كان الخوف يضخ نفسه بقوة في جسدها فارضاً نفسه على قلبها آمرهاً له بالاسراع في عمله

فتحت كاثرين عينها لتجد انها ترتفع ببطئ الى السطح
، لما ؟

هاهي تقترب اكثر الى السطح وديفيد كان معها في نفس المستوى

ما ان لامس رأسها السطح حتى امسكها ديفيد ورفعها
" احسنتي ريني " .

" كيف ؟ " سألت ديفيد بأكثر ما اثار فضولها
" ماذا ؟ "

" - كيف صعدت للاعلى ؟ .
- الاجسام لا تغرق في الماء ، الماء دوماً يدفعك للاعلى "

" - كيف يدفع الماء الاجسام ويجود شيء يسمى غرق ؟ .
- اذا تم دخول كمية كبيرة من الماء في الجسم فسيغرق ، لذا دائما حاولي ان تكوني هادئة ".

كلماته هذه وكأن مطر سقط على ارض قاحطة من المياة ،
الخوف انتزع من جذور شعرها الى نهاية اظافر اقدامها

هو دوماً يعرف كيف يهدئها .

ما ان لاحظ ديفيد زوال خوفها ليبدأ تعليمها السباحة بشكل جدي

كيف تحرك ذراعيها و قدميها ، كيف تسبح بشكل ثابت في الماء ، و الغوص ، وايضا علمها السباحة على الظهر لتستخدمها في حالات الطوارئ .

كان تسبح وديفيد يمسك بقميصها ، هو شيئاً فشيئاً بدأ بترك قميصها لتسبح الى نهاية المسبح لوحدها

نظرت الى الخلف لتتفاجأ كاثرين بتلك المسافة الفاصله بينها وبين ديفيد الذي يصفق لها بإبتسامة هادئة و فخورة

" هل سبحت بمفردي ؟ "
سألته ليجيبها بإماءة .

ارتسمت ابتسامة واسعة على محياها وكأن متسلق تسلق جبلً وفي كل خطوة يسقط حتى وصل الى القمة

باعد ديفيد بين ذراعيه لتسبح كاثرين متجهة منه وترمي نفسها في احضانه ليبدلها هو ذلك

اغمضت عيناها وهي بالفعل تشعر بالراحة

في كل مره تثق به هي تصنع المستحيل وترتديه مدالية حول عنقها
الواقفة بشموخٍ وبفخر

انت في جميع احوالك..Where stories live. Discover now