*16*

61.6K 2.1K 188
                                    




#الساعة العاشرة مساءا

كانت جميع العائلة تجلس بحديقة القصر مستمتعين بنسمات الهواء الخريفية الباردة كانت امل تجلس بجانب زهر و الجانب الاخر شيرين من ثم باقي العائلة تجلس  اما مجاورة او مقابلة فجبار كان يجلس مقابلا لامل ليس صدفة بل بالعمد فكانت عيناه الزمردية اللامعة تراقبها بكل وضوح و كانت تشعر بان جسدها مثقوب من نظراته و كنت تحاول على قدر المستطاع ان لا تتلاقى عيناها مع عيناه و قد كان معظم الجالسين ملاحظين للشراراة التي تنبعث في الجو و خاصة شيرين و زهر و كانت زهر تنظر لشيرين بمعنى ماذا يحدث لتلوي شيرين شفتاها بمعنى لا اعلم اما عماد فكان يراقب نظرات جبار باهتمام فهو ايضا لا يعلم ما هي مشاعر جبار لامل فهو تذكر هو بعد الي الذي حدث في المكتب كيف عالج عماد ذراع جبار و حاول قد ابمستطاع ان يفهم منه مشاعره لكن لم يأخذ منه شئ سوى " لا ادري ، لا اعلم ، ان مشوش" ...

اما زهر فكانت تشعر بالحزن بسبب وجه امل الحزين فقبل اعدام اخيها لاحظت زهر تغير امل قليلا مع العائلة و تفاعلها و لكن ها هي الان اصبحت كسابق لا تتلكم مع احد الا اذا هم بدأو معها بالحديث ..

وضعت زهر كفة يدها على يد امل برفق لتسألها هي بقلق : هل انتي بخير يا ابنتي؟

تفاجأت امل بسؤال زهر و نبرتها التي تفيض بالحنان لتنظر امل بعيوناها الرمادية التي فقدت بريقها من اجابت بصوت مبحوح اثر بكاءها الكثير: نعم يا خالتي انا بخير

نظرت لها زهر بحزن فهي تعلم ما تحمله امل بداخلها من ضعف و حزن و انكسار

وقفت زهر لتتكلم بهدوء: سأذهب لانام تصبحون على خير جبار اريد التحدث معك اللحقني الى غرفتي

اجاب جبار و نظره معلق بأمل: حسنا



كان جبار يجلس على الاريكة الصغيرة  المقابلة للسرير التي بغرفة امه و زهر تجلس على السرير نطقت زهر بهدوء: عبد الجبار ..هل تتذكر قبل ان تتزوج امل ماذا قلت لي..؟

ابتسم جبار بسخرية ليتكلم بهدوء: قلت لكي بأنني سأتزوج امل و عندما اخذ حقي من اخيها سأطلقها

لتتكلم زهر بسرعة و هدوء: و ماذا فعلت انت؟!

جبار بنبرة غامضة: تزوجتها و لكن...

زهر و قد فسرت هي لمعة عينان جبار: و لكن ماذا

مسح جبار وجهه بيده بقوة من ثم شد شعره للخلف بقوة ليومأ برأسه بلا بهدوء ليهمس هو بحدة: لم استطيع ان اطلقها..!

وقفت زهر من مكانها لتجلس بجانبه من ثم امسكت يده لتتكلم برفق: اذا لا تفعل

امال جبار رأسه بتعجب ليسألها بهدوء: هل تقوليها بأقتناع ام انك تشفقين عليها... انت يا امي لم تكوني تطيقي ان تنظىي لوجهها و الان تقولي لي لا تطلقها..!!

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن