اقترب من الله

559 41 35
                                    

في فوضى الحياة و ظروفها تزداد الضغوط علينا و إن الانجراف في تيارها يجعلنا ننسى لما نحن موجودون على هذه الارض؟

حيث نصل إلى حالة تضيق بنا الارض وبما رحبت والسماء بما وسعت ..كُلهُ لأن القلب ضاق ولم يعد يحتمل أمراً آخر!
يأتينا جواباً من الله تعالى قائلاً :
((نسوا الله فأنساهم أنفسهم..)) سورة الحشر.
عندما إبتعدنا عن الله نسينا نفسنا !
لعل البعض يرى إن هذه العلاقة الطردية غريبة جداً لكنها ممكن وذلك لأننا خُلقنا من روح الله ألم يقل ربنا في كتابه الكريم :
((فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)) سورة الحجر٢٩

لذلك كلما إقتربنا من الله تعالى إقتربنا أكثر من روحنا ومن الفطرة التي خلقنا عليها الله تعالى حيث نجد من يكلم الله ويتحبب لهُ ويتوكل عليه مطمئن روحهُ ليست ضائعة ، والعكس في من إبتعد وهجر الله وذهب بطريقٍ يُعارض سجيتهُ فيلاقي من الصعوبات ماشتى !

ويرد في بعض الاحاديث القدسية "إن الله تعالى يحب عبده فإذا اذنب ولم يتب يبتليه ليعود له فإن لم يعد يبقى يُبليه حتى إن لاقى جواباً ومال عن طريق الانحراف لطريق الحق يقربهُ ، واذا استمر بالعصيان ختم الله تعالى على قلبه وأبعده والعياذ بالله .

إن من يكون في هذه الدنيا سيتعرض لعدة إمتحانات إللهية فمن كان مع الله "بجوار الرامي" نجى وإن كان ضده "أمام رامي السهام" هلك .
خاصة من يكون شاباً بمقتبل العمر إن أقبل على الله و خضع له تباهى الله به أمام ملائكته قائلاً في مضمون حديث قدسي "أنظروا عبدي أفنى شبابه في سبيلي" و كذلك يباهي بالقلوب الطاهرة التي هي عرش الله وحرمه ...فمن ذلك الذي يفوز بأن يتباهى به الله على أهل السماوات -من كان منكم قادراً فاليسعى لذلك- نكون بعين الله عظماء "شابٌ عظيم" .

إن الإقتراب من الله تعالى يتطلب قلباً نقياً فإنهُ إما أن يكون طاهراً ويصبح عرشاً لله حرماً لايدخله إلا بإذن الله تعالى أو معاذ الله أن يكون ملهى ومجلساً لشياطين ، قال الامام الصادق عليه سلام : (( القلب حرم الله فلا تسكن  في حرم الله غير الله))

كُن لقلبك حارساً

وأقترب به بين يدي ربك بصلاة بسجودٍ متذلل خاشع أمام ربك الكبير الحنون.

الله تعالى ليس مخيف
إنه مخيف لمن يعصيه على عمدٍ
إقترب من معشوقك إنه ليشتاق لك فأرجوك إلتف و كن عاشقا له.

الله تعالى ليس مخيف إنه مخيف لمن يعصيه على عمدٍإقترب من معشوقك إنه ليشتاق لك فأرجوك إلتف و كن عاشقا له

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
اقترب من ..Where stories live. Discover now