وقالت ... البشمهندس جوة ...

التفتت شيماء لها بدهشة وقالت بتساؤل
... البشمهندس رياض ؟

.. ايوة طبعا ، مين غيره  ؟

ضغطت على اسنانها من الضيق وزفرت بغضب ثم واتتها انه قد استعجل الحضور ليرى اثر مزاحه عليها ، هل هو مهتم حقا بتأثير كلامه عليها هكذا؟

حاولت التماسك والتحدث بشكل عادي خالي من أي مشاعر وقالت
... مش لسة ميعاده الاتنين  ؟

وقبل ان تجيبها آية ، دخلت ريتا وهى تتهادى فى مشيتها ، فى يدها ملفات ورقية ، وكعب حزائها يضرب الأرض بشكل مستفذ ، ودون ان تقول اى شئ او حتى تلقى تحية وكأنها لا تراهم ، اتجهت ناحية باب مكتب رياض ، وقبل ان تصل للباب بخطوتين ، وجدت شيماء بسرعة البرق  تفصل بينها وبين الباب  وهى تقول
... على فين ياأمورة ؟ شايفة نفسك ماشية فى سوق ملوش باب ولا اصحاب  ؟

رفعت ريتا احد حاجبيها وقالت بغطرسة
... انا برده اللى فى سوق ، كل واحد يبص لنفسه ، وسعى شوية كدة ، انا داخلة للبشمهندس ، هو اللى باعتلى بنفسه. ..

عقدت شيماء ساعديها امام صدرها وقالت وهى تقلد ريتا فى الحديث
...حتى لو هو اللى باعتلك بنفسع ، برده تستنى هنا لحد ما أشوف ينفع تدخلى ولا لأ ..

همت ريتا ترد عليها ، فقاطعتها شيماء بصوت اعلى قليلا وحاسم ايضا
... قلت استنى لحد ما استأذنلك ...

التفتت ريتا لآية التى رفعت لها كتفيها مع ابتسامة ساخرة، كانت معجبة بما تفعله شيماء بها ، فإزداد غيظها وكاد صوتها يرتفع لولا عامل البوفيه الذى دخل حاملا كوب القهوة الخاص برياض ، اشارت له شيماء ليقترب منها ، تناولت الكوب من يده ، ثم القت نظرة متعالية  لريتا وإستدارت لتدخل المكتب ،

بينما استدارت ريتا لآية وهى تعقد زراعيها بغضب ، فقالت آية
... متقدريش تعترضى ، هى دلوقتى السكرتيرة الاولى لرئيس مجلس الادارة ، انما انتى سكرتيرة مديرة اعماله ، يعنى هى اعلى منك ، يبقى لازم تنفذى اوامرها غصب عنك ...

انا وهى والمخادعة  ،،   هناء النمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن