الفصل الاول

10.3K 166 4
                                    

أنا وهى والمخادعة ،،،،،، الفصل الأول

#أناوهىوالمخادعة

#هناءالنمر

تمددت شيماء فى نومتها وهى غير قادرة على فتح عينيها من شدة ألم رأسها الذى بدأ ينتابها كثيرا فى الفترة الاخيرة بسبب قلة النوم و ضغط العمل الجديد الذى تسلمته منذ شهر عندما انتقلت من مكتب المتابعة لمكتب سكرتارية مدير الشركة والذى أصبحت فيه ثالث سكرتيرة تعمل تحت إمرة مديرة مكتب مدير الشركة الإلكترونية المشهور ، وهى إمرأة متسلطة وقوية ولا تتهاون ، يقول الجميع انها تشبه كثيرا فى شخصيتها مدير الشركة التى لم تره شيماء نهائيا رغم أنها تعمل داخل مكتبه الخاص منذ أكثر من شهر ، لكن تعاملها المباشر يكون مع أستاذة بسينة ، والملقبة بين الجميع بالأستاذة ، السيدة الخمسينية التى لا تعلم الإبتسامة طريقا لوجهها والتي تشغل منصب مديرة الشركة ، وصاحبة الكلمة الثانية فى الشركة من بعد صاحبها .

قاومت الالم وحاولت الاعتدال وهى تتأوه حتى اعتدلت وجلست على حافة الفراش وهى تسند رأسها بيدها ، فى نفس اللحظة التى دخلت فيها والدتها ، زينب ، وهى تحمل كوب لبن كبير وهى تقول مع ابتسامة حانية
... صباح الخير ياشيما. ..

وقد كان شيما هو الاسم المتداول لها بين أفراد أسرتها وبين صاحباتها المقربات ، الجميع يختصر شيماء بشيما ،
اجابتها شيماء بتكاسل. .. صباح الخير يازوزو ، مش قلتلك بلاش حكاية اللبن اللى على الصبح ده ، بيدايقني ويتعبني، وبعدين أنا مبقتش عيلة صغيرة ياماما عشان تصبحيني كل يوم بكباية لبن...

قالت زينب وهى تناولها كوب اللبن ... بلاش دلع يابت انتى ، اللبن على الريق يريح المعدة مع الناس كلها ومعاكى انتى يتعب ، يلا قومى بلاش مياصة بنات ، هتتأخرى على شغلك ، الساعة داخلة على 7 ...

قالت شيماء وهى ترفع الكوب لفمها. .. حاضر ...

شيماء هى العائل الأساسى لأسرتها التى تتكون من والدها ووالدتها واخويها الاصغر فؤاد وشاهر ، بعد أن تقاعد والدها من منصبه فى الجيش بعد إصابته فى أحد التدريبات منذ 10 سنوات والتى تركت عرج فى قدميه اليمنى والتى أجبرته على الحركة بواسطة عكاز خشبى لمساعدته على الحركة من مكان لآخر ، حتى يصبح راتبها هو أساس المنزل ومصاريف تعليم أخويها ، بجانب معاش والدها .

تحممت وارتدت ملابسها التى تتكون من بنطلون جينز بنى وسترة قصيرة بنفس اللون يعلوها جاكت شبكى طويل مفتوح من الامام ، ورفعت شعرها من الخلف برباط بسيط مع خصلات قصيرة تنسدل على جانب وجهها الأيمن ،

سمعت الباب يفتح بعد طرقة خفيفة منخفضة ودخل فؤاد يتلصص ويتلفت عليها فى أنحاء الغرفة وهو لا يدرى انها تتحرك ببطئ من خلفه وتفعل مثلما يفعل بخفة ظل رائعة وكأنها تحاكيه فى حركاته ، حتى التفت وفوجئ بها أمامه، انتفض فزعا منها وهو يقول
... بسم الله الرحمن الرحيم، ايه يابنتى ده ، فزعتينى ...

انا وهى والمخادعة  ،،   هناء النمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن