P A R T 1

281 17 10
                                    

Vote & comments please?
Enjoy🖤🌈.

"أنتَ سطُوع شَمسي، سطُوع شَمسي الوَحيد."

"أنتَ تَجعلني سَعيد عِندما تَكون السّماء رمَادية."

"و أنتَ لَن تعلم أبًدا يا عزيزي كَم أحبك."

"أرجوك لا تأخذ الشَمسي السّاطعة بعيداً."

•••

تَلعب ألحَان مُوسيقاها في خَلفِية المَتجر العَتيق الذّابل بشَكل يُنمي شعُور البُكاء في القُلوب، الإنَارة خَافِتة ثَقيلة على العيون ؛ يُدندن بصَوتٍ مَبحوحٍ مُثير. بهدوء مخيف يَصمت ليُقيم ظَهره لظَهر كُرسيّه الخَشبيّ و يُدير رأسه في الأجَواء تَحت تَفرقعَات عِظام عُنقه.

بَينَ يَداه حَياة جَديدة فكَر فيها بتَركيزٍ مُبالغ فيه عشقها فحَث رُوحه لحِفظها جَيدًا. حَاكهَا بَينَ زِرى مِعطف جَدهِ جُورج الرّاحل؛ إبتَسم عَن مَعنى حَياتهِ السّاخر لكن لَم يَنسى وَ لن يَنسى و خُصوصاً هُناك زَائرٌ مُزهر ضَهر في المَعركة فَكيف يَرمِي السِلاح أرضًا لكن بمَقدوره أنْ يَشعر بهِ بَينه و دَاخله مِن زَائره فذَلك مُنعش، على الأقل! لهُ هو.

أكمَل بخَيطٍ أسود مُستقيم على القُطن الصّافي يَرسُم خطُوطٍ مُتقاطِعة و لا طَالمة أعطهُ العجُوز جُورج النَصائح في تَحسين رَسمه، لكن لا أذونٍ صَاغية.

أغلق القَميصها عَلى كَمية من الأشعَار خَرجت مِن لسَانه جَريمة بحق قَلبهِ و دمُوعِه الهَاطلة، قُرمزيّ اللَون فطرأت فِكرة برأسِه بأن يترُكَ لهُ السِروال أبيَض اللّون لأنهُ كَان يكرَه اللّون الأبيَض فَفكّر أنه إنْ حَاكه فِيه سَيحِبهُ، مَن يَعلم؟

أكمَل كُل شَيء بَعد تَوقيِه؛ قَبلهَا تِلك الدُمية بشَغف متَفرغ؛ ثُم وَضعها -مَع بَاقي أعمَاله- فَوق تِلك الأدرَاج التِي تُزيِن حيُوط المَتجر الرَامَدية.

ألقَى الوَداع وَ خَرج مَاضِياً.

ألقَى الوَداع وَ خَرج مَاضِياً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🖤🖤🖤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بَائع الدُمى.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن