وصلت هي باب الجناح و قبل ان تفتحه فتحه جبار و كانا قريبان من بعضهما كثيرا اما جبار فقد تاه مرة اخرى بعيناها الرمادية التي كانت ثائرة بشكل كبير ليخرج صوته عميق ببحة رجولية:عيناك..غاضبة
تفاجأت امل لترفرف برموشها السوداء الطويلة عدة مرات بتوتر لتبتلع ريقها و قد خرج صوتها ضعيفا دون ارادتها: انا..انا لست غاض..
وعيت هي على نفسها لتبتعد بسرعة لتحمحم بصوتها و قد خرج قويا مرة اخرى: انا لست غاضبة
استند هو على الباب ليخرج صوته بسخرية : حقا؟
امل بثقة: حقا
ابتعد عن الباب ليقترب منها مرة اخرى من ثم مال الى مستوى طولها القصير ليهمس و عيناه الزيتونية التي تضخ بالقوة مثبتة عليها: و لكن عيناك لها رأي آخر و كما تعلمي انا اعرفك جيدا..
توردت وجنتتها لتميل رأسها بخجل
(مستحيل يا سادة فهذه ان كانت فتاة اخرى غير امل)#مرة اخرى..
نطقت هي بكل قوة: انت لا تعرفني و لن تعرفني و ابتعد من طريقي لو سمحت
ارتسمت على شفتاه الحادة ابتسامة ليخرج صوته بهدوء: لن ابتعد لانكي ستنزلين الان معي لتناول الفطور مع جميع العائلة
امل بعناد: لكني لست جائعة
جبار و قد اختفت ملامح الهدوء عن وجهه: قلت يجب ان ننزل سويا انسيتي اتفاقنا ان نكون امام العائلة زوجان حقيقيان
صمتت عندما التمست صوت الغضب بصوته لتبدأ بفرك يداها كلعادة عندما تتوتر و تخاف
تفاجأت عندما وجدت كفة يده الكبيرة ممتدة تجاهها ليخرج صوته العميق: هاتي يدك
مدت كفة يدها الصغيرة بتردد و قبل ان تصل كفة يدها امتدت يد جبار لتسحب يدها لتمسكها باحكام من ثم سار بخطاه الكبيرة و قد حاولت هي مسيارة خطاه و لكن كان تفكيرها ضائع بكفة يدها الصغيرة التي اختفت بكفة يده الكبيرة ...
وصلو هم الى الغرفة التي توجد بها مائدة الطعام الضخمة و جميع افراد العائلة جالسة
رد هو تحية الصباح ليرد الجميع التحيةكان المقد الذي يوجد على رأس المائدة بالطبع لجبار و كانت امه تجلس على الجانب و الكرسي المقابل لها فارغا و بجانب الكرسي الفارغ زينب جلس جبار لتبقى هي واقفة لتبتسم زينب بلطف و قد خرج صوتها بلطف: اجلسي هنا يا امل
جلست هي ببطئ و تردد من ثم خرج صوت جبار القوي: تفضلو بأمكانكم تناول الطعام و مجرد ان قال ذلك بدأ الجميع بتناول الطعام نظرت هي لهم بتعجب الهذه الدرجة هذا الشخص كلمته مسموعة و مجابة في هذا القصر ..!
لم تأكل هي كانت تنظر لطبق الطعام فقط لكن قطع عليها تأملها بالطبق صوت جبار الهامس بأستهزاء و لم يسمعه احدا غيرها: اتريدين عزومة حتى تأكلي ام ماذا!