الفصل الاول

49.1K 1.1K 121
                                    

كانت تستلقي وهى تحاول ان  تمنع عيونها من ذرف المزيد من الدموع علي شخص لا يستحق حتى دقيقة تفكير ..

كانت تشعر بالمرارة والخديعة ؛ طوال الاسبوع الماضي لم ينتهى ألمها او يخفت ..

كانت الدموع تلسع جفونها كالسياط وشعرت كأن انياط قلبها تتمزق ..

لكم تشعر بالغباء لكونها وقعت في هوى خائن معدوم الاخلاق و الضمير ..

كيف لم تفطن الي سوء خلقه ورداءة تمثيله ؟!

كيف انخدعت بتلك السهولة والبساطة!!

كيف انطلت عليها الاعيبه التى ساقها اليها طيلة اشهر حتى جعلها توافق بسعادة غامرة عندما تقدم لخطبتها ؟!

كيف كانت تشعر انه لا يوجد بالعالم من تضاهيها سعادة ؟!

كيف اعتقدت انها استكمال رائع لقصص الحب الخالدة ..انها اعادة لكل اساطير الحب التى كانت تسمع عنها او تقرأها ؟!

ولكنها فجأة اكتشفت اى مخادع ماكر كادت ان تتزوج ..

عادت بها الذاكرة الي اول يوم رأته فيه ...كان اول يوم عمل لها..

كان زميلا لها بالمكتب. .
لفت نظرها بأناقته و وسامته ..

و فيما يبدو انها اعجبته ايضا ...و  لم ينتظر هو لحدوث التقارب الطبيعي التدريجى ..

وانما نصب شباكه حولها من اول دقيقة ..

فتبرع ان يكون هو من يعرفها علي نظام العمل وطبيعة عملها والمطلوب منها بالتفصيل .

قدم لها كل ما يعرفه من معلومات بطريقة مرحة تتخللها النكات ..

شعرت بتوهج وجنتيها وهى تشعر بتحديقه في وجهها واعجابه بضحكاتها ..

لم يتوانى عن ان يكيل لها المجاملات والغزل ؛ فيما اعتبرته وقتها دماثة ورقة ..

ولم يكد يمر شهر حتى صارحها بحبه  ولم يكد  يمر الشهر الثانى حتى تقدم لخطبتها ..

لم تكن تصدق انه من الممكن ان يحبها بتلك السرعة ..ولكنها ايضا احبته بذات السرعة ..

كانت تشكر الله انها التقت بنصفها الاخر ..نصفها المثالي والرائع ..ذاك الذى يحبها بقدر ما تحبه ..وربما اكثر ..

كان يحاصرها بحبه ومشاعره وكلماته حتى لم تكن لتشك ان لديه جهد او استعداد ليكون علي علاقة بأخرى ..

ولم يكد يمر ستة اشهر علي خطبتهما حتى تحدد موعد الزفاف ..ذاك الذي كان ليكون اليوم. .

فاليوم كاد ليصبح اجمل ايام حياتها او ..ربما في الواقع اسوءها لا ربب ..

يوم خديعتها ..

عادت ذكرى زيارة زميلتها هيام الغير متوقعه تلح علي ذهنها ..

بجانبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن