قامت بفتحها ونظرت لديفيد وحركت شفتيها
" ماذا تريد ؟ "
" انا احبك "

لحسن الحظ انهما يستطيعان سمعا صوت بعضهم

كورت كاثرين عيناها بعيدا ، لم تكن تريد النظر نحو ديفيد لانه يقف و الماء خلفه ، ذلك المنظر يخيفها كم لو ان الماء يلتهم ديفيد بعيداً عنها

نقر ديفيد على النافذة لتنظر كاثرين له ، ولم تكن الا لحظات لتجحظ عينها وهي تنظر لما خلف ديفيد

" كلا كلا لا تذهب "

نظر ديفيد للخلف ليجد ذلك الطفل الصغير الذي يركض متجهاً ليقفز من الممر الخشبي الى الماء

لم يبرح ديفيد لحظة ليلحق بذلك الطفل الصغير

لكن ذاك الطفل الصغير كان اسرع ليقفز في الماء ، ولقد فعل الاكبر المثل

فتحت كاثرين النافذة وهي تمسك بقلبها وتقبض عليه بقلق

" لا بأس ديفيد يعرف السباحة وقد انقذ ايفا من قبل "

" بضع الدقائق لا تعني انهم قد اصابهم مكروه صحيح ؟ "

" اللعنة لما تأخرا ؟ "
بدأت كاثرين تقضم اظافرها وهي تنظر بقلق

فقدان ديفيد هو اخر ما تتمناه ، هي قد فقدت الكثير بالفعل ولكن ديفيد فهي ستتحول الى اسد يمزق من يهجم عليه

" لا استطيع الانتظار اكثر "
ركضت كاثرين نحو البحر متناسية لكل شيء يخيفها ، هو يهمها شخص واحد فقط .

شعرت بالمياة المحيطة لها ، استجمعت قوتها وفتحت عينها وتحملت تلك الملوحة القاتلة لعينها

تبحث عن ذلك الشخص في المياه ، اين هو ؟

بعد لحظات شعرت بأنها تختنق ، حاولت الصعود الى السطح لكنها محاولاتها ابت بالفشل

تقوم بركل وضرب المياة باطرافها ولكنها لا تستطيع

" ديفيد "
همست في نفسها راجية ظهوره في اي لحظة .

" انتي بخير ؟ "
صوت من رجته دخل الى مسامعها

فتحت عيناها لتراه ممسكاً بيدها بعد ان اخرجها وهو ينظر لها بقلق " مالذي جعلك تقفزين ؟ "

هي قد نسيت الكلمات وكأنها تبخرت مع حرارة الشمس ،
فاهها لم يحوي سوا آهات التوتر و شهقات الخوف لتقوم بأطلاقها وهي تبكي مطلقة سراحهها 

انت في جميع احوالك..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن