الفصل السابع

ابدأ من البداية
                                    

... ههيجى ياخدك من هنا يعنى ..

... أه ياستى ...

... والله اخوكى ده راجل محترم ، تعباه معاكى ...

... والله محدش قاله يتعب ، انا اعرف ارجع لوحدى ....

... حد يكره الاهتمام ...

همت هبة بالرد لولا دخول والدة شيماء بصينية بين يديها وهى تقول
... العشا يابنات ...
توجهت شيماء لباب الغرفة متجهة للحمام ، بينما قالت هبة وهي تجلس أمام صينية الطعام
... ليه تاعبة نفسك ياطنط ، انا نص ساعة وهقوم أمشى ...

قالت سماح وهي تبتسم لخفة ظل هبة 
... لأ متمشيش ياهبة ، وكلى معاها والنبى ، يمكن تأكليها ، مبقتش تاكل ووشها اصفر ...

عادت شيماء فى أخر الجملة وهى تقول .. هى مين دى اللى وشها اصفر ؟

ابتسمت سماح وقالت ... لحقتى خلصتي الحمام ورجعتى ؟

قالت شيما وهى تجلس امام صينية الطعام هي الأخري 
... أصل المسافة صغيرة ، وبعدين ركبت توكتوك ...

ضحكت زينب وهبة فى نفس الوقت ، ثم تحركت زينب ناحية الباب وهى تقول
... هروح اعملكوا الشاى عبال ما تكلوا ...

خرجت الأم وتحركت هبة مسرعة تجلس بالقرب من شيماء وهى تقول بصوت منخفض
... بعتالى لينك الاعلان ليه ، منا عارفة ...

وضعت شيماء الملعقة من يدها وقالت بضيق
.. عارفة ؟ من امتى ياهبة ؟ وازاى متقولليش ؟

هزت هبة كتفها وقالت ... عادى يعنى ياشيما ، مجاتش مناسبة ، هو مش لاقى شغل ، فعمل الحكاية دى يمكن تجيب فلوس ، خصوصا إنه كان بيلعب معاكي نفس اللعبة أيام الكلية، يجمعلك معلومات عن الناس  ، بدأ بإعلانات علي الفيس، بعد كدة نقلها لمواقع، و نجحت وناس كتير اتصلوا بيه ، وبقى ليه عملا كتير ...

كانت لهجة شيماء ساخرة قليلا عندما قالت
... والله كويس اوى ، دا انتى عارفة كل حاجة عنه اهو ، مصيبة لتكونوا بتتقابلوا كمان ...

... ياستى لا بنتقابل ولا حاجة ، انا عرفت كل ده  من مى ، ماهى بتشتغل معاه فى الحكاية دى ، وبعدين انتى مهتمة ليه اصلا ، انتى لسة بتفكرى فيه ياشيماء ؟

... وهو انا كنت فكرت فيه قبل كدة اصلا ؟ الفكرة فيكى انتى ؟

... يعنى ايه بقى ؟

.. . يعنى انتى اللى ممكن  تكونى بتفكرى ...

... لا ياستى ،  " علي " كان واضح اوى ، قال انه بيحبك انتى ، وان انا بالنسباله زى اخته او زميلته ، مش اكتر ...

عادت شيماء والتقتت ملعقتها وهى تقول
... استغربتك اوى لما تقبلتى الموضوع عادى ، لدرجة انى شكيت فى حبك ليه ...

وقت هبة وعادت للجلوس على حافة الفراش وقالت بحزن
... سيبى الحب لإصحابه ياشيماء ، انتى مش هتحسى بيا غير لما تجربيه ، المهم ، كنتى عايزة من الحكاية دي، ؟

انا وهى والمخادعة  ،،   هناء النمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن