_اظن انني انا المحظوظة لانني وجدت شخصا مثل دنيس واظن انه لن يخذلني ابدأ.

_تقصدين كما فعل والدك؟

ازعجها ملاحظته وقالت على الفور مدافعة:

_ارجوك ان لاتسيء فهمي,لقد احببت والدي كثيرا على الرغم من علمي بفشله.

_وهل تحبين دنيس بالطريقة نفسها؟

_حسب مااعرف دنيس ليس فاشلا.

_كل انسان امامه اشياء يفشل بها,وانصحك ان تعيدي النظر بهذا الرجل الذي تنوين الزواج به.

_سخريتك هذه لن تجعلني اغير رايي.

_ربما لا ولكن الحقيقة قد تدفعك لاعادة النظر.

قوله هذا ازعجها لفترة,وكما في السابق تخلت عن محاولتها في فهم هذا الرجل غير العادي .

تلك الليلة قرب النار وجدت نفسها تفكر بدنيس بقلق اقل,واخذت تفكر اكثر بالرجل الجالس على مسافة منها.

جلس يدخن غليونه وهو ينظر الى النار,كان رجلا غامضا لم تقابله سوى الامس ,وعلى ذلك هناك شيء ماحوله يجذبها اليه,نوعية خاصة من الجاذبية كانت تخيفها بقدر ماكانت مثيرة بشكل غريب.

وقالت لنفسها ان هذا كله جنون,ووقفت من مقعدها وركعت امام النار ,بهذه الطريقة لن تكون مضطرة للنظر اليه,ولكن هذا لم يزحزح الواقع بانها كانت تحس به,بكل عصب وعرق ينبض فيها.

_هل تفتقدين لعشيقك!
_انه ليس عشيقي
_ومنذ متى تعرفينه؟

_منذ سنتين.

_ولم يطارحك الغرام؟

_نحن الاثنان سعيدان بانتظار الزواج.

_استطيع التكهن بان حياتك مع دنيس ستكون مملة ومتزمته ,لانه حتى الان لم ينجح في ايقاظ ولو القليل من الرغبة فيك.

_هذا ليس شانك.

وشعرت بالغضب ووقفت على قدميها ولكن اصابعه امسكت برسغها بسرعة فائقة وجذبها لتعود الى ركبتيها عند قدميه.

_هل تحبينه؟

_بالطبع احبه!

وحاولت تخليص رسغها من قبضته,وقد ارتعبت من نظرة عينيه وقالت:

_انه لطيف ويمكن الاعتماد عليه ولن يفعل شيئا قد يؤلمني.

_اي انه في الواقع يملك كل شيء لم يكن يملكه والدك.

_ليس لوالدي دخل بالموضوع.

_اشك في هذا !

وضحك بخشونة ,وترك رسغها وامسك بكتفيها بقوة حتى انها استطاعت ان تشعر بحرارة يديه من فوق الكنزة التي ترتديها.

_اراهن انك لم تحبينه في الواقع بل لانه جيد, ولطيف ومن الممكن الاعتماد عليه,ولشخصيته.

عمري بين يديك❤ ـ كاي توربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن