لم يجف قلمي

36 3 0
                                    

آهٍ من الأيام يا جدي و ألف آه!
تائهةٌ أنا، لا أدري ما سيؤول إليه مصيري،
و ربما أبكي قليلاً في سريري،
-دونما يدري بدمعي أحد-
لكن تبقى أمام الناس تكبر بسمتي،
و تزداد لمعتها إذا ما خَضّبتها دمعتي،
أصبحتُ أطلق آهاتي كلما أحسست بثقل هذا العالم،
فالحياة يا جدي أصبحت مزرية جدًا و أنا ضِقتُ ذرعًا بكل شيء.
ظننت الأبواب جميعها مغلقة؛ و ظننت أن قلمي قد جف،
لم يجف قلمي لكني لست بسوءٍ و لست بخيرٍ مع الأسف،
أنا متعبةٌ مني و من كل ما بداخلي،
مزدحمٌ عقلي بكل شيءٍ و بتفاصيل لا تعنيني،
أحتاج لميناءِ سلام فأنا أكاد أضجُ بي،
أنام طوال النهار و أنهض ليلًا لا لشيء،
لم يجري قلمي على الأوراق منذ فترة،
أعلم.. و لا تقلق، سيسيل حبري قطرة قطرة،
ليكوِّن أحرُف بها كلماتي ستنكشِف،
فلن يجف قلمي يا جدي لن يجِف.

أشعار مبعثرةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt