*13*

57.5K 1.9K 243
                                    







كان يتعمق اكثر و اكثر بقبلته غافلا عن تلك التي تدفعه بكل ما تملك من قوة ليبتعد عنها و لكنه بكل بساطة و هدوء التفت يده الاخرى حول خصرها لتقربها منه اكثر ....!


ابتعد عنها عندما شعر بهدوءها لم يبتعد عنها بمعنى الكلمة فقط رأسه الذي ابتعد سانتيمترات قليلة عن وجهها لتناظر هي عيناه المغلقة بهدوء بعيناها الرمادية التي تكونت بها دموع قهر و حزن و غضب و كل شعور سيئ فتح هو اخيرا عيناه ببطئ ليقابل عيناها بزمرديتاه التي كانت مائلة الى الاخضر و لم يتغير لونها عن عندما كان غاضب لكن هذه المرة عيناه مغمقة ليس غضبا و انما شئ آخر لا يمد للغضب بصلة...!

كانت عيناه صافية جدا و لانعة في الوقت ذاته و لكن عقد حاجباه  بأنزعاج عندما لاحظ دموعها و لم يلحق حتى ان يتكلم بحرف واحد حتى كانت هي قد دفعته بقوة ليست بالقوية على جبار و لكنه لم يتوقع ان تكون ردة فعلها هكذا فهو توقع ان تخجل ان تنهار ان تهرب بسرعة و لكن تذكر ان زوجته هي امل التي لم يتوقع في حياته افعالها و تفكيرها ...

كان يقف في مكانه يراقبها و هي تقف امامه بقوة و عيناها الدامعة و لكنها جاحظة بقوة و نطقت هي بقوة و هي تسك على اسنانها بقهر: انت حقيير انت احقر رجل رأيته في حياتي

لم يفعل هو اي شئ كان يقف بكل هدوء يناظرها بعيناه التي لم تبين مشاعره مما زاد من غضبها و استفزازها لتقترب هي منه تضرب صدره بقبضة يدها بقوة و هي تردد بقهر و قد اخذت دموعها مسارها على وجنتاها: حقير حقير حقييييير

لم يوقفها كان يقف بثبات و لم تهزه اي ضربة من ضرباتها ابتعدت عنه تناظره و قد شعر بانقباض قلبه و هو يرى عيناها بانها احتوت على عتاب ايضا لتركض من امامه لا تريد ان ترى وجهه ابدا....

جلس هو على الاريكة ليرفع خصلات شعره التي سقطت على جبينه يجمعها مع شعره ليشد هو على شعره و قد اغمض عيناه بتفكير و قد برز فكاه بوضوح لشدة ضغطه على اسنانه....!!





#الساعة العاشرة صباحا...

كانت تجلس على سريرها  و قد ارتدت قميص اسود يصل الى ركبتاها و بنطال ازرق و حجاب بنفس اللون كانت تنتظر خروجه من الجناح فهي لا تريد ان تتقابل به فكانت تسمع حركته و انه لا زال موجود لفت رأسها لتنظر الى الصندوق الخشبي الذي جلبه لها من مصر كانت قد وضعته بجانب خزانتها و لم تفتحه و لا تريد ان تفتحه ذهبت اليه بسرعة حاولت ان تحمله لكنها لم تستطيع فسحبته هي حتى ادخلته اسفل السرير فلا تريد ان ترى اي شئ يخصه ...!

اما هو فكان يتحرك ببطئ و نظره معلق على باب غرفتها فلا يريد ان يخرج قبل ان يراها حاول ان يبقى في الجناح اكبر وقت ممكن لكن اللعنة لم تخرج ليخرج من الجناح صافعا الباب خلفه بقوة كادت ان تخلع الباب و قد جفلت تلك التي تنفست برتياح مجرد علمها انه ذهب..

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن