*9*

54.2K 2K 363
                                    

#بعد خمسة ايام

مرت ستة ايام على غياب جبار هي حقا شعرت بلفراغ ليس اشتياقا ربما اعتيادا على رؤيته ..

كانت تجلس بغرفتها ..اقصد بجناح جبار و خاصة على سريره الضخم فكانت طوال سفره تنام على سريره فلقد اعجبها لينه و ضخامته فكانت تبدو كلقطة و هي نائمة به ...

كانت الساعة قرابة الخامسة عصرا فارتدت بنطال اسود و (بلوزة) خضراء طويلة الى ركبتاها و ارتدت حجاب بلون الاخضر مرسم بنقوشات سوداء ناعمة
و خرجت من الجناح الى صالة الجلوس في الطابق الارضي...


تفاجئت عندما وجدت الجميع موجود القت السلام و جلست بجانب ميسون قبالة صباح...

ابتسمت صباح بخبث لتنطق بصوتها المزعج: يا اللهي هذا الصيف شديد الحرارة حتى اني اشعر بالاختناق

شددت هي على كلمة اختناق و وجهت انظارها لامل التي لم تعبرها حتى بنظرة و لكن تلك الشمطاء كانت عازمة على ان تسبب المشاكل

لتنطق بصوت يقطر خبثا: اذهبي يا امل و اصنعي لنا القهوة نريد ان نجرب القهوة من صنع يداكي

نظرت لها امل بحاجب مرفوع و قبل ان تنطق خرج صوت ميسون مغتاظا: صباح دعي سعاد تعملها فهي دائما التي تصنعها

صاح بعناد و وقاحة: و ماذا بها ان طلبنا من كنة العائلة الجديدة ام انه هكذا نقلل من قيمتها  و العياذ بالله(تتكلم بأستهزاء)

كادت ميسون ان ترد مة اخرى لكن يد امل التي وضعتها سريعا على قدم ميسون لتناظرها ميسون بتعجب لتبتسم امل بوجهها برقة و قد اغمضت عيناها بمعنى دعي هذه الطلعة علي لتنطق امل بكل ثقة : بلعكس تماما انا اريد ان اذيقكم قهوتي فلم يتذوقها احد الا و قال سلمت هذه الانامل

ابتسمت امل داخليا و هي ترى النا مشتعلة بأعين صباح لتتوجه امل الى المطبخ تصنع لهم قهوة عربية ذات مذاق قوي لذيذ انتهت من اعدادها و ذهبت لتقدما للجميع و ابتسمتت هي براحة و هي ترى علامات الرضى على وجوه الجميع عند تذوقها حتى ان ميسون قالت بمزاح: حقا اريد ان اشكر صباح لانها جعلتك تعدي القهوة سلمت يداكي يا ابنتي انها رائعة

اومأت هي بأبتسامة لتنطق زينب بأستهزاء: حسنا اقول لك يا امل من الان اعانكي الله فسوف يؤلمك رأسك من كثرة طلبنا ان تصنعي لنا القهوة

ضحك الجميع الا صباح التي كان لها ردة فعل صادمة عندما بسقت القهوة من فمها بقرف لتنطق بقرف: ماذا احقا تعجبكم هذه القمامة يا اللهي ماذا وضعتي بها ايتها الغريبة تريدين ازيتن...

قاطع كلامها صوت قاطع: كفى

نظر الجميع لزهر لتنطق زهر بغضب موجه لصباح: الا تستحي على سنك يا امراة تفعلي هذه الافعال الصبيانية

نظرت صباح بغيظ : اتدافعي عن هذه الغريبة البغ..

زهر بغضب كبير: اياكي...اياكي ان تشتميها فهذه الفتاة ليست غريبة بل هي زوجة ابني زوجة جبار خالد الحاكم رجل العائلة و كبيرها و قد اوصى بها قبل خروجه من البيت و لن لم يعيش من يعصي كلمة له

صباح بغيظ و احراج: الم تكوني تكرهينها و لا تريدين النظر بوجهها ماذا تغير ها؟

زهر بنبرة ممتنة: تغير بأن هذه الفتاة التي ظلمها الجميع و قسى عليها حتى انا كانت ضحية دون ان ننظر كنا لا نرى حقيقتها الغضب و الثأر اعمانا عن مضمون هذه الفتاة و لولاها لما كنت انا الان امامكم فأنا مدين لها بحياتي فلو كانت فتاة اخرى لتركتني اموت

زمت صباح فمها بغضب لتقف و تذهب مسرعة الى غرفتها

كانت امل تقف و رأسها منحني لا تعلم ماذا تفعل اتذهب ام تجلس ان تشكر زهر ماذا تفعل لا تعلم اتاها صوت زهر الهادئ: ارفعي رأسك يا امل

نظرت امل لها بتفاجأ  قد زاد تفاجئها و هي ترى ابتسامة حنونة على شفتا زهر ليخرج صوت زهر بحنو: اياكي و ان تخفضي رأسك فأول شئ لاحظته بكي بأنكي لم تنزلي راسكي رغم الصدمات القوية التي تعرضتي لها و لا اريد ابدا ان اراها محنية

ادمعت عينان امل لتنطق بأبتسامة ممتنة: شكرا لكي

اومأت زهر بأبتاسمتها الحنونة التي جعلت حمل كبير يذهب من على صدر امل...





بدأت امل بنقل اشيائها الى الغرفة ثانية فجبار سيعود بلغد و لا تريد ان يأتي و يراها تنام على سريره و يفهم شيئا آخر و قد نامت و هي مرتاحة نفسيا ...



# الثانية ظهرا

سمعت هي اصوات كثيرة بالاسفل لترتدي إسدال الصلاة و خرجت من الجناح لتطل من اعلى السلم لتجد انه قد عاد و الجميع مجتمع حوله يصافحونه و يسلمون عليه و ايلا ملتصقة به تحتضنه بقوة و اشتياق ارتسمت على شفتان امل ابتسامة رقيقة بسبب تعلق تلك الطفلة اللطيفة بعمها و كأنه ابها حقا لكن وعيت هي على نظرات تخترقها لتجد بأن عيناه الزيتونية تناظرها لترمش عدة مرات من ثم ذهبت بسرعة الى داخل الجناح....


كانت تمشي بغرفتها ذهابا و ايابا مستغربة فهي توقعت مجرد دخولها الغرفة ان يأتي الى الجناح فهو بتأكيد متعب لكن لحظة لما هي مهتمة و لما هي تنتظره نهرت نفسها و قبل ان تخلع اسدال الصلاة دق باب غرفتها لتذهب تفتحه فصدمت و هي تراه امامها حتى انه لم يبدل ملابسه لكن لحظة ما هذه النظرات التي يحملها عقدت حاجباها لتنطق بنوع من الخجل: اهلا بك

لم يصلها رده لترفع رأسها له و زادت صدمتها و هي تراه يقف و يناظرها بنفس النظرات و لكن ميلانه عليها جعلها ترجع خطوة للخلف لا اراديا لتخفض رأسها لتنطق بتوتر: ماذا تفع...

جحظت عيناها و هي تشعر بشفتاه الدافئة تلثم جبينها الابيض الصغير....!!!*

___________________

نفذت وعدي😸

الي بتحكي قصير حعضها😾

تصبحو على خير يا عسلات😽

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن