اما جبار فاول ما اغلق باب غرفتها توجه لسريره ليجلس عليه ليضع يده على قلبه و تنهد براحة ليخرج صوته بهمس: حمدا لله استيقظت قبلها بدقائق و انتقلت الى غرفتها...

ابتسم هو ابتسامة واسعة ليرتمي بجسده على السرير ينام على ظهره و قد اتسعت ابتسامته اكثر و هو يتذكر ليلة البارحة كيف كانت تنام بجسدها الصغير كلقطة بأحضانه و بين يداه و فجأة تحولت ابتسامته لضحكات عالية و قهقه غافلا عن تلك التي ارتجف جسدها و هي تسمع ضخكاته الشريرة هذه التي لا تنبأ عن خير......ابدا!





بعد وقت الظهيرة تقريا كانت جميع العائلة تجلس في حديقة القصر و من ضمنهم امل ايضا لكن جبار كان مشغول بعملة كلعادة و معه ايضا عماد في المكتب ..

كانت امل تجلس بين زينب و شيرين و مواجهة لها الشمطاء صباح و بجانب صباح زهر   كانت ايلا تركض و تلعب هنا و هناك.لكن فجأة توجهت ايلا الى امل لتقف امامها تتكلم بصوتها الطفولي الصاخب: خالة امل العبي معي فجميعهم لعبو معي ما عدا انتي

ابتسمت امل بلطف تميل عليها تجاري نبرتها الطفولية: ما تريد ان تلعب الجميلة؟

ابتسمت ايلا بفرح لتنطق بصخب: سأكون انا اللص و انتي الشرطي تلحقي بي لتمسكيني

مثلت امل التفكير لتنطق بحماس: حسنا موافقة

صرخت ايلا بفرح تركض هي بسرعة و تمثل امل الركض بسرعة حتى تجعل ايلا تفرح اكثر كان الجميع يراقبهم بابتسامة مستلطفة و منهم من يراقبهم و هو متعجب من لطف هذه الامل التي لم تكن جامدة كما يقال عنها و لكن لم يكن هذا الشئ يعجب تلك الشيطانة التي تجحظ امل بنظرات ساخطة و تحسدها على حظها الذي جعلها هكذا محبوبة بمدة بسيطة بهذا القصر حتى ان الخدم اصبحو يحبوها و على الرغم من ان صباح تحاول بكل ما تملك ان تجعلها مكروهة من اصحاب القصر لكن يأتي بنتيجة عكسية لكنها لن تصمت فهي عزمت على ان تخرج هذه الفتاة من القصر بأذلال و سوف تفعل  ....

و بينما ايلا و امل يركضان سقطت ايلا بشكل قوي على الارض ادى الى جرح ركبتاها الصغيرة الرقيقة بشكل سئ لتجهش بلبكاء بصوت صاخب لتهرع امل و زينب اليها بخوف و بسبب صراخ تلك الصغيرة نزل جبار و عماد على صوتها و عندما وجد ركبتا ايلا مجروحتان غضب لينظر لزينب بحاجبان معقودان ليسألها بحدة: كيف حدث لها هذا!؟

ابتلعت زينب ريقها لتجيب بقليل من القلق على ايلا: لقد كانت تلعب و سقطت

لكن كيف ينتهي الحال على هكذا وقفت تلك الشمطاء بصوتها المزعج: ليس الحق عليها بل الحق على الذي كان يلحق بها و كان يعلم انها سوف تسقط و تتأذى

نظر جبار لزينب بمعنى فسري لتنظر زينب بتوتر الى امل التي وقفت بثبات و لكن اصابعها كانت تفرك ببعضها كلعادة لتنطق بهدوء معاكس لنيران التي بداخلها  التي اذا خرجت لحرقت تلك العجوز الشمطاء  : انا كنت العب معها و هي تعثرت و سقطت شئ طبيعي يحدث مع الاطفال و لم يكن شئ مقصود كما يقال

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن