غمز نادر لسمية بان يخرجو و قد فعلت هي دون اقتناع ....

ارتكز جبار على ظهر الاريكة و هو يناظر امل بكل برود ليخرج صوته هادئا: اجلسي سيدة امل فموضوعنا يحتاج الهدوء..

رفعت امل حاجبها ليخرج صوتها جامدا :قل ما لديك و لتخرج بعدها

انقبض قلبها بخوف و هي ترى عيناه الزيتونية تغمق بطريقة مرعبة و ملامحه تحولت لتجهم و لينحني بظهره الى الامام ليخرج صوته محذرا: اسمعي ايتها الصغيرة انا صمت كثيرا على قلة ادبك لكن ..لا تتمادي لانك لن تري بعدها هذا الرجل اللبق الذي يجلس امامك لذلك استعيذي بالله من الشيطان و اجلسي

ابتلعت ريقها ليخرج صوتها بقوة كاذبة: لن اجلس قل ما عندك لننهي هذا الموضوع

مسح جبار وجهه يحاول السيطرة على اعصابه ليهز رأسه بموافقة و شبه ابتسامة : حسنا .. لا تجلسي و لا تسمعي كلامي يا انسة امل ...لكن قريبا ستسمعيه و تنفذيه..

اخفت هي خوفها من تهديده المبطن ليخرج صوتها الساخر: هل اعتربه تهديدا

اغمض عيناه ليخرج من فمة الغليظ تنهيدة قصيرة و هو يتكلم بعدم اهتمام: اعتبريه ما شأتي و دعيني اقول لكي ما اود قوله لننهي هذا الامر

كتفت يداها تناظره بمعنى"انجز" ليتكلم بصوت قوي عميق: تتذكري اتفاقنا الذي اخلفتي به و حينها قلت لكي اني لن امرر الامر دون ان اخذ حق اخي و ظننتي اني كنت فقط اقول كلام للهواء ..لكن مالا تعرفيه يا انسة امل انا طوال حياتي كنت افعل و دون حتى ان اقول لكن كنت قد قررت ان اظهر القليل من النبل معكي و للاسف كنت مخطأ عندما قررت ذلك

كان طوال حديثه يحرقها بعيناه الزيتونية المشتعلة و كانت هي تحاول الوقوف دون ارتجاف ظاهر او دون ان يسمع دقات قلبها..!

ليخرج صوتها و قد ظهر التوتر عليه: المطلوب؟!

جبار بجدية : حقي...المطلوب هو حقي

امل بهدوء و قد لاحظ هو ذلك: اخي و قد هرب و لا يعلم احد اين هو و..

جبار بمقاطعة و صوت حاد: اذا لن اصبر اكثر من ذلك و قد قررت ان اخذ حقي بطريقة اسهل و اجمل صراحة..!

ابتلعت ريقها بتوجس و قد حاولت نفي تلك الافكار التي جالت في عقلها : لم افهم كيف...

جبار: هنالك ثلاث طرق اما ان نقتل القاتل و القاتل غير موجود او نأخذ نقود و انا اعلم كيف وضعكم لا يسمح بذلك اذا الطريقة الثالثة ....و هي الزواج بين العائلتين و هذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح..

كان يناظرها بحذر و تعمق يحاول قرائة ما تقوله عيناها الرمادية الذي انطفات بهما التوهج القوي و اصبح لونها يميل للاسود..

رأها تميل و تمسك بيد الاريكة من ثم جلست عليها بانهيار

تنهد هو بغضب من نفسه فقد قسى عليها لكن كان يجب ان يفعل ذلك لتاخذ الامر هذه المرة بجدية زم شفتيه الغليظة بتفكير و عيناه الزيتونية الواسعة مديقة عليها يعلم انه ظلمها و ان لا حق لها لكن ربما اخاها يعلم بذلك الامر و يظهر نفسه و حينها لن يجعلها ترى وجهه افاق من شروده و تفكيره على تلك القطة الشرسة التي توقفت بعنف و قد عاد اشتعال عيناها الرمادية مرة اخرى و ...قد اعجبه ذلك!!

خرج صوتها حادا و هي ترفع اصبعها السبابة بتحذير: تحلم...تحلم ام تأخذ اظفري حتى..

قاطع ذلك الجو المشحون صوت طفولي رقيق و ضربات قدماها بالارض تتوجه الى عرفة الضيوف لتدخل تلك الغتاة الصغيرة بيضاء البشرة ذات شعر اسمر قصير يلامس عنقها الصغير برقة و عيناها الرمادية التي تشابه عينان امل كثيرا وقفت تناظر اختها و الضيف بفضول  و قد كانت امل تناظر اختها بعينان مفتوحة بقوة ليخرج صوت جنة بفضول: اختي من هذا السيد؟!

نظر جبار لجنة من ثم حول نظراته لامل بأبتسامة انتصار ليخرج صوته لطيفا موجها لجنة: انت جنة ؟ صحيح؟! تعالي الى هنا سلمي علي

اقتربت الطفلة منه بابتسامة طفولية تمد يدها الصغيرة لتصافح يد جبار الضخمة استغل جبار الفرصة ليحمل الصغيرة من خصرها يجلسها على قدمة ليسألها بلطف: انتي اخت امل

اومأت هي ليسألها بنبرة ذات معنى لامل : يبدو انك تحبي اختكي كثيرا؟!

نظرت له الطفولة بعيناها الرمادية الطفولية : نعم احبها كثيرا كثيرا

اقترب جبار من الطفلة ليقبلها على وجنتها من ثم تحركت عيناها ببطئ الى امل التي تشاهدهم بصدمة و خوف و قد نسيت يدها المعلقة على وضعية التحذير ليخرج صوته بنبرة تحذيرية مبطنة و ابتسامة لن تنساها امل مهما حييت: و اختك تحبك كثيرا ..اليس كذلك يا انسة امل؟!!!

افاقت امل لتقول لاختها بخوف: جنة تعالي الى هنا

كادت الطفلة ان تتحرك لكن يد جبار المحيطة بطفلة منعتها من ذلك لتناظر جبار بعينان ضعيفة لاول مرة ليقابلها هو بنظرات قاسية و صوته العميق قد تحول للجمود: لم تجيبي تحبي اختك اليس كذلك؟! حتى انك...لا تفرطي بها...؟!

فهمت هي سؤاله المبطن لتغمض عيناها بضعف ليخرج من شفتاها الحمراء همس ضعيف باكي و قد خانتها دمعة ضعيفة من احدى عيناها المغلقة: اجل..!!


_______________

حبايبي كيف حالكو اتأخرت عليكو معلش كنت مشغولة الاسبوع هاد و عارف انو قلبكو ابيض. بتسامحوني مو😆؟

كيف البارت ان شاء الله عجبكو و توقعاتكو ؟؟

سلااااااام🙋

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن