الفصل السادس ❤

301K 7.3K 332
                                    

= صدقينى ياماما والله ماحصل حاجة من اللى بيقولوها دى
اخذت فجر تبكى بحرقة تحاول افهام امها حقيقة ماحدث ليلا وتنفي عنها كل تلك الكلمات القاسية التى نالت منها من الجميع متهمين اياها بأبشع الصفات ولكن اكثر ما اوجعها هو صمت والدتها فهى لم تنطق بكلمة منذ حدوث تلك الكارثة لاتنظر اليها ابدا كما لو كانت تكره النظر اليها لاتفعل سوى البكاء بصمت لتحاول فجر بشتى الطرق جعلها تتحدث اليها حتى ولو لتأنيبها او حتى تعنيفها ولكنها لاتحصل منها على اى ردة فعل
= ماما ردى عليا ماما قولى انك مصدقانى
اخفضت عواطف عينيها الباكية اليها تظهر بهم نظرة اقل مايقال عنها قاتلة تحمل من الانكسار والالم اطنان قائلة بحسرة وصوت هامس اجش
= ليه يافجر ! غلطت في تربيتي ليكي في ايه علشان يكون جزائى منك كده انا استحملت كل الذل والمرار اللى انا فيه علشانك فى الاخر يكةن ده مكافئتي منك
اخذت فجر تهز راسها بالرفض مع كل كلمة تخرج من فم امها تقتلها بكلماتها تلك لتهتف فجر بألم
= لا يا ماما لو كلهم صدقوا انى اعمل كده انتى لا يا ماما
اقتربت عواطف بوجهها منها تنظر الى عينيها قائلة بلوم
= كنت بتعملى ايه فى اوضته وعلى سريره فى نص الليل يافجر من امتى وانتى بتدخلى اوض اللى فى القصر فى نص الليل يافجر لتصرخ بعنف وقسوة
= انطقى يافجر ردى عليا يا بنت قلبى وفهمينى
همت فجر بأعادة ما ارهقت فى روايته دائما للجميع دون ان يصدقها احد لتقاطعها عواطف
صارخة
= اياكى تقوليلى كان تعبان وبتوصليه اوضته لو ده صحيح ايه وصلك لحضنه وعلى سريره!
لتأخذ فى لطم وجهها بعنف تكرر كلماتها بهستريا وجنون لتسرع فجر تحاول ايقافها تضمها اليها لتنهار عواطف فى بكاء مرير وهى مازالت تردد كلامها
= ليه يافجر ليه يا بنتي تدلهم الفرصة يؤذوني بيكى كسرتني يا فجر
لتدخل في نوبو بكاء حادة تشاركها فجر البكاء لاتجد القدرة فى نفسها على الاستمرار فى دفاعها عن نفسها تعلم ان لوالدتها كل الحق فى غضبها والمها فبعد ان تم رؤيتهم بذلك الوضع يحق لاى سخص ان يظن بيهم الظنون فقد دخل جدها الغرفة ليجدهم فوق السرير يستقر عاصم فوقها دافنا وجهه في عنقها مغمض العين فى نوم عميق لم يستيقظ منه حتى الان ليصرخ جدها ميقظا الجميع ليهرعوا الى الغرفة لتسمر الجميع لدى رؤيتهم لذلك المشهد لتحاول وقتها افهام الجميع سوء الفهم وحقيقة ماحدث ومرص عاصم المستغرق فى النوم لايدرى شيئ مما يرور حوله ولكنها ما ان انتهت من روايتها حتى اسرعت عمتها بالقول بلؤم
= تلاقيكى حطيتى ليه حاجه تخليه بالشكل ده وتورطيه معاكى ماهو مش طبيعى نومه ده ابدا .
وما ان انتهت كلامتها حتى اسرع جدها بأمساكها من شعرها جارا لها خارج الغرفة يقزفها بأبشع الصفات حتى وصل بها الى بهو القصر ليقف صارخا ينادى امها والتى هرعت من غرفتهم تتعثر فى خطواتها لتتوقف بصدمة هى تراها بهذا المنظر المزري ليقص عليها جدها ماحدث ولكن من رؤيته هو لاحداث مصدقا كلمات عمتها الخبيثة لينسج هو قصته الخاصة ليجعلها الحقيقة الوحيدة ليصبح انتظار عاصم ليفق من نومه ليروى هو ماحدثهو املها الوحيد لتبريئتها وها هى فى انتظاره كمن بينتظرحكما اما بالاعدام او بالبراء

أسيرة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن