*17*

62.8K 2.2K 395
                                    





#في المساء

كان الجميع يجلس في صالة الجلوس ليتعرفو على الشخص الجديد الذي انضم الى العائلة و قد احبها  الجميع و لكن كلعادة تلك الشمطاء صباح بدأت بلوي فمها بتهكم و التمتمة بسخرية ..

كانت امل تجلس و بجانبها اختها و الجانب الاخر جبار و من ثم باقي العائلة وضع جبار كفة يده الكبيرة على رأس جنة ليسألها بطلف: حسنا يا صغيرة هل اعجبتكي عائلتك الجديدة؟!

ابتسمت الطفلة بخجل لتسأل بطفولية: نعم اعجبتني لكن هل امي و يزن سوف يبقون كثيرا في مصر؟!

اختفت الابتسامة على وجوه الجميع و خاصة امل لتنظر لجبار بحاجبان معقودان ليغمض جبار عيناه بمعنى لا تقلقي ليجيب جبار جنة بطلف: نعم سيبقون كثيرا فكما اتفقنا ان امك و يزن ذهبوا ليجدو عمل هنالك

كان يتحدث و هو ينظر لامل و كأنه يقول لها الحجة التي خدع بها تلك الصغيرة جنة حتى لا يتعارض حجتها  مع حجته فيما بعد.

سيطر الجو الكئيب على الجميع بعد سؤال جنة الغير مقصود لتتكلم زهر تغير الاجواء: تعالي يا صغيرتي عندي اراكي عن قرب

نظرت جنة لامل بخجل لتهمس لها امل بلطف: هيا اذهبي

لتسير الى زهر بببطئ حملتها زهر لتضعها على قدماها لتتكلم زهر بذهول: ما شاء الله تبارك الله عيناك ساحرة و جميلة كامل تماما .اليس كذلك جبار!؟

ابتسم جبار بجانبية لينظر لامل بنظرة غامضة دبت التوتر بها: نعم ساحرة و جميلة جدا

و قد نسي نفسه ليستمر التحديق بأمل التي اصبح وجهها احمر بسبب الاحراج و ملاحظة الجميع ليكح عماد بقوة محاولا لفت نظر جبار و بلفعل ما ان كح عماد انتبه جبار انه كان يحدق بها كالابله ليحمحم جبار من ثم عدل نفسه

نطقت زهر تسأل جبار: بني اين ستنام الفتاة ؟!

نطق جبار بكل بساطة: لا تقلقي لقد قلت البارحة لحسن(احد حراسه) ان يوصي النجار ان يصنع سرير و الاغراض الاخرى و ربما اضع السرير في غرفة ايلا ليكونا صديقتان مع بعضهما ان لم تمانعي يا زينب

لتنطق زينب سريعا و بهدوء: معاذ الله بطبع اوافق فهذا بيتك يا جبار

ابتسم جبار بلطف لينطق بهدوء: و هو بيتك ايضا يا زوجة اخي

ابتسمت زينب بلطف و لمع وميض الحزن بعيناها غافلة عن ذلك الذي اسنانه تكاد تحطم لشدة الضغط

ليكمل جبار حديثة بنبرة تفهما تلك الامل: اما خلال فترة تجهيز السرير ستنام جنة معي انا و امل على سريرنا. صحيح يا عزيزتي؟!

صمت مريب و تلك الرمادية التي اشتعلت عيناها بطريقة لا يحبها ....بل بات يعشقها...!؟

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن