جنون عاشق - منى سليمان (الجزء الأول لسلسلة حورية قلبي)

جنون عاشق .. الفصل الثامن والعشرون .. منى سليمان

جنون عاشق

الفصل الثامن والعشرون

* زخات المطر * 

في فيلا زياد....
أراح زياد جسده على الفراش وانتظر طفلته، وبعد مرور عدة دقائق استشعر القلق عليها فترك فراشه وطرق باب الحمام، ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى خرجت وهي تحمل مفاجأة في يدها

- أنا حامل

قالتها بصوت يحمل السعادة فأتسع فاه زياد ثم اقترب منها وحملها ودار بها من شدة سعادته فتشبثت به وهتفت مازحة

- بالراحة على عتريس هههههههه

- بجد حامل؟!!

- اختبار الحمل أهو وبيقول يا واد يا زيزو جيلك عفريت أو عفريته في الطريق

شعر زياد بربيع يسري داخل أوردته واتسعت ابتسامته فبادلته بابتسامة ساحرة جعلت نبضات قلبه تتراقص فرحاً

- مبروك يا عمري

قالها ثم طبع قبلة على مقدمة راسها، وفي أقل من لحظة حملها ووضعها برفق على الفراش

- من النهارده ترتاحي وما تتعبيش نفسك

قالها بحنان ثم أسند جبينه على جبينها فشعرت بدفء يغمرها بينما شعر زياد براحة تسكن قلبه

***************************
في فيلا التهامي....
خرج يوسف من الحمام بعد أن أنعش جسده تحت المياه الباردة، ثم أراح جسده على الفراش وهاتف طفلته، فأجابته قائلة

- وحشتني

- وأنتي كمان وحشتيني

- هانت كلها أسبوع ونبقى مع بعض على طول

ابتسم يوسف حينما أخطأت الجميلة وقالت " أسبوع " بدلا من " شهر" ، فقرر مشاكستها وتحدث مازحاً

- للدرجة دي مستعجلة وعايزه نتجوز بعد أسبوع؟

عضت أسما على شفاها السفلى حينما شعرت ببلاهة ما تفوهت به وهربت منها الكلمات فابتسم يوسف وأردف قائلاً

- أنا مقدرش أكسرلك كلمة أبداً، وبكرة الصبح هخلي بابا يكلم عمي وتعمل فرحنا بعد أسبوع

- يوسف

- عيونه

- أنا بحبك أووووووووووووووووووي

****************************

كانت ليلة هادئة في القاهرة ملأها العشق، أما في مرسى علم كانت تدور حرب مشاكسات بين الجميلة الغاضبة والوحش العاشق.......
أنهت حورية طعامها وجلست على الأريكة تتابع التلفاز في صمت بينما جلس فهد على الفراش واصطنع العبث بحاسوبه واختلس النظر إليها بين تارة وأخرى... وبعد مرور ساعة كاملة من الصمت، شعرت الجميلة بالضجر فتركت الأريكة واقتربت منه ثم نظرت إليه وتحدثت بحدة قائلة